اجتماع ب”ولاية طنجة” لمناقشة وضع مستشفى محمد الخامس الجهوي بعد تفشي كورونا

بدعوة من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عقد المكتب النقابي الاقليمي و المكتب النقابي للمستشفيات طنجة أصيلة، اجتماعا رسميا مع الكاتب العام للولاية، لمناقشة الوضع الصحي بإقليم طنجة أصيلة اعتبارا لدور المقاربة التشاركية و لأهميتها القصوى في تدبيره خاصة في ظل جائحة كورونا و الذي يتطلب منا التحلي بروح المواطنة مع إشراك منظمتنا النقابية في تدبيره.

وحسب بلاغ للمكتب النقابي، توصل “شمالي” بنسخة منه، فقد نوه الكاتب العام للولاية بدور المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في تتبعه للوضع بدقة و أشاد بمساهمته الفعالة عبر اقتراحات ناجعة من خلال بياناته التي أصدرها منذ بداية الجائحة كما ثمن المجهودات الجبارة للشغيلة الصحية و أشاد بتضحياتها في ظل الجائحة.

وأضاف البلاغ ذاته، أنه خلال هذا الاجتماع “تم تشخيص الوضع و مناقشته وتقديم اقتراحاتنا من أجل النهوض بالقطاع الصحي بالإقليم وتجاوز الوضع الحالي و الوقوف على الأسباب التي أدت الى ما يعرفه المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة من إصابات في صفوف الشغيلة الصحية بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي نبهنا إليه منذ شهر أبريل وراسلنا المسؤولين الإقليمين بشأنه”.

ولتفادي تفاقم الوضع قدم أعضاء المكتب، حسب البلاغ ذاته، “اقتراحات ناجعة تشمل تحويل وحدة الكشف و العزل الأولي من مستشفى محمد الخامس إلى مستشفى محمد السادس وضرورة إخلاء مصالح المستشفى من الحالات المشتبه فيها وعزلها بعيدا عن المرضى مع توفير جميع المستلزمات الضرورية للوقاية في كل المؤسسات الصحية، المراكز الصحية والإدارات و تقليص عدد المرافقين للمرضى والزوار و كذلك تنظيم الولوج الى المستشفيات بدعم السلطات المحلية مع التشديد على احترام التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة كما طالبنا بضرورة الاعتناء بالعاملين بالقطاع المصابين بفيروس كورونا المستجد عناية خاصة اعتبارا لما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن و المواطنين والذين ندعوا لهم بالشفاء العاجل و لكل المرضى في وطننا”.

وأكدت النقابة، على ضرورة فتح باب الحوار من طرف المسؤولين على قطاع الصحة بالإقليم و التعامل بالجدية مع مقترحاتهم، حيث تفاعل الكاتب العام لولاية طنجة تطوان الحسيمة مع مقترحات النقابة إيجابيا واصفا إياها ب”المهمة و ذات فعالية ونجاعة وأكد أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يتابع الوضع الصحي بالإقليم و سيشرع في تنزيل مخرجات الاجتماع بشكل مستعجل كما أن باب الحوار والاتصال سيظل مفتوحا أمام إطارنا النقابي”.

وسجل المكتب النقابي، ب”احترام و تقدير كبيرين دعوة  والي طنجة تطوان الحسيمة و نقدر بفخر تفاعل  الكاتب العام الإيجابي مع مقترحات المكتب النقابي، مؤكدا أن في الاتحاد المغربي للشغل بإقليم طنجة أصيلة و بتنسيق متواصل مع أعضاء الجامعة الوطنية للصحة على المستوى الوطني سنظل تدافع على مكتسبات الشغيلة الصحية بالإقليمي وتناضل من أجل صون كرامتها، وخلق ظروف ملائمة للعمل وأنها منذ بداية الجائحة و وعيا منها بما تستلزمه الظرفية من حزم و مسؤولية وإيمانا منا بدورنا النقابي و النضالي شكلنا خلية للتتبع تقوم بالمواكبة الجادة بالتواجد الدائم إلى جانب الشغيلة الصحية والتواصل المستمر معها في مختلف المؤسسات التابعة لمندوبية و زارة الصحة بطنجة أصيلة و كذلك التواصل مع المسؤولين على القطاع محليا، إقليما و جهويا”.

وتقدم المكتب النقابي، بمطالبها التي اعتبرتها “مشروعة”، وذلك معززة ب”اقتراحات جادة مبنية على معطيات واقعية تكتسي طابع الفعالية للمساهمة من موقع النقابة في تدبير المرحلة و توفير الظروف الملائمة للعمل و ضمان الحماية لكل العاملين بالقطاع”.

وأكدت النقابة من خلال كل تدخلاتها و بياناتها  منذ بداية الجائحة على ضرورة دعم ومساندة الأطر الصحية وتقدير مجهوداتهم وتضحياتهم في سبيل الوطن و المواطنين، مجددين “التذكير للمسؤولين على القطاع إقليميا بضرورة احترام العمل النقابي و فتح حوار متواصل مع التنظيمات النقابية”.