سلايدر الرئيسيةسياسة
أستاذ جامعي يحمل السلطات المحلية مسؤولية فاجعة معمل النسيج بطنجة
دعا حميد النهري، الأستاذ بكلية الحقوق بطنجة، لعدم تغطية الشمس بالغربال، والاعتراف بالحقيقة أن هذه المعامل تشتغل داخل منظومة موازية يتم التحكم فيها من طرف السلطة نفسها بعيدا عن المساطر القانونية المعتمدة، مشيرا إلى السلطة أن أصبحت منشغلة أكثر بترتيب الخريطة السياسية للانتخابات المقبلة ونسيت الانشغالات الحقيقية للمواطنين، معبر عن آسفه من تصفيق أغلب الهيئات السياسية للسلطات المحلية باحثة عن موقع في هذه الخريطة.
طالب حميد النهري، الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بطنجة، بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن فاجعة معمل النسيج بمدينة طنجة، رافضا التحقيقات التي تقدم كبش فداء وتتستر على المسؤولين الحقيقيين عن الفاجعة.
وقال النهري، في تدوينة على صفحته الرسمية، إن “هول الصدمة ما زال يخيم على المواطنين المغاربة نتيجة فاجعة معمل الموت بطنجة ولا زالت الاخبار تتكاثر حول حجم الخسائر البشرية وحول المأساة الاجتماعية التي خلفتها هذه الفاجعة ومرة أخرى لا نجد أمام هذه المأساة سوى تقديم العزاء والآسف للضحايا”.
وأضاف الأستاذ الجامعي، أن “أقل ما يمكن قوله هو كفى من هذا التسيب لقد حان الوقت أن نملك جزءا من الشجاعة ونطالب بتحديد المسؤولين الحقيقيين عن الفاجعة فرقم الضحايا كبير جدا والمسؤولية واضحة”، مشيرا إلى أن هذه المعامل معروفة لدى الجميع ولها نظامها الخاص في الاشتغال منظم بطريقة أكثر علنا ويساهم فيه جميع المتدخلين.
وأكد المتحدث ذاته، أن “ظاهرة المعامل على هذا الشكل موجودة بكثرة وأصبحت تبدع في تغييب أي ضمان لسلامة العمال تمارس عليهم وعليهن نوعا من العبودية الخاصة وزاد الأمر سوءا نتيجة تداعيات جائحة كورونا”، مشيرا إلى أن الجميع يعلم أن السلطة تعلم بوجود هذه المعامل ومن يحميها بل تملك أدق التفاصيل والإحصائيات حولها أكثر حتى من المعامل القانونية.