اقتصادسلايدر الرئيسية

الCri و Apdn وTmsa يطلقون التحدي الدولي “TDC2022” لتشجيع الابتكار التكنولوجي والاقتصادي والثقافي بجهة الشمال

أبرز مشاركون في ندوة عن بعد، اليوم الثلاثاء، أن النسخة الأولى من التحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار “TDC2022” تشكل مناسبة لمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وتم خلال هذا اللقاء التواصلي، المنظم بشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والوكالة الخاصة طنجة-المتوسط، تسليط الضوء على النسخة الأولى من هذا التحدي الدولي، الذي يروم المساهمة في تطوير مجال ترابي جذاب ودينامي ومرقمن، يقوم على تشجيع الابتكار التكنولوجي والاقتصادي والثقافي.

في كلمة بالمناسبة، أشار المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، إلى أن هذه المبادرة، التي تم إطلاقها وفق مقاربة شاملة وذكية وجماعية تروم مواكبة التنمية السوسيو-اقتصادية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وفتح فرص جديدة للأعمال تم تحديدها خلال مختلف الاجتماعات التشاورية المنظمة مع مختلف الفاعلين في منظومة الاستثمار والمقاولة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومؤهلات كل مجال ترابي ضمن الجهة.

واعتبر بنحيون أن هذه النسخة من المسابقة تشمل 9 رهانات، تم تحديدها بالتشاور مع الشركاء، والتي تشمل كافة قطاعات الأنشطة الواعدة بالجهة، منوها بأن المشاركين في المسابقة مدعوون إلى اقتراح حلول خلاقة على شكل فكرة أو مشروع مدر لفرص الشغل وذي قيمة مضافة عالية، مع تركهم أحرارا في تقديم اقتراحات من شأنها الاستغلال الأمثل لثروات الجهة.

وأضاف أننا “نسعى من خلال هذه المسابقة إلى تقوية الذكاء الجماعي لكافة الأطراف المتدخلة، وهو الذكاء الذي أرسي بالفعل عبر عدة مبادرات، وذلك لضمان التقاء أهداف الشركاء لصالح تنمية الجهة، عبر النهوض بالمجالات الترابية وتقوية روح المقاولة والتنمية المستدامة”.

وتابع المسؤول أن هذه المسابقة تعتبر أيضا تنزيلا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسدها خارطة طريق النموذج التنموي الجديد، والتي جعلت من الرأسمال البشري والمجالات الترابية رافعات أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية.

وسجل أنه تم إطلاق هذا التحدي مع ضمان تغطية ترابية ودولية، بهدف استلهام النماذج والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي، والانفتاح على نماذج المنظومات وضمان تقاطع فرص الأعمال، وكذا خلق تآزر واسع النطاق لتمهيد الطريق لإقامة شراكات متينة ودائمة في المجالات الترابية بالجهة التي تزخر بإمكانات هائلة.

وقال إن “الأمر يتعلق بمبادرة مفتوحة أمام كل المستثمرين والمقاولات الناشئة وحاملي المشاريع والفاعلين في مجال البحوث، للانضمام إلينا بأفكارهم الخلاقة من أجل التنمية الجماعية للمجالات الترابية بالجهة”، مبرزا أن نتائج هذه المبادرة الجهوية الفريدة والأولى من نوعها ظهرت سلفا، وهو ما يدل عليه عدد المسجلين الذي بلغ 1060 شخصا، من أزيد من 20 جنسية من خمس قارات.

وأشار المسؤول إلى انه تم وضع 139 مشروعا، من بينها 39 مشروعا ضمن رهان “المدن الذكية”، و 37 مشروعا في رهان “السياحة والثقافة”، مبرزا أن اللجنة المنظمة قررت منح 3 جوائز رسمية، مع الجائزة الرابعة “خفقة قلب” اللجنة، وذلك لتمكين الفائزين من إطلاق مشاريعهم.

وتابع  بنحيون “ستستفيد أفضل المشاريع التي تختارها لجنة تحكيم المسابقة من الدعم والمواكبة الوثيقة وستسفيد أيضا من إمكانية الوصول إلى مختلف آليات وحوافز الاستثمار وريادة الأعمال التي تقدمها الدولة”، مشيرا إلى أنه ستتم بلورة الدعم والمواكبة الشخصية، على وجه الخصوص، وذلك بفضل فريق من الموجهين والخبراء المعروفين في مجالهم، لمساعدة حاملي المشاريع في التفكير المشترك والبناء الجماعي لمشاريعهم، فضلا عن إعداد ملف متكامل يضم الجوانب التقنية والمالية والإدارية.

وأشار بنحيون أيضا إلى أن 20 مشروعا ستعرض على لجنة التحكيم النهائية المقرر عقدها في 27 يوليوز الجاري.

من جانبه، أشاد الرئيس المدير العام لشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة، محمد أوعناية، بإطلاق هذه المبادرة في جهة تعرف دينامية خاصة، أي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المليئة بالإمكانيات والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية والسياحية، مضيفا أن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز ديناميات المنطقة وتعزيز جاذبيتها على الساحة الدولية.

وبعد التأكيد على أهمية هذه المسابقة في تطوير أفكار المشاريع والحلول المبتكرة القادرة على تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة وتعزيز التنمية المستدامة، أشار  أوعناية إلى أن التحديات المقترحة لا يمكن إلا أن تكون مفيدة وتجلب قيمة مضافة، معربا عن استعداده التام لدعم المشاريع المختارة حتى ترى النور على أرض الواقع.

من جهتها، قدمت سهام بنعبد النبي، رئيسة قسم دعم المستثمرين بالمركز الجهوي للاستثمار، عرضا تقديميا حول أهداف ومرامي التحدي الدولي لتعزيز الابتكار والاستثمار، مشيرة إلى أن مسابقة الابتكار هذه مخصصة للمبتدئين في المشاريع الخلاقة حول التحديات المتعلقة بالتنمية الجهوية على وجه الخصوص، وريادة الأعمال وجاذبية الاستثمارات في المنطقة.

وأوضحت أن “الهدف من المسابقة اقتراح، من خلال دعوة للابتكار الجهوي والوطني والدولي، حلول مبتكرة ورائعة لضرورات التنمية، لمشاكل وتحديات المنطقة في جميع القطاعات كالفلاحة والصناعة والصيد البحري والسياحة والتنمية والتشغيل والتكوين والرقمنة والثقافة والصحة والخدمات اللوجستية … “، مشيرة إلى أن مشاريع الابتكار يتم تحديدها من خلال دعوة للمشاركة أطلقها المركز الجهوي للاستثمار وشركاؤه رقميا.

وبعد أن ذكرت بأن هذا التحدي الدولي يهدف إلى إبراز فرص الاستثمار والأعمال في القطاعات الواعدة في أقاليم الجهة، لتعزيز ثقافة الابتكار والتعاون المجتمعي في المنطقة، وتقديم الحلول والأفكار المبتكرة للمنظومة الاقتصادية بالجهة، شددت السيدة سهام بنعبد النبي على أن التحديات المخطط لها في إطار هذه المسابقة، التي يصل آخر أجل للمشاركة فيها إلى 17 يوليوز، تتعلق بمجالات الجاذبية المجالية والاقتصادات المستدامة والذكاء والتحول الرقمي.

وقالت إنه من المقرر الإعلان عن المرشحين العشرين يوم 21 يوليوز الجاري، بينما سيعقد حفل الختام عبر تقنية التناظر عن بعد في 27 يوليوز.

من جانبهم، أكد ممثلو المؤسسات الشريكة للمسابقة على أهمية هذه المبادرة التي تأخذ شكل دعوة لأفكار مبتكرة يمكن أن تحول التحديات المتعلقة بتطوير الاستثمار وريادة الأعمال والجاذبية المجالية لجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى حقيقة و فرص خلق القيمة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة تهدف إلى تعزيز إمكانات المنطقة على المستوى العالمي، وتعزيز فرص الاستثمار والأعمال في القطاعات الواعدة.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق