سياسة

تطوان.. هذه توصيات الملتقى الجهوي الثالث لتدبير الماء والتغيرات المناخية

وجهت الأطراف المشاركة الملتقى الجهوي الثالث تحت عنوان “تدبير الماء والتغيرات المناخية بجهة طنجة تطوان الحسيمة” ، نداء جهويا  بخصوص مركزية وحيوية عنصر الماء والعمل على استدامته بما يخدم قضايا التنمية المندمجة المحلية والجهوية.

المشاركون في هذا الملتقى الجهوي للماء، أكدوا على وعيهم للغايات والأهداف من ضرورة سن خطة إلتقائية رشيدة تتحقق بموجبها سياسات قطاعية مندمجة ومتكاملة، بحكم أن عنصر الماء هو عنصر عرضاني  (transversal) ومركزي في الآن نفسه لا يمكن أن تتحقق التنمية إلا بشرط حسن تدبيره والمحافظة عليه والعمل، كل من موقعه، على استدامته بالكمية والجودة المطلوبين.

ومن أجل تحقيق أهداف هذا الملتقى، وجهت الاطراف المشاركة عشرة أهداف للجهات المسؤولة ركزوا من خلالها على دعم التشاور والتدبير المندمج للموارد المائية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، والعمل على جعل حكامة تدبير عنصر الماء من القضايا المركزية في السياسات العمومية والجهوية والمحلية، وتأهيل وأجرأة الجهاز التشريعي والتنظيمي لقطاع الماء، وكذا توفير عدد أكبر من وسائل تعبئة الموارد المائية مع تنويعها.

وطالب الندء الجهوي إلى تعزيز محور “تدبير الطلب” في الاستراتيجية الوطنية، عبر برامج وطنية للتحكم في الطلب، واقتصاد الماء، وتثمين الموارد المائية على مستوى مجموع سلسلة القيم لقطاع الماء، وكذا النهوض بالشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في مجال الماء، داعيا إلى ملاءمة برامج التربية والتكوين والابتكار العلمي والتحسيس مع تحديات قطاع الماء، وتعزيز آليات والبرامج الوطنية والجهوية والمحلية لحماية الموارد المائية،

ودعت الملتقى الجهوي الثالث للماء بتطوان، إلى تطوير نموذج للتدبير العادل والمستدام اقتصاديا لقطاع الماء، وكذا تعزيز قدرات المتدخلين في قطاع الماء في مجال تدبير معرفة المخاطر والتغيرات المناخية والمجالية.

وتأتي هذه المطالب العشر، حسب المنظمين، استشعارا لأهمية الإكراهات والضغوطات المتزايدة للتحديات الجمة التي أضحت ظاهرة “الإجهاد المائي” (stress hydrique) تمثلها بالنسبة لقضايا التنمية المستدامة، وتلبية حاجيات كافة المرتفقين والمواطنين من هذا العنصر الحيوي المعرض للنقص والخصاص المتزايدين والحادين في المستقبل القريب، وكذا استحضارا لكافة المواثيق الدولية والوطنية الداعية إلى تدبير عنصر الماء بالحكامة اللازمة والخطط الرشيدة والناجعة، وتفعيلا لمقتضيات “الخطة الوطنية للماء” وأهداف كافة الاستراتيجيات القطاعية بخصوص حسن تدبير عنصر الماء، مع ضمان استدامته وعدالة توزيعه بالجودة والكفاية اللازمين؛

النداء الجهوي من أجل الماء، يأتي في إطار استحضار الجهات المنظمة للأهداف التي سطرتها “المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية”، بشراكة مع “مؤسسة كونراد أديناور الألمانية”، وبقية الأطراف المعنية، الداعمة والمشاركة في الملتقى العلمي الهام تحت عنوان “تدبير الماء والتغيرات المناخية بجهة طنجة تطوان الحسيمة”، وهو الملتقى الجهوي الثالث للماء الذي انعقدت أشغاله برحاب رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان يومي 29 و30 شتنبر2017.

وشدد المنظمون أن الهدف من تنظيم هذه الملتقيات هو تحقيق طموح كل الشركاء المساهمين في هذا الملتقى الجهوي الثالث في دعم آليات الحكامة وحسن تدبير عنصر الماء بما يمكن من بلورة خطة جماعية تلتقي عندها إرادة كل الفاعلين من مجالس ترابية، وعلى رأسها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وقطاعات حكومية، وسلطات محلية، وهيئات مدنية وحقوقية وأكاديمية، وتفعيلا لمقتضيات الحكامة وحسن تدبير الماء بما يتلاءم مع استراتيجيات وأهداف التنمية المستدامة الداعية لها هيئة الأمم المتحدة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق