سياسة

بيجيدي العرائش يتهم السلطة ب”التواطؤ”.. ويرفض حرمان ساكنة العالم القروي من الطرق

استنكرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالعرائش، ما سمته ب”تكريس منحى الإفساد” في تنظيم العمليات الانتخابية بالتمادي في استعمال المال والنفوذ بدعم وتواطؤ بين سماسرة الانتخابات وبعض أعوان ورجال السلطة في ظل صمت مريب وسلبية قاتلة للسلطات العمومية المعنية.

وقال بلاغ بيجيدي العرائش، الذي توصل “شمالي” بنسخة منه، إن هذه الخروقات جاءت رغم الشكايات العديدة التي تم تقديمها إبان الحملة الانتخابية، مما يمكن أن يدفع عموم المواطنين والناخبين للقناعة بعدم جدوى المشاركة الانتخابية والممارسة السياسية وقد يزرع بذور الشك في التحولات والمكتسبات التي عرفها المغرب بعد دستور 2011، على تعبير البلاغ.

ودعا البلاغ، السلطات العمومية المعنية إلى  البحث في الشكايات التي تم تقديمها إبان الحملة الانتخابية، منوهة في الآن ذاته بالمشاركة الفعالة والانخراط القوي في الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة بإقليم العرائش من قبل هيئات الحزب إقليميا وعموم مناضليه ومناضلاته في مواجهة تحالف المال والنفوذ، مع الشكر الخاص للساكنة على تجاوبها مع حملة الحزب في حاضرتي الإقليم وقراه .

وحول ما شهدته الدورة الاستثنائية الأخيرة لمجلس إقليم العرائش يوم الأربعاء 21 فبراير 2018، فقد رفضت الكتابة الإقليمية حرمان العالم القروي بالإقليم من الطرق من خلال عدم المصادقة على اتفاقية تمويل إنجاز الطرق بالعالم القروي بإقليم العرائش باعتماد أولي يصل ل60 مليون درهم (ستة ملايير سنتيم) بين مجلس إقليم العرائش ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، معتبرة المبررات التي أتى بها الرافضون ب”الواهية مما ضيع على الإقليم فرصة تنموية حقيقية لفك العزلة على ساكنته وخاصة بالعالم القروي الذي تزداد معاناته”، حسب تعبر الكتابة الإقليمية للبيجيدي.

وأشاد البلاغ ذاته، بالدور الذي يقوم به مكتب مجلس إقليم العرائش باعتماد مشاريع ذات توجه تنموي استراتيجي إقليمي بشراكة مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والقطاعات الحكومية المعنية.

وعبرت الكتابة الإقليمية للبيجيدي عن رفضها “للتوجه  نحو التحكم في تدبير الجماعات الترابية من طرف رئيسي جماعتي القصر الكبير والعرائش لأغراض انتخابوية محضة بعيدة عن كل ما هو تنموي وهدفه إقصاء المكونات السياسية المناهضة للعبث بقضايا سكان إقليم العرائش ولكل ما يساهم في هدر الزمن التنموي”، مضيفة “أن الأمر تأكد في واقعتي انتخاب مكتب مؤسسة التعاون بين الجماعات “وادي المخازن” يوم الثلاثاء 20 فبراير 2018 حيث تم فرض هيكلة مفروضة في إطار توافقات للظفر بغنيمة تدبير مرفقي المطرح الموحد للنفايات والنقل ما بين الجماعات”.

وأشار الكتابة الإقليمية، للتأخر الذي يعرفه تنزيل وإنجاز العديد من مشاريع القطاعات الحكومية،  “كسد دار الخروفة والتجهيز الهيدروفلاحي للمدار السقوي المرتبط به والتجهيزات الطرقية الملحقة به، ومجموعة من القناطر بالعالم القروي، ومشروعي المنطقتين الصناعيتين ومشروع القطب الفلاحي، وبناء وتجهيز مستشفيي القصر الكبير والعرائش، والمركب الديني بالعرائش…”، مما يحرم الإقليم من الإقلاع التنموي المنشود ويكرس تهميش الساكنة القروية ويساهم في حرمان  الشباب من فرص حقيقية للشغل والاندماج المهني، حسب البلاغ.

ودعت بيجيدي إقليم العرائش، مستشاري حزب العدالة والتنمية بالإقليم وعموم مناضليه إلى مزيد من الصمود والتحلي باليقظة وبقيم النزاهة والشفافية في الترافع وتدبير قضايا المواطنين بتدشين حملة تواصلية دائمة لكسب رهانات التنمية والديموقراطية محليا، داعيا في نفس الوقت المجتمع المدني وخاصة بالعالم القروي إلى اليقظة والتحلي بالمسؤولية في الدفاع عن قضايا الساكنة القروية ومتابعة تنفيذ المشاريع العمومية ومساءلة المعنيين بها عبر الآليات الحقوقية والدستورية المكفولة.

 

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق