سلايدر الرئيسيةسياسةوزان

من وزان.. حزب الاستقلال يبرز حضور العدالة المجالية في فكر علال الفاسي بمناسبة الذكرى ال 49 لرحيله

نظم حزب الاستقلال، اليوم الأحد، مهرجانا خطابيا تحت شعار “العدالة المجالية في فكر الزعيم علال الفاسي” ، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لرحيله.

وسلط المشاركون في المهرجان، الذي تميز بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب وقيادييه وطنيا ومحليا وممثلي التنظيمات الموازية، الضوء على حضور مبادئ العدالة والتعادلية المجالية في فكر الراحل علال الفاسي، ومواصلة الحزب العمل من أجل تقليص التفاوتات المجالية والاجتماعية.

وقال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن “وثيقة التعادلية الاقتصادية والاجتماعية الصادرة سنة 1963 تعكس فكر علال الفاسي الذي دافع دوما عن العدالة المجالية، كما تبين استشعاره الواضح لأهمية التنمية الشاملة والمتوازنة التي تتيح فرصا متساوية لكل المواطنين، من خلال إنجاز البنيات التحتية وتوفير الخدمات الأساسية وضمان فرص الارتقاء الاجتماعي لكل المواطنين وفي كل المناطق”.

وأشار بركة، في كلمة بالمناسبة، إلى أن تحقيق العدالة المجالية يتطلب “روح التضامن، أي أن تساهم المناطق المزدهرة والمواطنون الأغنياء مع المناطق الأخرى والمواطنين الأقل حظا، من أجل تحقيق تنمية شمولية”، مبرزا أن هدف التعادلية يتمثل في بناء مجتمع متوازن ومتضامن والعمل على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وتابع السيد بركة بأن حزب الاستقلال ما زال وفيا لهذه المبادئ ويعمل على تنزيلها، وهي أيضا متضمنة في البرنامج الحكومي الحالي، مشيرا على الخصوص إلى إجراءات من قبيل “الضريبة التضامنية” على الشركات، وصندوق التضامن بين الجهات، ورفع نفقات صندوق المقاصة لحماية الطبقة الوسطى من الصدمات الناجمة عن جائحة كورونا والحرب بأوكرانيا وتضخم الأسعار على الصعيد الدولي وتوالي سنوات الجفاف.

على صعيد آخر، اعتبر  بركة، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن “حزب الاستقلال كان يطالب دائما بتقليص الفوارق المجالية لتقليص الفوارق الاجتماعية، سواء بالنسبة للعالم القروي الذي يحظى باهتمام خاص من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أو بالنسبة للأقاليم النائية”، معتبرا أن الهدف الأساسي اليوم يتمثل في فك العزلة عن هذه المناطق واستثمار المؤهلات الممكنة في إطار الميثاق الجديد للاستثمار لخلق فرص الشغل وتحسين دخل المواطنين، وكذا إنعاش طبقة متوسطة بالعالم القروي، لاسيما من خلال توفير الماء الشروب ومياه الري.

من جهته، أكد المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بطنجة-تطوان-الحسيمة، عبد الجبار الراشدي، أن اختيار شعار الاحتفالية التي احتضنتها مدينة وزان لم يكن اعتباطيا، بل يعكس حجم الأولوية التي يوليها الحزب للعدالة المجالية وهو رسالة للعديد من المناطق التي تعاني الخصاص من قبيل وزان، مشيرا إلى أن الحزب يدعو لهندسة جديدة للمجال تجعل العمق الترابي مكونا أساسيا في النموذج التنموي الجديد يضمن التوزيع الإقليمي العادل للمشاريع.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق