العرائش-القصر الكبيرسلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة

بسبب ارتفاع أثمنة المحروقات.. أسطول الصيد البحري بالجر يتجه للعطالة بجهة الشمال وبرلماني يحذر

تفاعلا مع مطالب المهنيين، أكد المستشار البرلماني يوسف بنجلون، في مراسلة سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري، أن أسطول الصيد البحري صنف الصيد بالجر قد توقف بنسبة 100% بــالجهــة الشرقيــة وبنسبة مابين 70% و80% بالمناطـق الشماليـــة الأخــرى، مما يهدد توفر الأسماك في أسواق جهة الشمال والشرق مستقبلا.

واعتبر البرلماني بنجلون، أن قطاع الصيد البحري من بين القطاعات الاقتصادية المهمة التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني لإنتاج الثروة، وكذا من القطاعات الحيوية التي تشغل نسبة مهمة من اليد العامل، إلا أن هذا القطاع الحيوي الهام يعاني في صمت في غياب تام لأي تدخل من طرف المسؤولين للتخفيف عنه من ثقـل الارتفاع المتزايد غيــر المسبوق لأثمنة المحروقـــات.

وساءل المستشار البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، عن التدابير المتخذة من طرف وزارتكم للتخفيف من عبئ الزيادات في أثمنة المحروقات التي أرهقت كاهل جميع المهنيين بقطاع الصيد البحري.

وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة من الجمعيات المهنية، عن التوقف الاضطراري عن نشاط صيد مراكب الصيد الساحلي (السردين الجر والخيط ) بشكل إنذاري لمدة محددة تبتدأ من يوم الجمعة 11 نونبر 2022 إلى غاية 21 نونبر 2022، على إثر الزيادات المهولة و المتتالية لمادة المحروقات إرتفعت تكاليف الإنتاج لقطاع الصيد البحري الساحلي ، بشكل غير مسبوق من ذي قبل، حيث أصبحت المصاريف تتجاوز بكثير المداخيل، ولو يعد باستطاعتنا تغطية هذه المصاريف لإستمرار نشاط الصيد و الحفاظ على مناصب الشغل.

وأشار بلاغ لجمعيات “ليكسوس لأرباب مراكب الصيد البحري” و”ربابنة مراكب الصيد البحري بالجر”، و”غرفة أرباب مراكب الصيد البحري للشمال”، إلى “التضحيات الجسام التي قمنا بها كمهنيين بالعرائش، أمام الصدمة الكبرى لجائحة كرونا حيث شلت حركة الصيد في جل الموانئ المغربية، و كان ميناء العرائش هو الأول وطنيا الذي استأنف نشاط الصيد، و هكذا حافظنا على حيوية الميناء، و ساهمنا من موقعنا في إستقرار الأمن الغذائي لإقليم العرائش و الجهة الشمالية ككل، و هذا يعني أننا أصحاب التضحيات في سبيل مصلحة بلادنا، و لكن اليوم أمام هذا الخلل الكبير في ميزان المداخيل و المصاريف لم نعد قادرين على إستئناف نشاط الصيد”.

وأكد البلاغ، أن التوقف الإنذاري يأتي لمنح الفرصة لجميع المسؤولين من أجل التدخل العاجل لإنقاذ قطاع الصيد البحري الساحلي بميناء العرائش الذي يعد رافعة إقتصادية مهمة للجهة الشمالية ككل، مثمنين  رسالة رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية إلى وزير الصيد ذات الصلة بالمحروقات،مع دعوة كل رؤساء غرف الصيد البحري،ورؤساء كنفدرليتي الصيد الساحلي إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ قطاع الصيد البحري الساحلي من هذا التغول الكارثي لمادة المحروقات على قطاع الصيد الساحلي.

 

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق