بقلم د.الشريف الرطيطبي
تعرف مدينة وجماعات إقليم وزان هذه الأيام اوراشا تخص تهيئة مدارات وشوارع داخل دار الضمانة، وطريقا دائرية أصبحت تسمى اليوم بالمدار السياحي، وشق وتعبيد طرق قروية لفك العزلة عن دواوير بجماعات قروية. وبدرجة الارتياح الذي أحدثته مثل هذه الأوراش في نفوس الساكنة باعتبارها ستخدم السياحة بالمدينة وستفك العزلة عن العديد من المداشر، فضلا عن خلق فرص شغل لفترة محددة في ظل الجائحة، فإنها تسببت في خيبة أمل كبيرة بسبب غياب الجودة في الأشغال، نظير أرصفة واطئة تشكل خطرا مؤكدا على الراجلين داخل المدينة، وعدم تهيئة حافات الطريق السياحي بجبل بوهلال لمنع انجراف التربة!
لكن الأخطر من كل ذلك هو ما لاحظته عيون بعض المتابعين من أبناء وزان والغيورين عليها بخصوص طبيعة الزفت الذي لا يحترم مواصفات الجودة بالنظر إلى لونه الرمادي الذي يميل نحو الأبيض وهو لا يزال في طور الاستخدام ! إذ من المفروض أن يكون لونه أسودا. وقد تم تفصيل ذلك في فيديو على قناة اليوتوب يبين بالتفصيل عدم مطابقة الزفت للجودة المطلوبة. وهو الأمر الذي دفع المسؤول الأول بالمجلس الإقليمي عن هذا الورش إلى تنظيم لقاء تواصلي عبر تقنية الفيديو لتوضيح ما يمكن توضيحه، لكن منشط اللقاء زاد الزفت بلة بانتقاءه للأسئلة التي تروقه وتهميش وإهمال الأسئلة الحقيقية! واذا كان المسؤول قد اعتمد تقرير المختبر التقني الذي قام باخذ عينات قصد دراسة مطابقتها للجودة، فان الفيديو المذكور يبين بالملموس وبالحجج عكس ذلك !
وهنا يطرح أبناء وزان الأسئلة التالية: هل دار الضمانة لا تستحق الجودة في أوراشها؟ أم ان الشركة المكلفة بالورش تجرب في شوارعها هذا الزفت الفريد الذي ابيض لونه قبل الأوان! واذا كان أحدهم قد فسر الأمر بكونه زفتا مخلوطا بمياه متسخة، فإن أحد الظرفاء رأى أنه تطبيق عملي للمقولة الشعبية “الزفت على اللفت!”، وبالتالي فالطبخة مغشوشة، وبمجرد أن تبرد الزفت المخلوط باللفت ذاب هذا الأخير ليكشف المستور!
وإذا كان هذا ما يحدث بعاصمة الإقليم، فما بالك بأوراش الجماعات القروية !؟
فإلى أن توضح الأمور وتطمئن النفوس بتدخل مقنع للجان المراقبة لاستدراك ما يمكن استدراكه، تبقى وزان تعيش على زفت ساخن!