سياسة

في بادرة نوعية.. مقاطعة مغوغة بطنجة تحتفي باللاجئين السوريين (فيديو)

في بادرة إنسانية تضامنية مع اللاجئين السوريين بطنجة، نظمت مقاطعة مغوغة ندوة حول “يوم اللاجئ”، والتي احتضنها مقر القصر البلدية مساء  أمس الثلاثاء 13 يونيو، تحت عنوان “واقع اللاجئ آمال وتطلعات”، وعرفت مشاركة مجموعة من المؤطرين الحقوقيين والجمعويين، في إطار فعاليات رمضانيات مغوغة 2 التي تنظمها المقاطعة مع جمعية الرسالة للتربية والتخييم فرع طنجة بن كيران وجمعية أحلام للتنمية وبتنسيق مع هيئة المكلف بشؤون اللاجئين GTPP طنجة والهيآت الدولية ذات الصلة.

الندوة التي كانت عبارة عن نشاط تواصلي مع اللاجئين، افتتح كلمتها محمد لعبوش، منسق عن جمعية أحلام للتنمية، ومنسق الإتحاد الإفريقي للمنظمات غير الحكومة للتنمية بالمغرب، حيث أوضح في مداخلته أن اللجوء ورغم طابعه المأسوي إلا أنه دائما كان مصاحبا بأحداث عظيمة غيرت أحيانا مسار التاريخ، حيث استدل على كلامه بمجموعة من الأمثلة منها استحضاره أن مؤسسي الديانات السماوية عاشوا تجربة اللجوء.

وأضاف لعبوش أن مجموعة من السياسيات والمجالس الوطنية والمحلية، التي أنشأت أو سيتم إنشاءها من أجل الإهتمام بوضعية اللاجئين، مشيرا للتوجيهات الملكية للحكومة التي استطاعت أن تبلور السياسة الوطنية للهجرة المصاحبة بخطة عمل وباستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، كما استطرد إلى أن جماعة طنجة في صدد التحضير لإنشاء مجلس إستشاري خاص لشؤون الهجرة واللجوء.

واعتبر أن مثل هذه المجالس والسياسات تهدف إلى مد يد العون للاجئين من أجل الإستفادة من الحقوق التي يوفرها لهم القانون الدولي والدستور والمشرع بالمغرب.

أما ظافر العزوزي، المحامي والناشط الحقوقي، والذي قدم مقاربة حقوقية لموضوع اللجوء، فقد أشار خلال كلمته لاتفاقية جنيف التي تم توقيعه سنة 1951، والتي تعتبر مرجعا حقوقيا مجال في اللجوء، موضحا إلى أن المسؤولية عن حماية اللاجئين تقع على عاتق الدول التي صادقت على الإتفاقية، ومن بينها المغرب الذي صادق على الإتفاقية سنة 1957، وتعتبر هذه الدول ملزمة وفقا لقواعد حقوق الإنسان بتفعيلها.

واعتبر المتدخل أن المغرب في السنوات الأخيرة خصوصا أصبح له دور معتبر في عملية استقبال اللاجئين، بعد أن كان دوره كبلد يقتصر على كونه بلد عبور للقارة الأوربية، موضحا أن وضعية اللاجئ هي شبيهة بوضعية الأجنبي، وأن من حقه أن يستفيد مما يستفيد منه المواطن المغربي.

وقال العزوزي أن اللجوء هي عملية اضطرارية نابعة من الخوف والمأساة، عكس الهجرة التي تعتبر عملية اختيارية، وان اللاجئ ينبغي له أن يبرز التخوفات التي اضطرته لمغادرة بلاده ويبرر وضعه.

وفي مداخلتها تطرقت زكية اليملاحي المنسقة الجهوية للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، للوضعية الصعبة المرأة اللاجئة، مع تواجد نسبة كبيرة من اللاجئات في الدول النامية تتجاوزن 80 في المئة.

وعددت اليملاحي مجموعة من الصعوبات التي تواجهها المرأة اللاجئة، منها التمييز الشديد داخل بلدها حيث تتعرضن للإنتهاكات ومصادرة حقهن الحق في المشاركة الفعالة في المجتمع، كما تتعرضن لمجموعة من الصعوبات في الطريق لبلد اللجوء كالإعتداءات الجنسية.

وأبرزت اليملاحي، إلى أن اللاجئات لا تقل معاناتهن حين يصلن لبلد اللجوء، إذ داخل مخيمات اللجوء تعاني المرأة من جميع أشكال الصعوبات المأساوية لا من حيث توزيع المواد الغذائية، حيث يستفيد الرجل أكثر من المرأة، وإكراه الفتيات على الزواج بشكل قصري وفي سن مبكرة.

المداخلة الأخيرة والتي كانت لمحمد طيب بوشيبة، عضو مجموعة البحر الأبيض المتوسط في مجال الهجرة واللجوء، فقد تحدث فيها عن التجربة المغربية في احتضان اللاجئين، حيث لفت الإنتباه إلى أنه ورغم أن هذه التجربة لم تتجاوز الأربع سنوات، إلا أنها أبانت عن الجدية في هذا الموضوع.

 

بوشيبة وفي حديثه عن أزمة الجوء تساءل مع اللاجئات السوريات عن أسباب الإمتناع وعدم تقبل الإندماج داخل المجتمع، حيث اعتبره إشكالا يحتاج إلى نقاش جدي لمعرفة أسبابه، التي قد تكون نظرا للقهر والرعب الذي عاشته السوريات في بلادهن.

على الجانب الآخر وفي كلمة مقتضبة أوضح محمد بوزيدان رئيس  مجلس مقاطعة مغوغة أن مثل هذه الأنشطة تأتي في إطار تضامني مع اللاجئين بطنجة، وأنه استلهم فكرة تنظيم هذا النشاط من مؤتمر خاص باللاجئين سبق وأن شارك فيه، وأثار انتباهه حينها قيام بعض الجماعات المحلية في الأردن ولبنان بأدوار إيجابية ومجهودات مهمة من أجل الإهتمام باللاجئ السوري، وهو الأمر الذي دفعه لتنظيم نشاط من هذا النوع في محاولة لاحتضان هذه الفئة.

وفي نهاية النشاط قامت جمعية الرسالة للتربية والتخييم ببعض الأنشطة الترفيهية التي لاقت استحسان الأطفال السوريين، ووزعت عليهم بعض الألعاب، قبل أن يتم دعوة الحضور لإفطار جماعي على شرف اللاجئين.

https://www.facebook.com/Arrond.Mghogha/videos/vb.1500061396983619/2014865025503251/?type=3&theater

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق