العرائش-القصر الكبير

ندوة دولية بالعرائش ترصد الابتكارات والاتجاهات الجديدة للصناعة الغذائية

 يعكف ثلة من الخبراء والمهنيين في قطاع الصناعة الغذائية، ضمن ندوة دولية بالعرائش، على رصد الابتكارات وتحليل الاتجاهات الجديدة لهذا القطاع الإنتاجي الأساسي في الاقتصاد المغربي.

ويشارك في الندوة، التي تنظمها الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي، أزيد من 150 خبيرا وطالبا باحثا من أزيد من 20 جامعة ومعهدا من المغرب وفرنسا وإسبانيا، حيث يعتبر فضاء لتبادل التجارب والخبرات في مجال الصناعة الغذائية.

ويعتبر هذا اللقاء الدولي، الذي تجري فعالياته يومي 5 و 6 فبراير برحاب الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، مناسبة لتعميق النقاش حول التحديات المتعلقة بتطوير الصناعة الغذائية بالمغرب، خاصة في ظل تزايد الطلب على المنتجات الغذائية من قبل المستهلكين، حيث ستهم العروض تدبير جودة وسلامة المنتوجات الغذائية وسبل تخزينها وتحفيظها.

واعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، أن هذا المؤتمر الدولي المنظم تحت شعار “الابتكارات والاتجاهات الجديدة” يعد فرصة لتعزيز البحث العلمي على مستوى الجامعة، خاصة بكلية العرائش التي تقع في منطقة معروفة بصناعتها وإنتاجها الزراعي المتنوع.

وأبرز السيد أمزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الافتتاح الرسمي للندوة الذي تميز بحضور عدد من الشخصيات من بينهما على الخصوص الكاتب العام للعمالة والعامل بالنيابة، عبد القادر مطروكي، أن الصناعة الغذائية تعتبر من ركائز الاقتصاد المغربي، مبرزا في هذا الصدد أنها تمثل حوالي 30 في المائة من القدرة الصناعية الإجمالية وحوالي 17 في المائة من الصادرات المغربية.

وشدد على أن الندوة مناسبة للكلية المتعددة التخصصات بالعرائش وباقي شركائها من القطاعين العام والخاص لتبادل الآراء مع المهنيين والباحثين للوقوف على الابتكارات والحلول المتخذة لتعزيز ريادة القطاع ونشر ثقافة الابتكار، خاصة في مجال الصناعات الغذائية.

من جانبه، اعتبر عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، محمد العربي كركاب، أن قطاع الصناعات الغذائية يعتبر من بين القطاعات الاقتصادية المهمة بالنظر لدوره في الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، مشددا على أن تطوير هذه الصناعة يرتبط بشكل وثيق بتنمية وتطوير القطاع الزراعي والحيواني، لكونه المصدر الأساسي للمواد الأولية، ولارتباطه بفروع صناعية مجاورة من قبيل التعليب والتغليف (صناعة الورق والزجاج والبلاستيك وشرائط الألومنيوم) والنقل والمواصلات.

وذكر بأن الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش تعمل على تلبية حاجيات المنطقة من الأطر المتخصصة في قطاع الصناعة الغذائية، مبرزا في هذا السياق أن الكلية تتوفر منذ عام 2011 على إجازتين مهنيتين في مجال الصناعة الغذائية وتربية الأسماك، في أفق فتح ماستر جديد في الموارد الحيوية والبيئية.

وحسب أرقام قدمت خلال الندوة، تعتبر منطقة العرائش رائدة على مستوى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة في القطاع الفلاحي، باستحواذها على 36 في المائة من الإنتاج البحري و 54 في المائة من الإنتاج الزراعي بالجهة.

وتتوزع أشغال الندوة حول ثلاث محاور أساسية تتمثل في “الزراعة، تثمين الموارد الزراعية”، و”البحث والتطوير في التكنولوجيا الحيوية الغذائية” و”جودة وسلامة وتحفيظ الأغذية”.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق