اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

سوق كسبراطا بطنجة.. “السيبة” التي تبيض ذهبا

 

كل ما يمكن أن يقال اليوم عن أكبر سوق بالشمال وأكثره شهرة على الصعيد الوطني والدولي أنه يعيش جنة التسيب والفوضى فكل خارج عن القانون موجود و منتفع وكل ما هو قانوني مفقودا قبل الدخول إلى هذا السوق عبر أبوابه التي أصبحت عبارة عن مسالك وعرة العبور بسبب الحصار المؤدى عنه من طرف الفراشة القائمين على استغلال أي شبر من المداخل والتي بطبيعة الحال مؤدى عنها مسبقا هذا الأداء يسبقه أداء آخر للاحتلال الكامل للشارع الرئيسي أبي القاسم السبتي والذي أصبح ممر الراجلين فيه لا يتعدى سنتيمترات بين طاولات الفراشة و الإقامات القصدرية التي بنيت وتم تزويدها بالكهرباء باستغلال أعمدة الإنارة العمومية الجديدة والتي أصبحت عبارة عن خردة حتى أنها لم تكمل بعد ثلاث اشهر من إقامتها فبعد عبورك للشارع والمداخل سيرا على الأقدام لأنه يستحيل استعمال أي وسيلة أخرى للتنقل نهارا لأنك بمجرد التفكير في ذلك عليك أن تبحث أولا عن طبيب أخصائي في رتق جروحك الخطيرة التي ستستعمل فيه جميع الأسلحة المحظورة دوليا هذا إن نجوت من الموت ولكم في ولاية أمن طنجة محاضر لم يسلم منها حتى رجالها.

الدخول إلى السوق للتسوق لا يمر عاديا فبعد تخطي العقبات يستقبلك بائعو المآسي من المتسولين والمتشردين والمرضى النفسانيين، عوض التجار لأن التجار أصبحوا بعد الحصار يقتسمون يومهم في الحديث عن المفقود السلطات المحلية التي تحافظ وتسهر على تطبيق القانون والمجالس المنتخبة التي انتخبوها لتدافع عنهم فلم تستطع حتى الدفاع عن نفسها قول جل التجار وممثليهم من رؤساء الرابطات التجارية .
أما قول الزبناء فلا يخرج عن نطاق أن السوق لا يغريهم بزيارته مستقبلا لأنه فقد الكثير من مميزاته ويزداد وضعه تفاقما .
وأمام هذا الوضع المتردي البادي للعيان والمختفي عن أنظار المسؤولين بطنجة والمقلق مهنيا وحقوقيا، سألنا أحد المهتمين بالشأن التجاري وهو من تجار السوق وأحد العارفين بخفاياه عن أسباب هذا الوضع الكارثي فاختصر كلامه أنها مؤامرة في السابق على تجار السوق شارك فيها المجالس المنتخبة والسلطات للضغط على التجار لقبول إعادة هيكلته بدون شروط انقلبت في الأخير إلى مؤامرة أخرى كانت نتيجتها معاقبة الباشا السابق ونقله للرباط بعد ملف يستوجب المحاسبة والتحقيق مع شركائه الذين اغتنوا من معاناة الباحثين عن الاستفادة من سوق القرب ومن كراء الشارع للأغراب وإيهامهم بالاستفادة من سوق القرب بعد دفع المطلوب، والنتيجة الآن وضع جديد أمام قائد الملحقة الملتحق الجديد والباشا الجديد والوالي الجديد، وضع يستوجب فتح سوق القرب وإرجاع هيبة السلطة والقانون التي افتقدت.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق