سياسة

تحليل.. لماذا غابت السلطات عن مرافقة العماري في زيارته لإقليم شفشاون؟

لم تمر زيارة إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة الرسمية لاقليم شفشاون، دون أن تخلف وراءه العديد من التساؤلات حول علاقته مع وزارة الداخلية ومصالحها بالجهة.
زيارة إلياس العماري الرسمية ليوم الجمعة 9 فبراير 2018، بمعية وفد من مجلس جهة الشمال، كانت مقياس علاقته مع وزارة الداخلية، حيث لوحظ الغياب التام للسلطات المحلية وفي مقدمتهم عامل إقليم شفشاون أبو الحقوق، الذي تفادى الحضور رغم توصله بدعوة رسمية من رئيس مجموعة الجماعات الترابية لمنتزه بوهاشم عبد الحميد مصباح، في حين سارع للحضور في زيارة لوفد فرنسي لمنتزه بوهاشم آواخر الشهر الماضي.
وحسب ما توصل “شمالي”، فإن غياب عامل إقليم شفشاون عن مرافقة رئيس مجلس الجهة في زيارته لبعض مناطق الإقليم يتجلى أولا في عدم توصله بأي دعوة رسمية من إلياس العماري الذي تواصل بشكل مباشر مع الوالي اليعقوبي ﻹطلاعه على تفاصيل هذه الزيارة دون الرجوع لأبو الحقوق.
في حين قال مصدر مطلع، إن عامل إقليم شفشاون تفادى الحضور لهذه الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الجهة لكون هذه الزيارة تعتبر سياسية صرفة، حسب ما صرح به لبعض المسؤولين.

وعاين “شمالي” الغياب الكلي لأي رجل سلطة لمرافقة رئيس مجلس الجهة، في حين أكد مصدر خاص أن السر في غيابهم يكمن فيما تحاجج به عامل الإقليم بكون هذه الزيارة تعد سياسية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن غياب السلطات المحلية بالإقليم عن مرافقة العماري في زيارته الرسمية رغم إخباره للوالي اليعقوبي المسؤول الأول بالجهة عن هذه الزيارة، تعد رسالة بكون علاقة العماري مع الداخلية ما زالت سيئة، وذلك بعد أفول نجمه في الساحة السياسية المغربية وصعود الملياردير عزيز أخنوش الذي يحضر من قبل الجهات التي دعمت البام سابقا من أجل الفوز برئاسة الحكومة في الإنتخابات المقبلة، بعد فشل العماري الحصول عليها في الانتخابات السابقة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق