تطوانسلايدر الرئيسيةمجتمع

في غياب للنقل المدرسي.. تلاميذ يخاطرون بأنفسهم للوصول إلى المدرسة وآخرون يتغيبون بجماعة تابعة لإقليم تطوان

(صورة أرشيفية)

قصة جد مؤثرة تلقاها موقع “شمالي” لتلاميذ يقطعون عشرات الكيلومترات من عدة دواوير بجماعة البغاغزة إقليم تطوان من أجل مواصلة دراستهم بالمدرسة الجماعاتية لبغاغزة.

وحسب المعطيات التي حصل عليها الموقع فإن حوالي 570 تلميذا وتلميذة بالمنطقة يدرسون بهذه المدرسة الجماعاتية، من بيهم جزء كبير ينقسم بين عدد من الدواوير محرومين من النقل المدرسي بسبب وجود حافلة واحدة فقط غير مستعملة بداعي عدم خلق مشاكل بين الدواوير.

وفي اتصال الموقع مع بعض ساكنة المنطقة فإنهم عبروا عن قلقهم بسبب سوء الأوضاع التي تطارد التلاميذ من أجل متابعة دراستهم ،حيث يستيقظن في وقت مبكر ويقطعن سبع كلومترات مشيا على الأقدام في طريق مملوءة بالمخاطر، ليصلن إلى قاعة الدرس في حالة سيئة وعند نهاية الحصص يعدن عبر نفس الطريق حيث يعدن إلى منازلهم في وقت متأخر، مشيرين إلى أن عدد كبير من التلاميذ يستعملون النقل السري كحل ترقيعي و في ظروف لا إنسانية ولا تربوية للوصول إلى المدرسة.

نفس المتحدث أوضح أنه مسؤولي قطاع التعليم والمنتخبين لم يقدموا على مبادرات لحل مشاكل التلاميذ، مؤكدا أن جماعة البغاغزة والمسؤولين لم يقدموا على أي مبادرة لبرمجة شراء حافلات في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مشاريع أخرى ذات صلة.

وأشار المصدر ذاته، أن هناك جماعات مجاورة لبغاغزة يتوفرون على 7 حافلات مدرسية لنقل التلاميذ، مستغربا للحيف الممارس في حق تلاميذ بغاغزة.

ووفق ذات المصدر فإن تلاميذ المنطقة على رأس المنقطعين عن الدراسة في وقت مبكر أغلبهم إناث، بسبب سوء الأوضاع وهشاشة المستوى المعيشي للأسر، بالإضافة إلى البعد عن المدينة، وغياب سياسة دعم التمدرس في القرى.

التلاميذ الذين يقطعون كيلومترات ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء وهو ما يدفع عدد من الأسر إلى سحب أولادهم من حجرات الدراسة في وقت مبكر بعد حصولهم على معدلات متدنية، دون استمرارهم حفاظا على حياتهم من الهلك ونقص التكوين بفعل صعوبة التضاريس وسوء الأحوال الجوية.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق