سلايدر الرئيسيةسياسة
بنكيران : “لا يمكن للعثماني معارضة قرارات الرجل الأول للدولة.. والبيجيدي لا يخذل الدولة في الأوقات الحرجة” (فيديو)
أكد عبد الإله ابن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن” الحزب لا يمكنه أن يخذل الدولة المغربية في لحظة حرجة”، مسجلا في السياق ذاته، الوزن السياسي الكبير لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء.
وأشار ابن كيران، اليوم الأربعاء، في كلمة له بُثت على المباشر، أن الأمانة للحزب أصدرت قرارا أشادت فيه بالإعلان الرئاسي الأمريكي القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، مع التنويه بمضمون الاتصالات الهاتفية بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس.
واعتبر الأمين العام السابق لحزب “المصباح”، أنه من الطبيعي لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية والثقافة الإسلامية أن يكون ضد استئناف العلاقات مع “إسرائيل” التي توقفت سنة 2002، قبل أن يستدرك أن “المغرب يعرف ما يفعل وأن جلالة الملك هو الذي يتخذ القرار المناسب في هذا الإطار”.
وأوضح ابن كيران، أن “مراسلة الأمين العام أو المجلس الوطني للتعبير عن رفض استئناف العلاقات مع إسرائيل شيء، وأن الدعوة إلى نسف الموقف الأول الذي عبر عنه الحزب ضمن بلاغ الأمانة العامة شيء آخر”، مشددا على أن “هذا ليس من شيم حزب العدالة والتنمية، الذي هو حزب المؤسسات، التي تجتمع في الوقت وتتخذ القرار المناسب”.
وسجل ابن كيران، أن “العدالة والتنمية اليوم، ليس حزبا عاديا، بالنظر إلى كونه يرأس الحكومة منذ 2011، وبالتالي فإنه عضو أساسي في بنية الدولة التي يرأسها جلالة الملك، ويتخذ القرار في القضايا المصيرية والسيادية”.
وقال ابن كيران، “أن نعبر عن مواقف رافضة، هذا حقنا، لكن لا يمكن أن نتصرف بشكل يفهم منه أننا خذلنا دولتنا في قضية ولحظة حرجة”، معبرا في السياق ذاته، رفضه للدعوات التي ارتفعت للمطالبة بإقالة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني، وتكليف نائب الأمين بإدارة الحزب، ذلك أن “الرجل الثاني في الدولة لا يمكنه أن يعارض الرجل الأول في الدولة”، يؤكد ابن كيران.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، إلى استحضار مواقف جلالة الملك المشرفة سواء فيما يتعلق بقضية فلسطين ولا فيما يخص حزب العدالة والتنمية، وفي وقت كان فيه الحزب مهددا بالحل.
وخلص ابن كيران، إلى هذا وقت للتجنّد وراء جلالة الملك، لأن الأمر يتعلق بالمصلحة الوطنية وبسمعتها وبأقاليمنا الجنوبية، مردفا “ليس لنا إلا موقف واحد هو مساندة جلالة الملك.. اليوم على غرار ما كنا عليه دائما، الدولة المغربية والملكية أولوية بالنسبة إلينا” وبالتالي “لا يمكن الضغط على الدكتور سعد الدين العثماني لتقديم استقالته وخلق أزمة لدولتنا”.
وأشار بنكيران إلى “القرار الصائب” للملك محمد السادس بتأمين معبر الكركرات، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وما صاحب ذلك من التزام المغرب بإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وخاطب أعضاء حزب العدالة والتنمية، قائلا إن توقيع العثماني على اتفاقية مع الإسرائيليين أمام الملك، قد لا يعجب البعض، مستدركا بأن المطالبة بإقالة العثماني أمر غير منطقي، لأن “هذا قرار ديال المؤسسات” والأمانة العامة أصدرت بلاغ في الموضوع تساند فيه قرار الملك.
وعن علاقته بالأمين العام قال بنكيران “أنا والسي سعد بيناتنا غير الصواب، لكن اسمحو لي هذا أمين عام ديالنا ورئيس الحكومة”، مشيرا إلى أنه منع نفسه من الحديث ف أحداث كبيرة عرفتها البلاد حتى “لا أشوش على الحزب”.