اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

مواكبة 140 امرأة في مسطرة إحداث المقاولات على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة

أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بطنجة-تطوان-الحسيمة، عبد الحليم الفاتحي، أنه تمت مواكبة 140 امرأة في مسلسل إحداث المقاولات من بين 588 طلب على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وأوضح المتحدث، الذي كان يتحدث خلال ندوة رقمية نظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع طنجة-تطوان-الحسيمة حول “روح المقاولة النسائية في زمن الأزمة الصحية : حصيلة، تحديات ومقاربات الإنعاش”، أن من بين 588 مواكبة خلال سنتي 2019 و 2020، 180 مشروعا فقط انطلقت بالفعل، من بينها 51 لفائدة النساء.

من أجل النهوض بالمقاولة النسائية، أبرز المتحدث أن العقد البرنامج 2021 – 2013 للوكالة يتضمن مجموعة من التدابير الأساسية، لاسيما تطوير خدمة عمومية شاملة وقريبة ودامجة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بعرض خدمات يجمع بين التحسيس والاستقبال والتوجيه على حسب الحاجات والانتظارات، والمواكبة وإحداث المشاريع.

من جهتها، شددت مديرة مديرية المرأة بوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، فاطمة بركان، على مختلف المكتسبات التي يتعين ترصيدها وتعزيزها، خاصة التقدم المحرز فيما يتعلق بالإطار التشريعي وإعداد نموذج تنموي جديد، إلى جانب البرامج الحكومية والمبادرات التي تقوم بها القطاعات الوزارية.

وأشارت بركان إلى ضرورة تبني مجموعة من الاجراءات التي تساهم في النهوض بتمكين المرأة وخفض الهوة بين الجنسين في الأوساط المهنية، ويتعلق الأمر بإحداث تكوينات حول “ريادة الأعمال النسائية” لفائدة النساء من مختلف المشارب، ووضع نظام حصص تمثيلية (كوطا) لفائدة النساء في دوائر صنع القرار.

من جهته، سلط الممثل الدائم لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، لويس مورا، الضوء على الخصائص الرئيسية لوضعية المرأة في سوق العمل بالمغرب، لافتا إلى أنه تمت ملاحظة منحى تراجعي لمشاركة النساء في الأنشطة الاقتصادية خلال العقد الماضي.

وتابع أن “تطور الشغل بين سنتي 2015 و 2019 يظهر خسارة كبيرة للشغل في أوساط النساء بنسبة تصل إلى 3.5 في المائة سنويا، بينما سجل ارتفاع في صفوف تشغيل الذكور بنسبة 2.1 في المائة سنويا”، مذكرا بأن هذه الخسارة تفاقمت بشكل خاص خلال الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19.

كما توقف عند عدد من المبادرات الدولية لفائدة النساء والتي جاءت في سياق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والقائمة على تدخل الدول بشكل إرادي باعتبارها الملاذ الأخير لتوفير فرص الشغل، مبرزا في السياق، على سبيل المثال، مخطط “خيفيس” بالأرجنتين (2001 – 2008) والذي مكن من إدماج 750 ألف مستفيدة  في سوق الشغل.

وسعت الندوة الرقمية، المنظمة بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب (فرع الشمال) وجامعة عبد المالك السعدي، إلى رصد واقع حال وضعية المرأة المقاولة في زمن الجائحة، وتبادل الآراء حول مقاربات الانعاش الاقتصادي لفائدة المقاولات النسائية، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تعترضها.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق