سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع

هيئة حقوقية تنبه لخطورة عشب ملاعب القرب بطنجة.. “يؤدي إلى الإصابة بالسرطان”

نبهت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلك، إلى الخطورة التي قد يحتويها العشب الصناعي المستعمل بملاعب القرب المنتشرة على طول تراب مدينة طنجة، خصوصا بعد أن أصبح العشب بملعبي القرب بمرشان يخلف روائح كريهة، تؤثر على ساكنة المنطقة.

واعتبرت الرابطة في تقرير لها أن العشب بدأ “يخلق مضايقات للسكان ورواد المقاهي الموجودة بالمنطقة، والذين أصبحوا يتساءلون عن مدى تأثيرها على الصحة، خاصة أنها تتسبب في ضيق التنفس بالنسبة للمصابين بالحساسية”. وحسب المقال فإن هذه الروائح تنتج عن “مسحوق العجلات المطاطية الذي يتم رشه داخل تلك الملاعب من أجل ملء الفراغات الناتجة عن تآكل شعيرات العشب الاصطناعي، والأخطر هو أن هذه الملاعب المنتشرة داخل الأحياء تشهد إقبالا مكثفا لمزاولي النشاط الرياضي من الكبار وصغار الأطفال، حيث تظل مشغلة لفترات طويلة عن طريق التناوب بين الفرق، ويمتد اللعب فيها إلى فترات متأخرة من الليل، وغالبا ما تكون بالمناطق الخضراء وبفضاءات لعب الأطفال، مما يجعلها قبلة للنساء والأطفال من أجل الاستجمام والترويح عن النفس”.

وأردف التقرير أن هذه الملاعب “تتواجد بالقرب من الحجرات الدراسية كما هو عليه الأمر في المدارس التي أصبحت تتوفر على هذا النوع من الملاعب. فكل من يرتاد هذه الفضاءات يظل يستنشق تلك الرائحة الكريهة لمدة طويلة خلال جلوسه أو مزاولته للعب وأثناء القيام بالحركات التي ترفع من درجة التنفس واستنشاق الهواء الملوث”.

واعتبرت الرابطة أن “المثير للانتباه، هو وجود هذه الملاعب بجوار مقري المندوبية الإقليمية والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، اللتين يفترض فيهما أن تكونا على علم بهذا المشكل، كما يطلب منهما إجراء تحليل كيميائي بخصوص مكونات الهواء داخل تلك الملاعب وطبيعة المادة المستعملة في تركيب العشب المستعمل، مع التأكد من مدى مطابقتها للمعايير القانونية، وذلك من أجل وضع حد للسلبيات والأضرار في حالة ثبوتها”، مشيرة إلى أن “معظم هذه الملاعب قد تم إنجازها في إطار برنامج طنجة الكبرى الذي فكر القائمون عليه في إحداث الملاعب دون استحضار التأثيرات السلبية الناتجة عن انتشار هذه الرائحة المضرة التي يجهل مدى تأثيرها على الصحة في غياب الدراسات العلمية الدقيقة، وهو ما يعني أن تلك الحظيرة من الملاعب التي يفوق عددها المائة، قد أنجزت بدون دراسات، ولا دفاتر التحملات التي تحدد الشروط والمعايير التي تجب مراعاتها، بدلا من التركيز على التباهي بالإنجازات المحفوفة بالأخطار”.

كما أشارت الرابطة للأثار الجانبية للعشب الإصطناعي، بإشارتها لدرسات تكشف عن وجود تأثيرات لتلك المادة تؤدي إلى الإصابة بداء السرطان، وهو ما يجعل كل الإيجابيات من “مثل قلة التكلفة والصيانة، وسرعة التركيب، ومقاومة عوامل الطقس، وطول العمر الافتراضي، وعدم الإضرار بالبيئة إذا تم تصنيعه وفق المعايير البيئية والصحية، ثم عدم الحاجة إلى الري، وكذلك حماية اللاعبين” غير ذات قيمة.

ودعت الرابطة “الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة إلى إنجاز التحليلات المخبرية الضرورية للتأكد من مدى سلامة الهواء في محيط تلك الملاعب، وكذلك خلو تلك المواد المستعملة في صناعة العشب الاصطناعي من المكونات المسببة للأمراض، وخصوصا بالنسبة لصغار السن، ثم الإعلان عن النتائج النهائية من أجل طمأنة الرأي العام، مع تحمل المسؤولية في حماية المواطنين من الأخطار التي تهدد السلامة الصحية”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق