طنجة أصيلة

الوزير الصمدي من طنجة.. الحكومة ستضاعف الجهد في القطاعات التقنية والعلمية

أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، السبت بطنجة، أن الحكومة ستعمل على مضاعفة الجهد للرفع من العرض البيداغوجي في القطاعات التقنية والعلمية.

وقال السيد الصمدي، في كلمة خلال حفل تخرج الفوج السادس عشر للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، إننا “سنضاعف الجهد للرفع من جودة التكوين والعرض البيداغوجي والتكويني” في عدد من التخصصات العلمية والتقنية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.

في هذا السياق، أشار إلى أن المغرب أصبح بلدا مستقطبا للاستثمارات الأجنبية ب “شكل كبير”، مبرزا ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بنسبة 41 في المائة خلال العام الجاري، وارتقاء المغرب من المرتبة 69 إلى 60 في سلم مناخ الأعمال في أقل من سنتين.

وشدد على أنه “لولا وجود أطر مؤهلة، من مهندسين وتقنيين في مختلف التخصصات والقطاعات الصناعية (السيارات، الطيران، المعلوميات، الطاقة)، لم يكن بالإمكان استقطاب هذه الاستثمارات”، موضحا أن هذه المعطيات تؤكد “حاجة المغرب إلى مزيد من الخريجين والخريجات من مدارس وكليات الهندسة”.

وذكر السيد الصمدي بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كان قد اتخذ قرارا قبل أزيد من سنتين لرفع عدد المقاعد البيداغوجية للمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود (مدارس ومعاهد الهندسة وكليات الطب) بنسبة 50 في المائة خلال عامي 2017 و 2018، وهو ما يعادل زيادة بحوالي 8 آلاف مقعد بيداغوجي جديد، مع مد هذه المؤسسات بالأطر الكفؤة والمؤهلة للحفاظ على جودة التعليم، موازاة مع رفع قدرتها الاستيعابية.

وسجل أن “الجامعة المغربية، ومنظومة التعليم العمومي عموما، تحتاج اليوم إلى الاعتراف وتسحق أن تكون محط افتخار واعتزاز لمساهمتها في خدمة الوطن”، مبرزا في هذا السياق وجود أزيد من 935 ألف طالب وطالبة بالجامعات، و500 ألف طالب بالتكوين المهني العالي وشبه العالي، إلى جانب 7,5 مليون تلميذ.

من جانبه، اعتبر أحمد موسى، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، أن حفل التخرج، الذي يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس المدرسة، “يطوي سنوات من الجهد والبذل والعطاء، لجني ثمار جهد متضافر بين الطلبة والطاقم التربوي والإداري والآباء”.

وجدد التأكيد على عزم الأطر التربوية بالمدرسة على مواصلة العمل للرفع من المستوى العلمي والقدرات المعرفية للخريجين في مختلف التخصصات الهندسية والعلمية، مبرزا أن هذه المؤسسة ساهمت في عدد من البرامج الوطنية من قبيل مشروع 10 آلاف مهندس وبرنامج التطويرات المنقولة والاقلاع الصناعي والطاقات المتجددة والمغرب الأخضر، إلى جانب الانخراط في برامج ذات صبغة اجتماعية، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

تجدر الإشارة إلى أن الفوج السادس عشر للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، يتكون من أزيد من 200 مهندس دولة في خمس تخصصات، تتمثل في الهندسة الصناعية واللوجستيك، ونظم الاتصالات والشبكات، والنظم الالكترونية والأوتوماتيكية، والإعلاميات والبرمجة، والهندسة الفيتوطاقية والبيوصناعية.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق