سلايدر الرئيسيةكوكتيل

مكتب نقابي يحذر “الوزير الميراوي” من انعاكسات تجاهله لحراك التعليم العالي على الامتحانات الجامعية المقبلة

استنكر  المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، غياب التفاعل الإيجابي للوزير مع كل قضايا الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، وتجاهله لحراك التعليم العالي، معتبرا أن هذا الأسلوب يؤشر على توجه نكوصي خطير يعكس انحطاط “ممارسة المسؤولية” بالتعليم العالي.

وحذر المكتب، في بيان توصل “شمالي” بنسخة منه، من تداعيات وانعكاسات هذا الأسلوب المتهالك على إرباك الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بامتحانات السداسية الثانية في كل مؤسسات التعليم العالي، ويحمل الوزير المسؤولية المباشرة والكاملة فيما ستؤول إليها الأوضاع.

ونبه المكتب النقابي، على أن “وضعية التجميد والانسداد” التي أحدثتها الوزارة الوصية بسلوكها المنغلق، ستؤدي حتما إلى مقاطعة الدخول الجامعي المقبل في حال استمرار دار لقمان على حالها، ويدعو الحكومة و الوزارة إلى الإسراع بنزع فتيل التوتر، وتجنيب مؤسسات التعليم العالي وضعية الانفجار.

وأعلن البيان ذاته، مقاطعة المناظرة الوطنية ومحطة إطلاق البرنامج التنفيذي للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، لكونها تظاهرة “استعراضية ” غير ذات جدوى تشكل هدرا للزمن الجامعي، مع تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر انعقادها، داعيا  جميع الهيئات والتيارات والفعاليات النقابية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي، اعتبارا لدقة المرحلة وخطورتها، إلى تحقيق الوحدة النضالية على أرضية برنامج نضالي ميداني واحد وموحد.وجدد بيان النقابة، دعوته للأساتذة الباحثين إلى الانخراط في كل الأشكال والفعاليات النضالية المحلية والجهوية والوطنية، دعما للمطالب العادلة والمشروعة وصونا لكرامة الأساتذة الباحثين.

وأكد المكتب، أن اجتماعه سيبقى مفتوحا لرصد كل المستجدات لاتخاذ الخطوات المناسبة، على قاعدة تنزيل فقرات المخطط النضالي التصاعدي، الذي أقره المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي في اجتماعه المنعقد يوم الأحد 15 رمضان 1443 الموافق ل: 17 أبريل 2022، ويهيب بكل الأساتذة الباحثين باستنفار درجة الصمود واليقظة النضالية دفاعا عن مطالبنا العادلة.

وعبر البيان ، عن إشادته بالتجاوب الطوعي للأساتذة الباحثين في محطة الإضراب الوطني، والحضور الوازن في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أمام مقر الوزارة الوصية يوم 12 ماي 2022 بالرباط. معبرا عن شكره لكل الأساتذة الباحثين الذين انخرطوا في الإضراب الوطني وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية، ويشيد بجهود مختلف الفروع المحلية والجهوية للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي على روح المسؤولية العالية التي تحلت بها في كل المحطات النضالية والمنعطفات الحاسمة بالتعليم العالي.

وأشار المكتب النقابي، أن البيان يأتي في سياق الحراك الاحتجاجي المتصاعد الذي تشهده مؤسسات التعليم العالي وتكوين الأطر، وحالة الاحتقان والتذمر والاستياء والغليان غير المسبوقة في أوساط الأساتذة الباحثين، والتي تجسدت في الميدان بحركاتٍ احتجاجية وطنية وجهوية ومحلية بكل مؤسسات التعليم العالي، نتيجة عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها تجاه الملف المطلبي الوطني للأساتذة الباحثين، وإصرار وإمعان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في نهج سياسة التجاهل والتماطل والتسويف والتعتيم، وتكريس تَوَجُّه الاشتغال الفردي خارج المقاربة التشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين، وكذا في ظل هذا السياق المأزوم، عقد المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي اجتماعه يوم الجمعة 19 شوال 1443ه الموافق ل: 20 ماي 2022 م، وذلك بعد تنفيذ الحلقة الأولى من الخطة النضالية التصاعدية بنجاح، والمتمثلة في الوقفة الاحتجاجية الوطنية أمام مقر وزارة التعليم العالي بالرباط، والمصحوبة بإضراب وطني إنذاري في كل مؤسسات التعليم العالي، بتاريخ 12 ماي 2022، والتي شارك فيها ما يزيد عن أربعمائة أستاذ باحث قدموا من كل المواقع الجامعية ومؤسسات تكوين الأطر وكليات الطب والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق