آخر
من مظاهر أزمة المدن المغربية وأشكال التدخل
من مظاهر أزمة المدن غياب توزيع المرافق بالتساوي بين الأحياء وغياب : تناسق البنايات وجمالية الطابع العمراني ووجود عنف مشهدي ببعض الأحياء ، كما أن انعدام المساحات الخضراء في الأحياء وتحولها لأحياء إسمنتية دليل على سوء برمجة المساحات الخضراء بشكل متوازي مع البنايات…
إن غياب النظام في المدن وكثرة الفوضى بها دليل أن المسؤولين غير صارمين في إلزام الساكنة باحترام القانون والنظام العام…وعدم توقف بعض أصحاب العربات المجرورة في الضوء الأحمر وفي علامة “قف” دليل أنهم لا يمتثلون للقانون ويجب تصحيح هذا الوضع…
كما أنه من مظاهر أزمة المدن أيضا تواجد مساحات تزرع في عمق المدينة ووجود حيوانات أليفة في بعض الأحياء بهوامش المدن وضع غير طبيعي ويعتبر ذلك مظهر من مظاهر ترييف المدينة ويجب أن يحارب بقوة….
إن قيام جزء من الساكنة بحملات النظافة والتشجير، ومبادرتهم لإصلاح بعض البالوعات وبعض الحفر التي تظهر وسط الطريق دليل على فعاليتهم وذلك دليل أنهم عمليين ويجب أن يشكروا على ذلك والتنويه بأعمالهم واجب…
الطريق لإصلاح الواقع أن نعتبر أنفسنا مسؤولين عنه بمقدار والحفاظ على نظافة الأحياء من صميم عمل الساكنة بإفراغها للأزبال في المكبات وليس قربها….كما أن حث شركة التدبير المفوض بغسل المكبات في الصيف كي لا تنبعث منها روائح كريهة من مهام مسؤولي المجالس المنتخبة في المدن….
يمكن للساكنة محاربة البناء العشوائي باحترام تصاميم البناء والتقيد بما ينص عليه قانون التعمير…
إن إلحاق مكتبات متوسطة الحجم متنوعة بالمقاهي على نفقة أصحابها مقابل إعفاءات ضريبية واحترام أصحابها للأرصفة شيء جيد…ومنع التدخين داخلها من صميم احترام القانون….
ضروري من الإستثمار في النوادي والمسابح غير المختلطة وعلى المحسنين كما يبنون المساجد أن يبنوا مكتبات متخصصة متقدمة ليتمكن الطلبة الباحثين من إكمال دراستهم ويعتبر ذلك من الصدقات الجارية….
عندما يسود الإحترام المتبادل المدن وتقل الخلافات بين الناس وأكيد سيحصل ذلك لو ركز كل شخص في شؤونه الخاصة…
أكيد لو تم نشر ثقافة التعايش والتسامح والإحترام سينتج عن ذلك مجتمع تسوده المحبة والأخوة والمودة مليء بالتعاون والتضامن….
عندما يعرف الوالدين مرتكزات التربية وكيف يكبرون الطموح في نفوس أبنائهم وبناتهم ويصرفوهم عن جميع الأمور التي تلهيهم عن دراستهم أكيد سيجنبونهم بفضل رعايتهم هذه شرورا كثيرة قد تعصف بهم لا قدر الله مثل الإدمان على الألعاب الإلكترونية واللامبالاة وتضييع الأوقات…وعدم تحصيلهم الدراسي ومصاحبتهم لرفقاء السوء….
التفكير الجاد في تحبيب المطالعة للأبناء شيء جيد سيجعل همم هؤلاء التلاميذ والتلميذات تعلو وسيجعلهم ذلك جادين أكثر….
عندما يسود الهدوء والطمأنينة البيوت وتكون أهداف مشتركة لجميع أفراد الأسرة وتسود المحبة والتفاهم والإنسجام بين الوالدين سينعكس ذلك إيجابا على الأبناء….
ضروري من الإقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء والأكل لأن التبذير منهي عنه في الشرع الحنيف…
وجود مكتبة بالبيت دليل على أنه بيت علم وأدب واحترام متبادل عكس إذا كان أفراد البيت لا تجمعهم إلا المصلحة الشخصية ولا يبالي كل فرد بالآخرين….وعلى الوالدين تقويم السلوكات المعوجة بالنصح وعن طريق التربية بالقدوة….
بث التفاؤل والأمل والحب في المجتمع ضروري، وسيحصل ذلك إذا تم القضاء على التشاؤم واليأس والقلق والتوتر…والشحناء..
بإمكاننا أن نكون متقدمين في عقلياتنا إذا نهلنا من القراءة وفكرنا بمئات الطرق وبالألوان لنكون في وضع اجتماعي أفضل تسوده المودة والإحترام المتبادل وسنصل لكل ذلك إذا قام كل شخص بواجباته وطالب بحقوقه وتم التعامل معه كغاية….
كتابة مومني عزيز يوم الأربعاء 17/6/2020