سياسة
شركة دولية للخدمات المعلوماتية عن بعد تفتح فرعا بمنطقة “تطوان شور” الأولى في شمال افريقيا
افتتحت شركة “إيفريس” الدولية للخدمات المعلوماتية، أمس الثلاثاء فرعا لها بالمنطقة الصناعية للخدمات عن بعد (تطوان شور)، يعد الأول من نوعه على صعيد شمال افريقيا.
وتختص هذه الشركة في تقديم الخدمات المعلوماتية والاعلامية والتكنولوجية عن بعد لتغطية العديد من الدول الواقعة بقارتي آسيا وأفريقيا خاصة على مستوى شمال افريقيا والشرق الاوسط، في افق ان توسع خدماتها خلال السنتين القادمتين لتشمل دولا أخرى، وخدمات أخرى ضمن 21 مركزا عالميا لها نفس الاختصاص تتواجد ب17 دولة على الصعيد الدولي.
وقال مدير فرع شركة افريس بأوروبا فريتس هودرلاين بالمناسبة ان افتتاح الفرع الجديد يأتي لمواكبة التحولات الاقتصادية للمغرب والاشعاع الكبير الذي حققته المملكة على صعيد المنطقة، وكذا لتوفر الموارد البشرية الكفأة التي تستجيب لمتطلبات الشركات العاملة في مجال الخدمات عن بعد، مبرزا ان الاستثمار الجديد للشركة يستفيد من الموقع الاستراتيجي للمغرب كجسر اقتصادي مهم يربط بين دول اوروبا وافريقيا وآسيا، وكذا للاستفادة من التراكمات الايجابية التي حققها المغرب على صعيد البنيات التحتية المخصصة لهذا النوع من الخدمات.
ونوه المسؤول بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها المنطقة الصناعية للخدمات عن بعد (تطوان شور)، التي تشجع على الاستثمار بالمغرب بشكل عام، موضحا ان هذه المنطقة الصناعية لها مواصفات دولية متطورة، مما يشجع الشركة الدولية على توسيع استثماراتها ونشاطها التجاري والخدماتي في المستقبل المنظور، والذي من المتوقع ان يشمل شمال وجنوب امريكا وباقي دول آسيا.
ولتوفير الموارد البشرية الضرورية لعمل الشركة، أكد المسؤول ان الشركة انفتحت على محيطها الجامعي، خاصة على جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، كما تم استقطاب العديد من خريجي هذه المؤسسات الجامعية المعنية، مضيفا أن توفر الجامعة المغربية على هذا النوع من الكفاءات يغطي حاجيات الشركة من الاطر حاليا، كما سيغطي حاجيات الشركة على المديين المتوسط والطويل.
ومن جهته، قال المهدي التازي الريفي مدير المنطقة الحرة طنجة المتوسط ان هذا الاستثمار الجديد يعزز ثقة الشركات الدولية للعمل في المغرب خاصة بجهة طنجة تطوان الحسيمة لتوفر المنطقة على بنيات تحتية ذات جودة عالية والتي تتيح للمستثمرين الدوليين وسائل وامتيازات مهمة، وهو ما يثبته إقبال العديد من المؤسسات الدولية سواء العاملة في المجال الصناعي أو الخدماتي أو اللوجستيكي، مما يجعل من المغرب عامة قبلة للمستثمرين ومنصة لتوسيع الاستثمارات والانشطة الاقتصادية على اختلاف الواجهات الاقتصادية التي تشتغل عليها .
واضاف ان الجهة بشكل عام تعزز موقعها في الخريطة الدولية كما الوطنية بثبات بفضل البنيات التحتية المتطورة والموارد البشرية التي تلبي حاجيات الطلب في سوق العمل، وهو الدور الذي تضطلع به مؤسسات التكوين المختص الذي يتجاوب والتطور الملحوظ الذي يعرفه مجال الاستثمار بالمغرب.
واعتبر المهدي التازي ان تواجد الشركة العملاقة بالمنطقة المختصة في ترحيل الخدمات المعلوماتية من شأنه أن يقدم إضافة نوعية و إشعاعا كبيرا لمنصة الخدمات عن بعد “تطوان شور” لاستقطاب فاعلين آخرين في المجال. وتقع المنطقة الصناعية للخدمات عن بعد (تطوان شور) بنفوذ عمالة المضيق الفنيدق، وتختص في استقطاب خدمات (أوفشور) وأنشطة ترحيل الخدمات وتمتد عامة على مساحة تقارب العشرين هكتارا.
وتعد شركة “إفيريس” أحد فروع الهولدينغ العالمي “إن تي تي داتا كومباني”، وهي واحدة من العشر الأوائل على الصعيد الدولي المختصة في مجال تقديم الخدمات المعلوماتية، إذ يصل رقم معاملاتها إلى 700 مليون أورو سنويا، وتشغل نحو 70 ألف مستخدم على الصعيد العالمي.