سلايدر الرئيسيةكوكتيل

المنتدى الخامس للجماعات الترابية بشمال المغرب والأندلس يلتئم بطنجة

نظمت اليوم الثلاثاء بطنجة فعاليات المنتدى الخامس للجماعات الترابية بشمال المغرب والأندلس “أنمار” ANMAR، وذلك بحضور منتخبين ومنتخبات من إسبانيا وموريتانيا وتونس والمغرب.

وتشارك في هذه التظاهرة الدولية، المنظمة تحت شعار “التحالفات الجماعية والترابية : تجارب من التعاون الترابي”، شخصيات تمثل أكثر من 80 جماعة ترابية من الدول المشاركة، ويتمحور نقاشها حول السياسات العمومية المحلية ومشاركة النساء في تدبير الشأن العام والمشاركة المواطنة والمساواة بين الجنسين، إضافة الى استراتيجيات تعزيز التنمية والتعاون بين الأعضاء في مجالات عدة من قبيل التنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والطاقات المتجددة، والخدمات العمومية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الصندوق الأندلسي للبلديات للتضامن الدولي (FAMSI) فرانسيسكو رييس إن الفعالية، التي تجري بحضور منتخبات ومنتخبين من دول لها تجربة مهمة في الديموقراطية المحلية ودول صاعدة في هذا المجال، تأتي لتبادل الممارسات الفضلى في تدبير الجماعات المحلية على أسس تضمن المساواة والمشاركة النسائية المتميزة، كما يقف المنتدى عند التجارب التي لازالت تحتاج الى دعم ومساندة وجهود إضافية، على مستوى الممارسة والتشريع والتنزيل الفعلي للقوانين.

وأبرز فرانسيسكو ريييس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء من جهة يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب وإسبانيا على كل المستويات الرسمية والمدنية والأشواط التي قطعها البلدان في ترسيخ الأسس الديموقراطية التي تعني تدبير الشأن العام، ومن جهة أخرى يعكس استعداد المغرب وإسبانيا لتقاسم تجاربهما مع دول أخرى، منها ما هي في طور البناء الديموقراطي ووضع مقاربات ديموقراطية تضمن المشاركة المواطنة والمساواة ومساهمة المجتمع الحقة في تدبير الشأن العام.

وفي تصريح مماثل، أكدت خديجة بياغالا، مستشارة محلية موريتانية، أن مشاركتها في المنتدى تجسد حرص المنتخبين الموريتانيين على تطوير الممارسة الجماعاتية، وتعزيز دور النساء، وتمكينهن السياسي حتى يستطعن أداء واجبهن كعضوات منتخبات ومسؤولات محليات في تدبير الشأن العام، مضيفة أن الجماعات المحلية في موريتانيا تتطلع الى الاستفادة من تجربة المغرب في مجال مشاركة النساء في تدبير الشأن العام، خاصة وأن المغرب أبان عن تطور ملموس في تدبير المؤسسات المنتخبة وضمان المناصفة والمساواة وحقوق المرأة باعتبارها شريكا حقيقيا للرجل في تدبير الجماعات المحلية.

وحسب المسؤول عن برامج الحكامة والهجرة والنوع الاجتماعي والصحة لممثلية الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي بالمغرب، خوصي سوريانو، فإن المنتدى يشكل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب النسائية على الخصوص في تسيير الجماعات المحلية، التي يعول عليها في تنزيل مخططات التنمية والتجاوب مع انتظارات المجتمع، مضيفا أن التجربة المغربية في تدبير الجماعات المحلية تشكل نموذجا على المستوى الإقليمي، ومن المهم تمكين نساء دول في الجوار من الإطلاع عليها والاستفادة منها.

ورأت ممثلة فيدرالية أنمار للجماعات الترابية لشمال المغرب والأندلس (ANMAR)، قمر شقور، أن التداول بين المنتخبات من مختلف البلدان فرصة مواتية لإغناء التجارب في تحقيق المساواة السياسية، وفي الآن نفسه يعد المنتدى مناسبة لعرض الخبرة المغربية والممارسات الفضلى التي بوأت النساء المغربيات مكانة متميزة في الجماعات المنتخبة، ومساهمتهن في تجويد خدماتها لاسيما ذات الطابع الاجتماعي والسوسيواقتصادي والتربوي والثقافي.

وتتمحور مواضيع ندوات المنتدى وورشاته التقنية حول “التعاون من أجل تنمية مستدامة للجماعات الترابية، باعتبار محور الأندلس-المغرب منطلقا رئيسيا للعمل المشترك”، و “التعاون من أجل جماعات ترابية خضراء”، حيث سيتم تقاسم دور الجماعات الترابية والتحالفات المستقبلية بين الضفتين في مواضيع الاقتصاد الأخضر والطاقة والشغل.

كما تتناول مائدة مستديرة “الخدمات العمومية المحلية ودورها في تعزيز آليات التعاون التي ترتكز على التدبير في المجال البيئي والتسيير المشترك”، و “التعاون من أجل جماعات ترابية مواطنة ومندمجة”، والذي سيمكن من إقامة تحالفات بين مختلف الجهات الفاعلة لخلق تنمية ترابية عن طريق الانخراط الفعلي والمشاركة المواطنة.

ومن المنتظر أن تشكل أشغال المنتدى، حسب بلاغ المنظمين، أرضية لمجموعة من الإجراءات والبرامج التي سيتم تسطيرها، حيث ستوحد وجهات نظر التعاون الإقليمي بين الجماعات الترابية، في إطار ميزانية 2021-2027، وهو ما سيتم الإعلان عنه من خلال مخرجات الملتقى.

كما سيعرف المنتدى تنظيم أنشطة موازية من بينها ندوة حول السياسات العمومية وأجندة 2030، وجلسة عمل لشركاء (MOVE GREEN)، ومن أجل استدامة المشروع، إلى جانب عقد الجمع العام العادي لفدرالية أنمار، حيث سيتم عرض التقرير السنوي، ووضع تصور للأنشطة المستقبلية.

وفي اليوم الأخير من المنتدى ستنظم للمشاركين في المنتدى، زيارات مؤطرة لمدن شفشاون وتطوان ومنطقة عرباوة للوقوف على التجارب الناجحة في مجال التعاون والتنمية الإقليمية.

وتنظم المنتدى المغربي الإسباني فيدرالية أنمار للجماعات الترابية لشمال المغرب والأندلس (ANMAR) والصندوق الأندلسي للبلديات للتضامن الدولي (FAMSI) والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية للمملكة المغربية، بتمويل مشترك للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID)، ومجلس مقاطعة خايين، والمفوضية الأوروبية، بتعاون مع الحكومة الأندلسية ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة – إفريقيا (CGLU-Afrique).

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق