اقتصادسلايدر الرئيسيةطنجة أصيلة

بلوكاج للشاحنات خارج ميناء طنجة المتوسط يعرقل الصادرات المغربية.. ومهنيون يرفضون سياسة العقاب الجماعي (صور)

يشتكي عدد من السائقين المهنيين والمصدرين، من سياسة العقاب الجماعي التي يتم نهجها بميناء طنجة المتوسط، منذ نهاية الأسبوع الماضي.

مسؤول مهني يحذر من تبعات البلوكاج على جلب المستثمرين

وعبر مسؤول مهني، في تصريح خاص ل”شمالي”، عن تفاجئه من البلوكاج الجديد بالميناء الذي يهم عملية عبور الشاحنات نحو القارة الأوروبية، مؤكدا أن الصادرات المغربية التي تعتبر عصب وشريان الاقتصاد الوطني تبقى بين المطرقة والسندان، بسبب الرفع من إجراءات المراقبة للشاحنات خاصة في جهاز الفحص بالأشعة السينية (السكانير) والتفريغ الكامل للشاحنات التي ارتفعت خلال الأيام الماضية، مما تتسبب في وقوف صفوف طويلة لشاحنات البضائع على طول الشارع العام المؤدي لميناء طنجة المتوسط.

 

وحسب ما أكده مصدر مهني ل”شمالي”، فإن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة يأتي بعد إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة تتكون من ثلاثة أطنان و255 كيلوغرام من صفائح مخدر “الشيرا” مخبأة بعناية داخل مقطورة شاحنة للنقل الدولي للبضائع داخل السمك المجمد.

وأضاف المصدر ذاته، أن سياسة العقاب الجماعي التي يتم اتخاذها في حق المهنيين، لا تخدم الاستثمار الذي يسعى المغرب لجلبه من خلال إحداث مصانع لشركات عالمية بالإضافة إلى السلع المغربية التي تصدر للخارج، الأمر الذي يستوجب قرارا حاسما من الجهات العليا لوقف هذا المشكل الذي يؤرق بال المستثمرين.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الصادرات المغربية تنقص من قيمتها المالية كلما تأخر موعد وصولها للزبون الرئيسي الأوروبي، الأمر الذي يكبد المصدرين خسائر كبيرة، داعيا جميع الجهات المعنية لتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الخسائر التي يتكبدها مهنيو النقل الدولي، مع طول مدة انتظار الشاحنات، مشددا على ضرورة الاعتماد على السكانير بشكل رئيسي والقيام بالتفريغ الكلي للبضائع في حالة الشك القصوى جدا فقط، وابتكار أفكار إبداعية لتجاوز هذه المشاكل.

ونبه سائق مهني في حديثه ل”شمالي”، للمشاكل التي يتسبب فيها تراكم الشاحنات خارج ميناء طنجة المتوسط، مما يؤدي إلى إتلاف الأختام الجمركية (plomo)، جراء تعرضها للكسر من طرف المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون بجميع الطرق التسلق على للشاحنات من أجل العبور نحو الضفة الأخرى.

في حين قالت مصادر مهنية، إن السلطة المينائية بتنسيق مع عمالة الفحص أنجرة والدرك الملكي يقومون في هذ الأثناء بتحويل مسار جميع الشاحنات القادمة عبر الطريق السيار، لموقف خاص للانتظار لتفادي الاكتظاظ في الشارع العام، بعد وصول صف الشاحنات لنواحي القصر الصغير.

مصدر من الجمارك يوضح

في السياق ذاته، أوضح مسؤول رفيع بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن أغلب الشاحنات المركونة في الشارع غير موجهة للتصدير، مشيرا إلى أن أغلب الشاحنات تلج للميناء فارغة لإخراج بضائع مستوردة.

وأكد المصدر، أن عملية معالجة شاحنات النقل الدولي بالميناء تتدخل فيها عدد من الإدارات الشريكة والمعشرين والنقالة، مشيرا إلى أن  إدارة الجمارك بمنياء طنجة المتوسط تشتغل على مدار الأسبوع و24 ساعة على 24، من أجل معالجة جميع الشاحنات التي تدخل للمغرب والتي تصدر للخارج، مشيرا إلى “شهادة رفع اليد” تسلم في وقت قصير في حالة توفر شاحنة على جميع الوثائق المطلوبة.

وفي جواب سابق للمسؤول ذاته بخصوص الاكتظاظ الذي يعرفه الميناء في أوقات الذروة، شدد المصدر الرفيع، أن مسؤولية إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تبدأ بعد تصريح الشاحنة في النظام الجمركي للميناء، مشيرا إلى أن نسبة وقوف الشاحنات في الموقف لا أن يعني الشاحنة جاهزة.
وأفاد المصدر، أن عدد من الشاحنات تلج للميناء لانتظار استكمال الوثائق من الشركة أو للركن الآمن للشاحنة وللسائق، مشيرا كذلك للبنية التحتية التي أصبحت غير قادرة على استقبال هذا العدد الكبير من الشاحنات، وهو الأمر الذي لا يمكن أن تتحمل فيه الجمارك أي مسؤولية، حسب تعبير المسؤول.

وأكد المصدر المسؤول، أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بميناء طنجة المتوسط لها الصلاحية الكاملة في تفريغ أي شاحنة للبضائع يتم الشك فيها، من أجل الحفاظ على مصداقية المراقبة التي تتم عبر الميناء أمام الشريك الأوروبي.

الوسوم

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق