ثقافة وفنسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

إحياء للثقافة الجبلية..دار الشاوي تنظم مهرجانها السنوي (صور)

  احتضنت دار الشاوي يومه الأربعاء 06 نونبر الجاري، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان سيدي بولحسن للثقافة والتراث والفنون الجبلية، والذي تنظمه جمعية الضامن للتنمية القروية بقرية دار الشاوي القديمة جماعة دار الشاوي، تخليدا للذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والرابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد.

وقال رئيس الجمعية أن الاحتفال بهذه المحطات التاريخية، يأتي في سياق الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنظيمها كل سنة، وهي محطات نحرص على تمريرها للأجيال الصاعدة، كما أنها مناسبة لصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية، مبرزا أنه بتخليد هذه الذكرى المجيدة، يستحضر المغاربة السياق التاريخي لهذا الحدث العظيم الذي لم يكن تحقيقه أمرا سهلا أو هينا، بل ملحمة كبرى طافحة بمواقف رائعة وعبر ودروس بليغة وبطولات عظيمة وتضحيات جسام وأمجاد تاريخية عكست الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها.

وحسب بلاغ للجمعية، توصل “شمالي” بنسخة منه، فإن  “المهرجان يعتبر عمل ثقافي متميز ووحيد على صعيد الجماعة يدخل في صلب اهتمامات الجمعية التي تسعى لإبراز المؤهلات والخصوصيات التاريخية والحضارية للمنطقة والتعريف بها تحقيقا للتنمية المنشودة، ويندرج هذا المهرجان في إطار الأنشطة الثقافية التي تقوم بها الجمعية، إذ يهدف إلى الاهتمام بالموروث الثقافي والفني الجبلي، وحفظ الذاكرة المجتمعية للمنطقة في كل تجلياتها، مع استحضار التاريخ الفني للمنطقة الجبلية ودورها الحضاري، ومساعدة الشباب في الانخراط في الحياة الجمعوية من خلال الحفاظ على هذا اللون التراثي الذي يكتنز في طياته الطاقات الفلكلورية والأهازيج الشعبية، خصوصا فن (الحصاد وبجلود…) فضلا عن الحفاظ على الموروث الثقافي الجبلي ورد الاعتبار للتراث الجبلي الأصيل، والتعريف به والاستثمار في إشعاعه”.

وتسعى الجمعية المنظمة حسب البلاغ ذاته، إلى جعل المهرجان حدثا ثقافيا يزيد من الإشعاع الثقافي لدار الشاوي، والمساهمة في إنعاش قطاع السياحة الجبلية والاقتصاد المحلي والارتقاء بالمهرجان إلى البعد الجهوي ولما لا الوطني.

وتحمل النسخة الثالثة شعار: “معا للنهوض بالثقافة الجبلية فنا وتراثا” إسهاما من الجمعية في رد الاعتبار للمنطقة وللثقافة الجبلية فنا وتراثا، وقد تخلل الاحتفال بهذا الحدث التاريخي تنظيم مجموعة من العروض الفلكلورية التي تجسد لعادات وتقاليد قديمة وعريقة من وحي تراث المنطقة… كما عرف المهرجان أيضا عروض فكاهية تألق خلالها الشاب “عبد الواحد كرمون” ، كما تزينت فعاليات المهرجان بعروض لفرقة البواردية التي ربطت بفنها بين الحاضر والماضي.

وجدير بالذكر أن الأمسية الاحتفالية عرفت فقرات مختلفة أبرزها والتي جلبت انتباه الجميع وهو الاهتمام الذي أولته الجمعية في هذه النسخة من خلال تكريمها لبعض رواد وأعلام فن (الحصاد والتبوريدة)، تقديرا واعترافا بمسارهم الفني الزاخر بالعطاء، باعتبارهم كانوا ممارسين لهذا الفن وأحد أبرز أعلامه بمنطقة دارالشاوي.

هذا وكان لجمهور المهرجان وعشاق الطرب الجبلي خلال نهاية المهرجان موعد مع الفرقة الموسيقية (فرقة بني مصور للطقطوقة الجبلية)، والفنان المبدع عبد الله الجابري (الملقب بولد ختيتي) الذي أتحف الجمهور من خلال مقاطع غنائية جبلية عريقة سافر مع كلمتها الجمهور الحاضر إلى الزمن الجميل للأغنية الجبلية.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق