سلايدر الرئيسيةسياسة

من سبتة المحتلة.. وزير الدفاع الإسباني الأسبق يدافع عن مبادرة الحكم الذاتي المغربية

أكد خوسي بونو وزير الدفاع الإسباني الأسبق، أن إسبانيا هي أول زبون للمغرب وموردها الأول والمستثمر الثالث بها، وأقر أن للمغرب دور أساسي في مكافحة الإرهاب، ودعا لأن يكون البلدين جيرانًا جيدين وهذا يتطلب توخي الحذر، إلى جانب ضرورة إنهاء نزاع الصحراء وتعزيز مستقبل مزدهر للصحراويين.

وحدد رئيس البرلمان الأسبق لإسبانيا (كان من المدعويين لحفل زفاف رجل الأعمال من أصل مغربي رشاد الأندلسي)، في ندوة حول منتدى التنمية الاقتصادية لسبتة اليوم الثلاثاء، مجموعة من المحددات التي تثمن علاقة بلده مع المغرب، مشيرا إلى أنه قد مرت سنوات عديدة منذ أن غادرت إسبانيا الصحراء، ومنذ اندلاع الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو في منتصف السبعينيات، إلا أن الصحراويون عانوا لسنوات عديدة من تقسيم العائلات والقبائل، بحيث ظل بعضها في أرضها الأم، والبعض الآخر في الصحراء الجزائرية.

وبعد ما يقرب من نصف قرن، يضيف وزير الدفاع الاسباني السابق، يتمتع جزء من الصحراويين بتنمية ملحوظة، ولا يزال جزء آخر يعيش في ظروف غير إنسانية، دون أن يتمكن أي منهما من مداواة جرح الانفصال المحزن.

واسترسل في مداخلته في وصف كرونولوجي قائلا: نمى الصراع الذي بدأ مسلحًا مع القطبية التي عرفها العالم وقت الحرب الباردة، حتى تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991، والتزم الطرفان بإجراء استفتاء على تقرير المصير في الصحراء، وقد أعلن الوزير الأول المغربي آنذاك في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده ستقبل نتيجة الاستفتاء مهما كانت.

ومنذ هذا التاريخ (يضيف) وعلى مدار ما يقرب من 30 عامًا، لم تنجح بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو) في إجراء الاستفتاء بسبب الخلافات حول السجل الانتخابي، وطوال هذا الوقت، لم يتمكن المبعوثون الخاصون للأمين العام للأمم المتحدة من إيجاد حل لهذا الصراع أيضًا.

وقد عرض في مداخلته اقتراح المغرب لخطة الحكم الذاتي للصحراء في سنة 2007، حيث اعتبرها مجلس الأمن الدولي مبادرة جادة وذات مصداقية، إلا أن جبهة البوليساريو ترفضها. ومن جهته أعرب أن إسبانيا تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة في هذا الصراع، وعليها أن تدفع باتجاه الحلول؛ فإذا كان الاقتراح المغربي جادًا وموثوقًا كما تقول الأمم المتحدة، فيجب على إسبانيا أن تزن مزاياه وصعوباته مقارنةً بالاستفتاء الذي لا يبدو أنه واقعي للدفاع عنه بعد 30 عامًا من الإعلان عنه.

ويضيف الوزير السابق في نفس الإطار، أن الاتحاد الأوروبي يقيم علاقات جيدة مع المغرب البلد الملتزم اتجاه أوروبا في تحديين بارزين: مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إضافة إلى كون المجتمع الدولي لديه في المغرب دولة عربية وإسلامية مستقرة بحكومات تنبثق من صناديق الاقتراع.

وفي ختام مداخلته رأى خوسي بونو أنه من الضروري أن نؤيد ـ كما أعلن عن ذلك الحزب الوطني الباسكي ـ أن على جبهة البوليساريو أن تفهم ما هو ممكن وما هو مستحيل، لأن العالم قد تغير كثيرًا منذ قرار الأمم المتحدة بشأن الاستفتاء في الصحراء، لذلك يتعين على المغرب وجبهة البوليساريو الجلوس للتفاوض، وعلى إسبانيا، بخبرتها الواسعة في مجال الحكم الذاتي الديمقراطي، أن تقدم الدعم لوضع حد للوضع المقلق للصحراويين.

وفي خلاصة كلامه اعتبر الوزير السابق أنه فيما يتعلق بالصحراء، هناك ما هو أهم من القوميات والسيادة، من الضروري التحدث عن الظروف المعيشية لمواطنيها، أما بالنسبة للصحراوين، فيرى أنهم في حاجة لحلول أكثر من حاجتهم لقرارات الأمم المتحدة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق