طنجة أصيلة

مجلس الوزراء الإسباني يصادق على قرار تفويت ملكية مسرح “سربانطيس” بطنجة للمغرب

وافق مجلس الوزراء الإسباني، اليوم الجمعة 8 فبراير 2018، بناء على طلب من وزارة الشؤون الخارجية على قرار تفويت ملكية مسرح “سربانطيس” في مدينة طنجة للدولة المغربية.

وانطلقت المفاوضات للتخلص من أكبر مسارح شمال إفريقيا في عام 2016 ، مع رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي.

و يتسع المسرح لنحو 1400 شخص، وقد جذب فنانين كبارا في تلك الحقبة التي كانت فيها مدينة طنجة تحت الإدارة الدولية.

 وقرر المجلس الوزاري الإسباني بعد دراسة الخيارات الممكنة ، (قرر)  المضي  لاتخاذ إجراءات نقله إلى المغرب، ردا على العرض الذي تقدمت به الحكومة المغربية لاستعادة وإدارة المسرح ، شريطة ترميمه وإصلاحه تظرا لأهميته التاريخية والثقافية ، مضيفا إلى أن  إسبانيا ستعيد المسرح لملكيتها في حالة عدم التزام السلطات المغربية بإصلاح المبنى أو توجيهه لأغراض أخرى غير تلك المتفق عليها.

وسيتم نقل ملكية هذا المسرح للمغرب من خلال بروتوكول يشكل حسب مقتضياته ومحتوياته اتفاقا دوليا مما يفرض أن تتم المصادقة عليه من طرف البرلمان الإسباني بغرفتيه ( مجلس النواب ومجلس الشيوخ ) .

و يتطلب مسرح “سربانطيس” استثمارات ضخمة لإعادة تأهيله،  حيث فشلت الحكومات الإسبانية المتعاقبة على ترميم المسرح.

وتقدر ميزانية الترميم بين أربعة ملايين وخمسة ملايين يورو(5.4 و6.7 ملايين دولار) لكن موقعه في حي شعبي مهمل في المدينة العتيقة يشكل نقطة ضعف لإقناع المسؤولين باتخاذ القرار لصرف هذه الميزانية، ولا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا.

واكتمل بناء مسرح سرفانتس -الذي سمي أيضا مسرح سرفانتس الكبير- وافتتح في عام 1913، وعاش عصره الذهبي في فترة خمسينيات القرن العشرين لمّا وصل تعداد الجالية الإسبانية حينها إلى ثلاثين ألف شخص، وظل لمدة طويلة أكبر مسارح شمال أفريقيا وأشهرها.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق