سلايدر الرئيسيةسياسة
رسميا.. الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد خريطة جديدة للمغرب تضم منطقة الصحراء (صورة)
اعتمدت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت 12 دجنبر 2020، (اعتمدت) خريطة رسمية جديدة للمغرب تضم منطقة الصحراء المغربية، خلال مراسم أقيمت في السفارة الأمريكية في الرباط.
وأعلن السفير ديفيد فيشر “هذه الخريطة هي التجسيد المادي لإعلان الرئيس دونالد ترامب الجريء قبل يومين، الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء”، قبل أن يوقع “الخريطة الرسمية الجديدة لدى الحكومة الأمريكية لمملكة المغرب”.
وأعرب ديفيد فيشر، عن سعادته بتقديم الخريطة الأمريكية الرسمية الجديدة للمملكة المغربية، معتبرا أن هذه الخريطة التي تتضمن التراب الوطني كاملاً، هي “تمثيل ملموس لإعلان الرئيس ترامب قبل يومين فقط بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.
وكشف السفير الأمريكي أنه “سيقدم هذه الخريطة الموقعة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، هدية”، لافتاً إلى أن ذلك تقديرا للعلاقات الراسخة بين البلدين ، ولدعم العاهل المغربي المستمر والحكيم للصداقة العميقة التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وسبق أن قال السفير الأمريكي بالمغرب ديفيد فيشر، أمس الجمعة بالرباط، إن الأسبوع المقبل سيشهد الإعلان عن سلسلة من القرارات لتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وأوضح السفير الأمريكي أنه “نعتزم في الأسبوع المقبل إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، مع توطيد دور المغرب باعتباره رائدا في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي”. وجاء إعلان السفير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي غداة القرار الأمريكي التاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
وبعد أن أبرز متانة العلاقات الأمريكية المغربية العريقة التي ستصادف العام المقبل الذكرى المئوية الثانية لإنشاء واشنطن أول تمثيلية دبلوماسية لها في المغرب، أعرب السفير الأمريكي عن اقتناعه بأن أمام المملكة “مستقبلا اقتصاديا” زاهرا بعد انتهاء الأزمة العالمية الحالية المرتبطة بوباء كوفيد-19.
من جهة أخرى، أشار فيشر إلى أن الولايات المتحدة ستفتح قنصلية لها في الداخلة لدعم وتشجيع مشاريع استثمارية وتنموية ستكون لها “منافع ملموسة”.
ونوه الدبلوماسي الأمريكي، في هذا الصدد، بالقيادة “الجريئة” لجلالة الملك محمد السادس الذي جعل من المغرب، “بحكمة وتبصر”، “البوابة الاقتصادية” في إفريقيا بفضل اتفاقات التبادل الحر الموقعة مع بلدان من أوروبا والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مذكرا بأن المملكة هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي ترتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة.
وجاء الإعلان عن القرار التاريخي للولايات المتحدة بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه خلال مباحثات هاتفية بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب، أمس الخميس.
وكان أول تجسيد لهذه المبادرة السيادية ذات الأهمية الكبيرة قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية في الداخلة تضطلع بأنشطة اقتصادية بالأساس من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.