سياسة

المرصد يحيي مبادرات الأحياء الجميلة بطنجة.. ويدعو السطات لتبني رؤية واضحة

عبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عن اعتزازه الكبير بنمو الوعي المجتمعي المرتبط بمجال النظافة وتجميل الأحياء، خاصة النفس الحيوي للتجربة الظاهرة التي أطلقها مجموعة من أبناء المدينة لتجميل الأحياء وتنظيفها، مشيدا بالطابع العفوي والتلقائي  الذي عرفته هذه المبادرات والتي كانت أغلبها نابعة من محيط المدينة وفي نطاقات توصف عادة بالهشاشة،

وأشار المرصد بالتقرير السنوي حول حالة البيئة والمآثر التاريخية بطنجة لسنة 2015، والذي قدمه أمس الاربعاء، على استمرار تفس الاشكالات المرتبطة بجودة الهواء والماء والبحر، حيث تظل العديد من مظاهر التلوث حاضرة بشكل متفاوت من مجال لاخر، الأمر الذي يستدعي حسب التقرير،  تحسين شروط المراقبة والحكامة.

وقال التقرير أيضا، أن قطاع تدبير النفايات لا زال بعيدا عن طموحات الساكنة فيما يتعلق بإشكالية تدبير النفايات عامة والطبية خاصة، وسجل المرصد استمرار نفس تمظهرات السنة الماضية  بخصوص انتاج الفايات الصلبة المنزلية حيث تظل تركيبة هذه النفايات هي نفسه، مع بقاء معدلات انتاجها تعرف نفس التفاوتات بين مقاطعات المدينة وتظل في حدود واحد كيلو غرام للفرد كمعدل يومي.

أما بخصوص المجال الغابوي، فقد قال المرصد أن الحرائق بقيت من  أخطر ما يهدد مستقبل الغطاء النباتي بالمنطقة، مضيفا ان مشكل التوسع  العمراني بمختلف مسبباته، والذي يضغط على المساحات الخضراء داخل المدينة التي تسجل معدلات ضعيفة مقارنة مع المعدلات الوطنية والدولية.

وفي شق الماثر التاريخية، ركز التقرير حول ما تم انجازه من ترتيب 16 موقع ومبنى بالمدينة ضمن قائمة التراث الوطني، وبتدشين  مغارة هرقل، وترتيب  بلاصاطورو ، وترميم أسوار وأبراج المدينة القديمة، في مقابل هذا ، ندد المرصد باستمرار تردي عشرات المواقع الأثرية لانتهاكات مستمرة لفيلا هاريس وقصبة غيلان وفضيحة هدم برج البلايا.

وأضاف المرصد، ان طنجة ستظل تعاني من اشكالية عدم تصنيفها كتراث عالمي، وعدم ترتيب عدد كبير من ماثرها، ناهيك عن ضعف الامكانيات والوسائل وضعف القوة القانونية القادرة على فرض تطبيق سليم له، وغياب مخطط شمولي للتعاطي مع هذا الموضوع على مستوى الولاية والجماعة.

واختتم المرصد تقريره السنوي، بالقول أن حصيلة 2015 تتراوح بين انجازات مهمة واخفاقات مؤسفة، وهو تناقض يعزى لغياب الرؤية وقصور الحكامة التي تمنع طنجة من مغادرة مربع تخبطها الأول نحو مربع جديد يسوده منطق احترام قيم ومبادئ التنمية المستدامة والحكامة الجيدة.

وعرف اللقاء، حضور العديد من الفعاليات السياسية بالمدينة والفعاليات الجمعوية، والمسؤولين بمدينة طنجة في مقدمتهم عمدة مدينة طنجة البشير العبدلاوي، ورئيسي مقاطعتي مغوغة وبني مكادة، والمندوب الاقليمي للثقافة بطنجة أصيلة.

^ppp

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق