ثقافة وفن

التشكيلي أحمد العمراني يكشف عن حميميته في معرض بطنجة

 افتتح مساء الجمعة معرض الفنان التشكيلي المغربي أحمد العمراني الموسوم ب “حميمية” (Intimo) برواق “كينت” بطنجة، حضور ثلة من الشخصيات من عوالم الفن والثقافة والأدب.

ويقترح المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 20 دجنبر الحالي، حوالي 30 لوحة تشكيلية أبدعتها أنامل أحمد العمراني منذ سنة 1967 إلى اليوم، استعملت فيها تقنيات مختلفة من الرسم على الورق والخشب بأحجام مختلفة، وتعكس جوانب متباينة من روح التشكيلي المفعمة بالفن والحرية والمشاعر.

وأوضح العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها لوحات تشكيلية تجريدية اختير لها موضوع “زوج”، وأبدعت باستعمال تقنية الطباعة الرقمية على الورق الياباني.

ويرى هذا الفنان أن “الزوج/الثنائي” يرمز إلى العلاقات الاجتماعية كما يسلط الضوء على الحساسيات الانسانية التي تتجلى في أحيان كثيرة على شكل مشاعر الحب والتقاسم.

وقال التشكيلي العمران إنني “في لوحاتي أمزج بين الرسم واللصق من خلال تركيب أوراق رفيعة السمك بعضها فوق بعضها ومزجها بالألوان”.

في ورقة تقديمية للمعرض، يرى القاص والروائي محمد عز الدين التازي أن في أعمال أحمد العمراني رؤية عميقة للوجود الإنساني وهي تحضر من خلال النواة التي يتكون منها الذكوري والأنثوي، مبرزا أنه يستهوي حضور الجسدين في أعماله والتلاعب بهما تنويعا لوجود ممكن ومتعدد الحضور بأشكاله وألوانه وبلاغته الدلالية والجمالية.

وتابع أن فلسفة الوجود الإنساني التي يقدمها الفنان أحمد العمراني في لوحاته بكثير من سحر الفن وجمالية التعبير تكمن في تلاحم الدلالي والجمالي في الفضاءات والألوان والخطوط وأشكال التعبير كأنها ولادة جديدة لإنسان ممكن يتقاسم العيش مع إنسان آخر لا يستقل عنه، بل إنه يتكامل معه، يعيش معه المشترك والحميم.

وخلص إلى أن المتابع لمسيرة هذا الفنان سيجد أنه يشتغل على الجسد بكثير من المعاناة من أجل صوغه وجوديا وجماليا على أنماط متنوعة من التعبير التشكيلي، معتبرا أن “الأعمال المعروضة ما هي إلا محطة فنية من محطاته وهو ينوع في تجربته ويمنحها حياة بعد حياة”.

ورأى أحمد العمراني النور بمدينة تطوان حيث درس بمدرسة الفنون الجميلة قبل أن يتابع تكوينه بمدرسة الفانون الجميلة سان فيرناندو بمدريد. وتأثر أسلوبه بالمدرسة الانطباعية وبعدد من كبار التشكيليين الإسبان، وفي مقدمتهم فرانسيسكو خوسي دي غويا.

ويضم التشكيلي في رصيده سلسلة من المعارض الفنية الفردية والجماعية بعدد من المدن المغربية والعالمية خاصة ببرشلونة وبلنسية وساو باولو ومراكش وطنجة وأمستردام.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق