طنجة أصيلةمجتمع

تحت شعار “من أجل حياة آمنة للنساء”.. جمعية رسالة لتنمية المرأة تنظم ندوة تحسيسية بمدينة طنجة

نظمت جمعية رسالة لتنمية المرأة والتضامن، يوم الجمعة 31 دجنبر 2022، ندوة تحسيسية بمناسبة الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء، واختارت لها شعارا: من أجل حياة آمنة للنساء، وشاركت فيها ثلة مباركة من نساء المدينة المثقفات العالمات والواعيات بالأدوار الطلائعية التي تقوم بها المرأة في الأسرة والمجتمع، وقد قدمن مداخلات قيمة ذات محاور جد هامة وهادفة. وكانت كلماتهن تباعا كالآتي:

وافتتحت الندوة بآيات بينات من سورة الأحزاب، واستهلت الدكتورة وفاء العريف أعمالها بمداخلتها المعنونة ب” العنف، أسبابه وأنواعه، وذكرت بأن العنف ظاهرة اجتماعية ككل الظواهر لها أسباب وجذور و تمظهرات، وحاولت سرد بعض صور العنف في الديانتين اليهودية والمسيحية بعد تحريفهما. وذكرت من بين أنواع العنف، العنف المادي والرمزي مع التمثيل لكل نوع، فالأول ظاهر ملموس ومتفق عليه وملاحظ، والآخر لا يلمس وإنما يمرر في الثقافة المجتمعية ..

وتناولت الكلمة الأستاذة هناء البراق وهي مدربة في التنمية الذاتية متحدثة عن عوامل استسلام المرأة للعنف، وبينت أن استسلامها يكون تارة قهريا وتارة اختياريا وأنه مرتبط بشخصيتها وتكوينها والتنشئة الاجتماعية التي تعيشها..

وبعدها كان للحضور الوازن موعد مع الدكتورة فاطمة الزهراء زقان، محامية متمرنة بهيئة طنجة، وعنوان مداخلتها: مخاطر العنف الرقمي على النساء والفتيات، حيث ركزت على أنواع العنف التي يجرمها القانون ويعاقب عليها وفصلت الكلام في الإجراءات التي يجب على المعنفة أن تتخذها في حالة تعرضها للعنف الرقمي وكذلك التدابير الوقائية منه، واستعانت بشريط ممثل لحالة عنف رقمي.

ولأن العنف ظاهرة فإن الأصل هو السكن والأمن وإكرام الرجال للنساء، وحول هذه الحكمة البليغة تناولت الأستاذة الفاضلة نوال أمحجور كلمتها والتي ركزت فيها على العنف ونقض معاني السكن مبرهنة بالحجة والدليل أن العنف نشاز وأنه يعمل على فسخ الرباط المقدس بين الرجل والمرأة. وأشارت إشارات لطيفة إلى أنه لكل زمان وبيئة مفهومه عن العنف، وحذرت من الخيانة الرقمية التي تؤدي إلى ضياع فضائل السكن والمودة والهدوء داخل الأسرة.

وخُتمت المداخلات بحلول مقترحة للحد من العنف، جادت بها الأستاذة المقتدرة والمدربة المعتمدة في التنمية الذاتية إيمان العمراني حيث تساءلت هل العنف فعل أو رد فعل؟، وحذرت من مولداته، وأكدت على أن للعنف منحنى شارحة ذلك بلغة التنمية الذاتية

وفي كلمة أخيرة قالت المتدخلات الفضليات مستشهدات بآيات قرآنية وأحاديث نبوية:

  • ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما كان العنف في شيء إلا شانه
  • ضرورة التحكم في ردود أفعالنا
  • لا صراع للمرأة ولا اصطدام لها مع شقيقها الرجل، والتنوع نعمة وأمان للأسرة والمجتمع
  • ما يناقض الشرع يترك وإن كان من عُقد فمن المجتمع خاصة ومن الجهل وقلة الوعي.
  • ضرورة العلم بالعالم الافتراضي قبل دخوله وإن سلامة المرأة سلامة للمجتمع.

وفي ختام الندوة تناولت الكلمة رئيسة جمعية رسالة خديجة الدادي مباركة للحضور وللمشاركات إنجاحهن النشاط بمداخلاتهن القيمة وبمناقشة المحاور من الحضور نقاشا مثمرا مفيدا، وقدمت للمحاضرات شواهد شكر وتقدير عربون امتنان وثناء على ما قدمن.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق