سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةكوكتيل
أولياء تلاميذ ثانوية بطنجة يعبرون عن استياءهم من “التدريس بالتناوب”
بالمزامنة مع قرار فتح المدارس لاستئناف العام الدراسي الجديد، عبر أولياء وآباء تلاميذ ثانوية مولاي الحسن بطنجة عن غضبهم واستيائهم من القرارات المتعلقة بوضعية التمدرس التي تم اعتمادها خلال هذا العام الدراسي.
ووجّه أولياء التلاميذ رسالتهم إلى وزير التربية الوطنية، معبّرين فيها عن استنكارهم لما تم تقريره بخصوص هذا الأمر محملين إياها المسؤولية الكاملة حول هذه المحنة الذي يواجهها التعليم في ظل هذه الأزمة، آملين أن يجدوا لأصواتهم آذانا صاغية.
وحسب الشكاية ذاتها، التي توصل “شمالي” بنسخة منها، فإن أولياء التلاميذ عبروا عن عدم رضاهم من البيداغوجية المعتمدة لسيرورة هذا العام الدراسي، متحججين بلاعقلانية النظام الجديد الذي استهدف الأقسام التحضيرية، والذي مفاده تدريس نصف الحصّة بالتناوب الأمر الذي قد يحول دون استكمال المقرّر الدراسي لهذا الموسم .
وأكدت الشكاية ذاتها، أنه “بعد مرور أزيد من ستة أشهر على الوضعية الوبائية، فقد أصبحوا على وعي كامل بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في كل تحركاتهم داخل وخارج المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى قلة عدد المتمدرسين بهذه الثانوية، الشيء الذي يسمح باستيفاء الحصص كاملة دون اعتماد مبدأ التناوب ذاك، خاصة إذا ما تم توفير فضاءات ملائمة لتفعيل تدبير التباعد الجسدي بشرائطه الموصى بها من طرف وزارة الصحة”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه إن بقي الوضع على هذا الحال فإن تلاميذ المدراس العمومية سيحرمون حقهم في التفوق نهاية السنة الدراسية، على عكس إخوانهم من أبناء المدارس الخصوصية الذين تحرروا من نظام التعليم بالتفويج. ولا شك أن هذا طعن في مبدأ تكافؤ الفرص وضرب له عرض الحائط.
وحملت الشكاية مسؤولية هذا القرار اللامعقول كاملة لوزارة التربية الوطنية، معتبرين أن القرار هو “استهانة بهذه الفئة المتمدرسة والتي من المفروض أن تحظى بدعم كبير وتكوين شامل إعدادا لها لاجتياز المباريات الوطنية والدولية المقبلة عليها”، حسب تعبير الشكاية.
وفي إطار عرض المشاكل التي تواجهها بعض المؤسسات المحلية، فإن أولياء التلاميذ بلغتهم شكايات من تلاميذ السنة الثانية لمسلك العلوم الرياضية بطنجة، تعلو فيها أصوات غضبهم بسبب تغيّب أستاذ الإعلاميات الذي لم يسجّل حضوره ولا لحصة واحدة.
وحسب البلاغ ذاته ، فإن إدارة المؤسسة لم تبادر لفعل أي شيء حيال هذا الموضوع بالرغم من أهمية المادّة، والتلاميذ لا يزالون في انتظار تدخل معقول منها لتبرير هذا الغياب أو لإيجاد حلّ سريع لهذا الأمر، مؤكدين أن هذا التماطل من إدارتهم إنما يدل على إهمال واضح ولامبالاة بالمصلحة العامة للطلبة.
وأشارت الشكاية إلى أن رجال ونساء التعليم يبذلون جهودا فردية مشهودة من أجل تخطي المآزق التي وضعتهم فيها المناهج الجديدة وإدارات المؤسسات التعليمة .