نقاش حاد بين العمدة العبدلاوي والبرلماني بنجلون أمام الوالي مهيدية.. ما هي حيثياته؟

آثار موضوع اقتطاع 3 في المائة من مهنيي قطاع الصيد البحري من طرف الجماعات، نقاشا بين عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي و رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوسف بنجلون، خلال لقاء للجنة اليقضة الجهوية برئاسة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، الأسبوع الماضي.

واعتبر البشير العبدلاوي، عمدة طنجة، أن النقاش الذي دار بينه وبين يوسف بنجلون خلال هذا الاجتماع، يعد عاديا لإن الأخير يدافع عن وجهة نظر المهنيين في قطاع الصيد البحري.

وأكد العبدلاوي، في تصريح ل”شمالي”، أن “المجهودات التي بذلتها الجماعة خلال فترة الحجر الصحي لا يمكن أن تبخس أبدا، لإن العمل خلال الأشهر كان مضاعفا عن باقي الأيام العادية من خلال عمليات التطهير والتعقيم في جميع أنحاء المدينة والعديد من الأمور الأخرى، بل إن إسهامات الجماعات الترابية حضيت بتنويه وزير الداخلية”.

في حين قال يوسف بنجلون، رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، في تصريح ل”شمالي” ، إن “سوء التفاهم الذي وقع مع عمدة طنجة البشير العبدلاوي، خلال هذا الاجتماع، تم تداركه بعد اللقاء مباشرة، حيث وضحت وجهة نظري للعمدة العبدلاوي، وهو كذلك وضح وجهة نظره، وطوينا الملف في ساعته.

وأضاف بنجلون، أن “النقاش الذي طرحته المتعلق بالمطالبة بإعفاء استثنائي لمهنيي قطاع الصيد البحري من  نسبة 3 في المائة التي تخصم لفائدة الجماعات داخل الموانئ، هو نقاش ذو بعد وطني وسبق لي كمستشار برلماني أن قدمت سؤالا كتابيا لوزير الداخلية”، مشيرا إلى أن “الجماعات لا تقدم أي خدمة داخل الموانئ، و الخدمات المتعلقة بها كالإنارة والنظافة والحراسة، موكولة للوكالة الوطنية للموانئ”.

يشار إلى أن الموضوع خلف تفاعلا إعلاميا بالمدينة، خلال الأيام الماضية، حيث اعتبره العديدون بأن النقاش الحاد الذي دار بين الطرفين أمام الوالي مهيدية، هي الحلقة الأخيرة بين الطرفين بعد توارد أنباء شبه مؤكدة تقول بأن رجل الأعمال الشهير، يوسف بنجلون في اتجاهه نحو العودة لأحضان الحمامة بعد انتهاء ولايته الانتدابية بمجلس المستشارين باسم حزب العدالة والتنمية.