الضفة الأخرىسلايدر الرئيسية
تونس تطلق أول قمر صناعي محلي الصنع بالكامل
أطلقت تونس، اليوم الاثنين، أول قمر صناعي لها، محلي الصنع بالكامل، يحمل اسم “تحدي واحد”.
وأوضحت وكالة الأنباء التونسية، أنه تم “إطلاق القمر الصناعي التونسي (تحدي واحد)، صباح اليوم، ضمن مركبة سيوز 2 من القاعدة التابعة لوكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) ببايكونور بكازاخستان”.
وأضافت أن “تحدي واحد” (تشالنج وان)، الذي صنعته شركة الاتصالات التونسية “تلنات”، يختص في انترنت الأشياء، وتم الاعتماد في تصنيعه، لأول مرة في العالم، على تطوير بروتوكول “لورا” لاستخدامه في الاتصالات عبر الفضاء، بعد أن كان استخدامه مقتصرا على الاتصالات اللاسلكية الأرضية، في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية.
وسيمكن القمر الصناعي، الذي يتميز باستهلاكه المنخفض للطاقة، من التواصل وتبادل المعطيات بين التجهيزات والمعدات، في العديد من المجالات، منها الرقابة والنقل والفلاحة واللوجستيك، وذلك من خلال استقباله المعطيات وارسالها للمزودين عبر مختلف الدول بالكرة الأرضية.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان مقررا أن يقلع صاروخ “سويوز” الروسي الذي ينقل القمر الاصطناعي التونسي، ضمن مجموعة تضم 38 قمرا اصطناعيا، أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال تونس، غير أن سوء الأحوال الجوية حالت دون ذلك، قبل أن ينطلق صباح اليوم، في حدث تابعه من تونس العاصمة، الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأكد الرئيس سعيد، بالمناسبة، أن “الثروة الحقيقية لتونس هي الثروة البشرية”، في إشارة الى الكفاءات التونسية التي أشرفت على تطوير وانجاز هذا القمر الصناعي.
وأضاف أن “هذا الانجاز التونسي هو مبعث فخر واعتزاز بهذا الشباب التونسي القادر على تحدي كل العقبات والصعاب”، مشددا على ضرورة دعم هذا الشباب الذي “أبهر العالم بقدراته وسيطرته على العلوم والتكنولوجيا”.
ووصف الرئيس سعيد هذا اليوم ب”التاريخي”، الذي سيبقى نبراسا يضيء ويعبد الطريق أمام الأجيال القادمة، مشددا على أن “تونس تطمح للتعاون مع من يقاسمها أحلامها وقيمها”.
من جهته صرح، الرئيس المدير العام لمجمع “تلنات”، محمد فريخة، بأن المشروع يتنزل ضمن الجيل الجديد من انترنت الأشياء.
وأضاف أن الشركة تعتزم توسيع مشروعها والانفتاح على القارة الافريقية لمساعدتها على انجاز أقمارها الصناعية.
ويجسد المشروع البالغة تكلفته حوالى 1,2 مليون دولار والذي انطلق في 2018، عمل فريق من المهندسين التونسيين الشباب، بمواكبة من خبراء تونسيين مقيمين في الخارج.
وتبلغ قدرة الإرسال الخاصة بقمر “تحدي واحد” 250 كيلوبايت في الثانية على نطاق 550 كيلومترا، وهو سيحاول تلبية الحاجة المتزايدة للوصل بين الأشياء عبر الأقمار الاصطناعية، إذ لا تغطي شبكة الإنترنت الأرضية أكثر من 20 في المائة من مساحة الأرض.