مقالات الرأي

محمد البياري: لا تقل ماذا فعل بنكيران وتخيل البديل

محمد البياري
مستشار جماعي

لا تقل: ماذا تغير بعد وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة؟، بل قل: كيف سيكون المغرب لولا وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة؟: سيحكم حزب الأصالة والمعاصرة لولايات متتالية لأنه حزب الدولة العميقة ويحضى بـتأييدها، مع تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. سيتم إسقاط مبدأ إسلامية الدولة من الدستور، وتغليب المعاهدات الدولية على قيم الشريعة الإسلامية، وهذا ما طالب به إلياس العماري مرارا.

سيتم تطبيق المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة وإلغاء تعدد الزوجات ستتم فرنسة التعليم والإدارات بالكامل وتهميش اللغة العربية مقابل دعم الدارجة ستتم إباحة الخمور علنا وتقنين زراعة وترويج الحشيش والعفو عن تجاره سيتم العودة إلى خطة إدماج المرأة في التنمية التي تقضي بمنح الحرية المطلقة للفتاة في التصرف في جسدها وعرضها كيف ومتى شاءت، بعد إلغاء شرط الولاية.

سيتم تنظيم مهرجانات أخرى مشابهة لموازين في جميع المدن الكبرى. سيتم حضر الجمعيات الإسلامية الخيرية ومصادرة أموالها وتشريد وتفقير آلاف المستفيدين سيتم إلغاء عقوبة الإعدام بشكل مطلق كما يطالب العلمانيون مهما كانت خطورة الجرائم سيتم الترخيص لجمعيات الشواد بدعوى الحرية الشخصية والحق في الاختلاف سيتم منع الآدان على مكبرات الصوت في المساجد وإغلاق ما تبقى من دور القرآن. سيتم التضييق على مصلي الفجر ومسبلي اللحى واعتبارهم متهمين حتى تثبت براءتهم.

سيكون الترخيص للبنوك الإسلامية مستحيلا في عهد حكم العلمانيين. لن تكون هناك منح للمطلقات ولا للأرامل ولا لليتامى ولا للمعاقين ولا للفلاحين الصغار. سيواصلون مضاعفة الأسعار كما فعلوا في الحكومات السابقة سيعودون لتشغيل المعطلين بدون مباريات واستغلالها لإدماج أقاربهم وأنصارهم كما عهدوا سيمررون زيادات في الأجور لكوادرهم في الإدارات بمبالغ كبيرة مقابل الفتات للموظفين الصغار كما كان الأمر في عهد الحكومات السابقة مستغلين نضالات الشغيلة لصالحهم.

سيتم استنزاف ميزانيات الدولة في صرف تعويضاتهم الخيالية وامتيازاتهم الريعية وسفرياتهم الخارجية، واستغلال ماتبقى في شراء أصوات الناخبين والسيطرة على البرلمان هذه كلها مطالب عبر عنها قادة حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، وهي أولويات برنامجهم الحكومي متى وصلوا إلى السلطة. وقد اضطروا إلى تأجيلها بعد مجيئ حزب العدالة والتنمية الذي قاومها لوحده باستماتة، ولكنهم عازمون على تطبيقه بعد إسقاطه. فإن كنت تؤيد هذا البرنامج فما عليك إلا القعود والتفرج مع القاعدين لكي تسمح لهم بتنفيده، وحسابك على الله.

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق