آخر

انتقادات من التخبط في تسيير جمعية أرباب ومسيري وكالات السيارات بطنجة

يشتكي العديد من أرباب ومسيري وكالات السيارات بطنجة من التخبط و العشوائية التي تعيشها جمعية أرباب ومسيري وكالات السيارات بطنجة.

وتوصل “شمالي” من محمد سعيد بوحاجة، أحد أرباب هذه الوكالات بمقال يشرح فيه وجهة نظره بخصوص تدبير هذه الجمعية وهو كالتالي:

قبل سنة من الآن تم الإتفاق بين مجموعة من ممتهني ميدان كراء السيارات على إحداث جمعية تعنى بهموم ومشاكل هذا القطاع وتلم شمل كل الناشطين فيه، وقد لقي هذا الأمر بترحيب وقبول كبير من غالبية الشركات والتي برهنت عن ذلك بالإلتفاف السريع حول هذا المولود الجديد من أجل  تحسين وضعيتها وخلق دراع قوي يكون سندا لها ومدافعا عنها في شتى الجهات ، وهذا ما  تم حيث عقد جمع عام تأسيسي شكل من خلاله المكتب وثم تسمية هذا المولود ( بجمعية أرباب ومسيري كراء السيارات بطنجة ) “.


هذه الجمعية التي كان من المفروض أن تدافع عن هموم ومشاكل ومصالح ممتهني ميدان كراء السيارات سرعان ما تشتت اقكارها وتغيرت مبادئها، مضيفا أنها تحولت من  الدفاع عن العام إلى الدفاع عن الخاص
ومن حماية القطاع إلى حماية كراسي المكتب ، ومن جمع شمل كل المهتمين بميدان كراء السيارات إلى خلق الفتن والصراعات بينهم ، ومن الديموقراطية والتفاني ونكران الذات التي يعرف بها مجال العمل الجمعوي إلى الديكتاتورية والتفرد في الرأي والإهتمام بسفاسف الأمور.

إنه بدل تقديم أصحاب الخبرة والعلم والمعرفة تم تقديم عديمي الخبرة المستجدين على الميدان، مشيرا إلى أنه في ظرف سنة عرفت هذه الجمعية عدة صراعات وإقصائات ونقاشات حادة وفارغة الغالب فيها ( من انت او من تكون ) قيل فيها ما لم يقله ( جرير في الأخطل ) .
فبدل أن تتحرك هذه الجمعية للدفاع عن حقوق شغيلة هذا القطاع والوقوف في وجه الوزارات الوصية التي تصدر بين الفينة والأخرى قرارت مجحفة تنزل كالصاعقة فوق رؤوسنا نراها تقف صامتة غير معنية بتلك القرارات
وبدل الدخول في مفاوضات مع المؤسسات الكبرى في المدينة وفرض حق الحصول على العروض الكبرى في كراء السيارات لتكون دفعة قوية لدى الشركات المتواجدة في جهة طنجة تطوان الحسيمة نراه منشلة بخلق لجان بلطجة وحفلات وولائم تستنزف مداخيل الجمعية .
وكما قلت خلال سنة، فإن  هذه الجمعية أسأت بطريقة مباشرة أوغير مباشرة للقطاع، وزادت من مساحة إنعدام الثقة بين الزبائن والشركات خصوصا بعدما ثم خلق لجنة متكونة من بعد السماسرة والمتشدقين والبلطجين تجوب شوارع المدينة ليلا تبتز فيها الزبائن حينا وتستقوي عليهم حينا آخرى بدعوى حماية سيارات الكراء مما جعل عدد كبير من الأعضاء يعبرون عن إمتعاضهم وعدم رضاهم بهذه الأمور .
جمعية ارباب ومسيري وكالات كراء السيارات كان الهدف منها تحسين وضعية المنتمين لهذا القطاع والدفاع عن حقوقهم لكن للأسف وقع العكس، فبعد تأسيسها بأشهر قيلة ثم إيقاف العمل بقانون الإعفاء الضريبي التي كانت تتمتع به الشركات بداية تأسيسها ولم يصدر عن الجمعية أي صوت ، أثمنة السيارات عرفت تصعيد كبيرا في أثمنتها لكنها كذالك لم تتحرك ، قطع الغيار تعرف إرتفاعا صاروخيا في الأونة الأخيرة لكنها لا تحرك ساكنا،  سياراتنا تتعرض للإعتقال والحجز دون وجه حق وتبقى محجوزة لشهور ولا من يتكلم ، ممتهنوا القطاع من الشغيلة لا يتمتعون يحقوقهم وهي في سبات ، شركات التأمين تستنزف جيوب ارباب وكالات السيارات وتعويضاتها ليست في المستوى ومكتب الجمعية يبحت عن تحقيق مصالحه فقط ، قمع وعنصرية وتفرقة بين الأعضاء المنخرطين
تمييز بين الأعضاء المؤسسين والمنخرطين الملتحقين ، ضياع أموال المنخرطين في لا شيء وولائم وسفريات …

أخيرا أريد أن أقول بأن على هذه الجمعية وباقي الجمعيات على التراب الوطني أن تستغل قوتها التي تستمدها من كونها أحد عناصر دوران عجلة الإقتصاد المغربي وتشغل آلاف المواطنين ولها قيمة كبرى من حيث رقم المعاملات المالية، يجب عدم تبخيس قوة هذا المجال ودوره في بناء مستقيل هذا وطن العزيز، وكذلك على الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها وتنظر بعين الحق والقانون في وجه الشركات التي تنضوي تحت رايتها وخصوصا الشركات الصغرى.

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق