سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

طنجة : الدعوة إلى جعل تصاميم التهيئة مستجيبة للتحديات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية

دعا المشاركون في الدورة الرابعة لمنتدى “طنجة مدينة مستدامة” إلى ضرورة استجابة تصميم التهيئة المرتقب لطنجة للتحديات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية للمدينة.

وطالب المشاركون في المنتدى المنظم يومي 25 و 26 أكتوبر تحت شعار “أي تصميم تهيئة لمدينة مستدامة”، بضمان التناسق والتكامل بين تصميم التهيئة وبقية الوثائق العمرانية، وتفعيل مبادئ الدستور والقانون الإطار 99.12 الذي يعد بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال فتح المشاورات مع كافة أطياف المجتمع المدني حول مشروع المخطط المديري للتهيئة العمرانية لطنجة الكبرى الذي يوجد قيد الدراسة.

في هذا الصدد، شدد المشاركون على وجوب الحرص على تحصين المكتسبات المتحققة في النسخة الأولى لمشروع تصميم التهيئة، لاسيما ضمان الحماية القانونية لغابات المدينة ومناطقها الخضراء وتثمين مآثرها ونطاقاتها التاريخية وفضاءاتها المتميزة وضمنها حدائق المندوبية وجميع المرافق البيئية و الأثرية بالمدينة.

واعتبر النداء الصادر عن المنتدى أن تصاميم التهيئة المستقبلية، وتصميم تهيئة طنجة بشكل خاص، تعد وثائق تستلزم الاتساق مع التصور الوطني المؤطر بالتزامات واضحة في مجال حماية البيئة والتأقلم مع التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، وأن ترتبط بشكل وثيق بالاستراتيجيات الوطنية والدولية ذات الصلة، وعلى رأسها الالتزامات الوطنية بخصوص أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 والخطة الحضرية الجديدة للأمم المتحدة للإسكان.

من هذا المنطلق، ناشد النداء إلى إعادة النظر في مناهج التخطيط ومنظومة المعايير، ووضع دراسات مديرية و استشرافية، وإيجاد الآليات التمويلية المبتكرة والمؤسسية والعقارية الكفيلة بأجرأة تصميم التهيئة والاستفادة من التجارب الدولية المقارنة.

كما أبرز النداء تطلعات المشاركين إلى تعزيز المنظومة القانونية المؤطرة لوثائق التعمير بضبط وتوضيح واحترام التراتبية والتمفصلات القائمة بين هذه الوثائق، والحرص على تحديد الفاعلين والضبط القانوني للآجال في مراحل الإعداد والتنفيذ بشكل واقعي وإجرائي، مع إعطاء الأسبقية لقواعد ومقتضيات التعمير على حساب المقتضيات المؤطرة للأنظمة العقارية حين التعارض، كما هو متضمن في مشروع مدونة التعمير.

وشهد المنتدى المنظم بمبادرة من مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، بدعم مع مؤسسة فريدريتش إيبيرت وبمشاركة وزارة التعمير وإعداد التراب وسياسة المدينة والمديرية الجهوية للبيئة وجماعة طنجة، حضور ما يزيد عن 180 مشاركة ومشارك من مهتمين ومختصين وفاعلين محليين ومسؤولين في قطاعات ذات الصلة بقضايا البيئة.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق