العرائش-القصر الكبيركوكتيل
لقاء تواصلي للعالم المغربي عبد الواحد الصمدي مع تلاميذ ثانوية عبدالمالك السعدي بالقصر الكبير
استضاف نادي التربية على القيم والسلوك المدني بثانوية عبد المالك السعدي بمدينة القصر الكبير ، لقاء تواصليا مع العالم المغربي الدكتور عبد الواحد الصمدي، حيث كان اللقاء فرصة تعرف فيها الحضور عن قرب على المسار العلمي للضيف المزداد بقرية بني خلاد بالقرب من مديتة القصر الكبير، بداية منذ التحاقه بالتعليم الابتدائي حتى الآن.
فبعد افتتاح هذا النشاط الذي احتضنه مكتبة المؤسسة صباح السبت 19 دجنبر 2020 بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني الوطني، قدم الإطار الإداري الحسن أبو حامد كلمة باسم العاملين بالمؤسسة من أطر إدارية وتربوية واقتصادية .
كما قدمت التلميذة فاطمة أكريم. كلمة باسم النادي شاكرة الدكتور على تلبيته الدعوة بغرض معرفة الخطوات الأساسية التي مر بها في مشواره العلمي للاهتداء بها من قبل التلاميذ والتلميذات، واتخاذها نبراسا بنيرون به طريق مشوارهم الدراسي لتحقيق تميزهم وتفوقهم.
وقد نبش التلاميذ من خلال أسئلتهم في عدد من القضايا التي تتعلق بحياة الضيف الكريم العلمية، ابتداء من تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي مرورا بتعليمه الجامعي بكلية العلوم بتطوان وصولا إلى حصوله على شهادة الدكتوراه بإسبانيا ، والوقوف على براءات الاكتشاف التي حصل عليها وخاصة ما يتعلق بداء الزهايمر.
وكانت الأسئلة التي طرحوها المتمدرسون كلها تشوق إلى معرفة أهم الأشياء التي ساهمت في تفوق الدكتور الصمدي إلى أن أصبح من بين الأسماء العالمية التي رفعت الراية المغربية بالمحافل العلمية الدولية.
وكانت إجوبة الضيف الصريحة في أغلبها تحفيزا وتشجيعا للتلاميذ والتلميذات ليرفعوا التحدي وإعلان بداية صعودهم جبل التوفق حتى يتمكنوا من بلوغ قمته وخاصة في الظروف المناسبة الحالية بالوطن، والتي لم تكن متوفرة في السابق وخاصة لأبناء العالم القروي.
وأكد الدكتور الصمدي على أن التفوق يحتاج إلى الاجتهاد والكد وممارسة رياضة التأمل والتفكير الفردي، والخلوة والخروج للطبيعة ومساءلة الذات لتحديد الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق النجاح الذي من حلاله سيخدم به صاحبه بلده وأمته والإنسانية جمعاء.
وأوضح في معرض أجوبته عن سؤال يتعلق بمن ساهموا في تفوقه بأن الأم تبقى هي الأولى وكذلك الأب فيما وصل إليه، واللذان ضحيا بالغلي والنفيس لصناعته، دون أن ينسى فضل مجموعة من الدكاترة والأساتدة بكل الأسلاك التعليمية الذين كانت لهم بصمات في تميزه، وعلى رأسهم مدرسته زليخة التي درس عندها بمستوى التحضيري سنة 1977 بابتدائية قرية اكتامة التي كان يقطع يوميا أكثر من ثلاثة كيلومترات في الذهاب وثلاثة في العودة للدراسة بوحدتها المدرسية لأن مدشره بني خلاد لم يكن يتوفر على مدرسة.
ولم يفته أن يقدم للمتعلمين بعض الوصفات التي تساعدهم على وقاية الذاكرة وتنمية قدراتها التحصيلية والتغلب على النسيان، وكذا بعض الوسائل المساعدة والمسهلة لتعلم اللغات.
وقد سلمت للضيف الكريم قبل نهاية هذا اللقاء الرائع شهادة شكر كعربون محبة وتقدير من التلاميذ والتلميذات تسلمتها نيابة عنه التلميذة فاطمة بلة وقدمتها لها باسم أعضاء النادي التلميذة نهيلة اللحياني.
كما عرف هذا الحفل العلمي تسليم التلميذة كوثر الأكحل شهادة التميز لفوزها في مسابقة السيرة النبوية التي نظمت عن بعد بين تلاميذ أولى بكالوريا.
وقد أدار فقرات هذا العرس المتميز التلميذ المقتدر محمد السوسي.
وفي الأخير تقدم منسق النادي الأستاذ محمد الشدادي بكلمة شكر الضيف الكريم لاقتطاعه ساعتين من وقته الثمين رغم ارتباطاته المتعددة حرصا منه على خدمة أبناء وطنه المغرب والتواصل معهم وتحفيزهم.
كما شكره على توجيهاته وتوصباته القيمة التي من شأنها أن تسهم في غرس الثقة في نفوس المتمدرسين ليعلنوا عن استعدادهم لبداية صعود الجبل لبلوغ قمة التفوق متتبعين آثار خطوات الوطني المحب لبلده الدكتور عبدالواحد الصمدي وأمثاله من أبناء هذا الوطن الغالي.
وتجدر الإشارة أن هذا النشاط تم في احترام تام لكل الاجراءات الصحية الوقائية المعمول بها من قياس الحرارة وتعقيم ولبس الكمامات واحترام مسافة التباعد.