افتتاح المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بالعرائش

افتتحت الجمعة فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بالعرائش ،في اطار برنامج عمل الغرفة الجهوية للسنة الجارية للتعريف بالحرف التقليدية المحلية .

ويروم هذا المعرض ، الذي افتتحه رسميا عامل إقليم العرائش بوعاصم العالمين ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة أحمد بكور بحضور شخصيات اقتصادية واجتماعية وممثلي القطاعات الحكومية المعنية ، الاسهام في إنعاش وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية في فضاءات منظمة ، وإبراز ما تزخر به الجهة الشمالة عامة وإقليم العرائش بشكل خاص من موروث ثقافي وحضاري .

كما يروم المعرض ، المنظم بساحة باب البحر الى غاية 27 من غشت الجاري تحت شعار “المنتوج التقليدي : جودة واتقان وابداع ” ، توفير فضاء مهني لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الحرفيين ، ومنحهم فرصة الالتقاء بالجمهور الواسع وعرض منتجاتهم ، والمساهمة في التنشيط الاقتصادي للمنطقة وإبراز أهمية الاقتصاد التضامني والاجتماعي بإقليم العرائش وإدماجه في محيطه الاقتصادي العام.

وفي تصريح صحفي ، قال رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة أحمد بكور إن ميزة المعرض الذي تستضيفه العرائش ويضم 80 صانعا وصانعة تقليدية من مختلف مناطق الجهة الشمالية ومن جميع أنحاء المملكة ، تتجاود به جميع أنواع الصناعة التقليدية وينظم في موقع سياحي/ثقافي هام يعرف توافدا كبيرا للزوار .

واشار الى أن برنامج المعرض لا يقتصر على عرض ابداعات الصناع التقليديين وخلق التواصل بين الحرفيين بل تنظم على هامشه أنشطة ذات بعد ثقافي وسياحي وعروض تعريفية تسلط الضوء على الصناعة التقليدية المغربية وخصوصياتها المحلية والوطنية ،مبرزا أن المعرض ، ضمن معارض أخرى نظمت أو ستنظم بمختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيم ، يساهم أيضا في خلق أسس تنمية مستدامة لقطاع الصناعة التقليدية الذي يشكل العمود الفقري لاقتصاد الكثير من المدن المغربية ويساهم في توفير مناصب شغل عديدة .

ومن جهته ، قال المدير الإقليمي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإقليم العرائش جمال بلعرج إن المعرض يندرج في إطار الأنشطة النوعية المنظمة على طول السنة لفائدة الصناع التقليديين ، والتي تهدف الى دعم الحرفيين وتشجيعهم على المزيد من العطاء للمحافظة على الإرث الإبداعي الحرفي المغربي المتفرد ، مشيرا الى ان المعرض يصادف التواجد الكبير لمغاربة العالم والسياح الوطنيين الذين يثمنون عاليا المنتوج التقليدي المغربي في مختلف أشكاله الإبداعية .

ومن وجهة نظر المشاركة في المعرض الحرفية المختصة في تصميم الأزياء التقليدية لبنى العش، فإن مشاركة الصانعات والصناع التقليديين في المعرض ،كفعالية سوسيواقتصادية بالغة الأهمية ، تمكن من التعريف بالموروث المغربي المادي وتميز الصانع التقليدي المغربي ،مضيفة أن المعرض لايشكل فقط مناسبة لتسويق المنتوجات و تحقيق الربح التجاري للعارضين ، وإنما هو فرصة للصناع التقليديين لتبادل الأفكار والتجارب ، والاطلاع على رأي المهتمين وعشاق المنتجات التقليدية بشكل مباشر ، مما يساهم في تطوير هذه المنتوجات التي تحتاج الى ابداع متجدد يواكب التقدم المجتمعي وحاجيات أفراد المجتمع .