رئيس جماعة تزروت يدعو لربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص أسباب حرائق غابات إقليم العرائش

انتقد أحمد الوهابي رئيس المجلس الجماعي لتزروت التابعة لإقليم العرائش، الكيفية التي يتم بها إخماد حرائق غابات إقليم العرائش، والتي كان من الممكن أن تجنب المنطقة هذه الكارثة التي تغرق بها.

وأكد الرئيس الوهابي عن حزب الأصالة والمعاصرة، على ضرورة التعامل بمنطق ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بكوارث الحرائق، معتبرا أن عدم فتح تحقيق ومحاسبة الجناة يكرس ل”منطق السيبة”.

واعتبر المسؤول الجماعي، أنه في حوادث الحرائق التي تشهدها بلادنا ينبغي أن تتحمل  المندوبية السامية للمياه والغابات مسؤوليتها.

وزاد المتحدث في تصريح لـ”شمالي” أن هناك خطأ كبيرا في تدبير التعاطي مع الحرائق، والتي انتقلت من المجال الغابوي للمجال السكني، وتسببت في كارثة كبيرة في المنطقة.

وأضاف رئيس جماعة تزروت، أنه كانت حكومة أخنوش قد وجهت نصف القيمة المالية الموجهة للتعاطي مع الحرائق، إلى المعدات الوقائية لكانت حققت عملية الإخماد نقاطا إيجابية كثيرة.

وأعرب المتحدث ذاته، عن تفاؤله لضم قطاع المياه والغابات لوزارة الفلاحة، حيث سيصبح قطاعا متكاملا، وللرؤية التي قدمها وزير الفلاحة أمام الملك محمد السادس حول الاستراتيجية الوطنية لتدبير المجال الغبوي من 2020 ل2030، حيث تبدو الرؤية متمحورة حول أن المجال الغبوي ينبغي أن يكون في خدمة الساكنة، وأن لا تكون سياسة المياه والغابات سياسة جزرية في التعامل مع الناس بقدر ما هي سياسة نفعية لهم، حيث تحسسهم بأن المجال الغبوي هو ملكهم، وتساعدهم في فتح المسالك.

في سياق متصل، أفادت السلطات المحلية لإقليم العرائش بتسجيل اندلاع حرائق غابوية، منذ أمس الاثنين، بكل من غابة “بوهاشم جبل العلم”، الواقعة بالمجال الترابي لجماعتي تازورت وبني عروس، وغابة “المنزلة” بجماعة الساحل وكذا بالقرب من دوار “الرمل” بجماعة زعرورة، حيث تجندت كافة السلطات والمصالح المعنية من أجل مكافحتها.

وأوضح المصدر نفسه أنه تمت لأجل ذلك، تعبئة فرق للتدخل مكونة من عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب أفراد من الإنعاش الوطني ومتطوعين من الساكنة، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وسيارات نقل وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير”.

وأشارت السلطات المحلية إلى أن المجهودات الأولى لفرق التدخل همت تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لأماكن الحرائق، حيث تم، بشكل وقائي ودرء لكافة المخاطر المحتملة، نقل 500 أسرة من مساكنها انطلاقا من 10 دواوير معنية بحريق غابة “بوهاشم جبل العلم” و36 أسرة انطلاقا من دوار “الرمل”.

وأوضح المصدر أنه تم تسجيل حالتي وفاة اختناقا لسيدتين لم ترغبا في الاستجابة لنداءات السلطات المحلية والقوات العمومية بضرورة إخلاء المساكن المهددة بالنيران.

وأشار إلى أن فرق مكافحة النيران، تمكنت لحدود الساعة، من تطويق الحريق المسجل على مستوى غابة “المنزلة”، حيث أتى على ما يناهز 30 هكتارا من الغطاء الغابوي، كما تمكنت من تحويط 90 بالمائة من الحريق المندلع بالقرب من دوار “الرمل” بجماعة زعرورة، فيما تتواصل الجهود للسيطرة على أربع بؤر نيران نشيطة بكل من جماعتي تازورت وبني عروس.