كوكتيل

ما هو تفسير إصابة بالغين، لا يعانون من أمراض مزمنة، بحالات وخيمة ل(كوفيد-19 ) ؟

في محاولة لتبديد الغموض الذي يحيط بأسرار فيروس (كوفيد-19)، تستمر التساؤلات التي تبحث عن جواب أو فرضيات حتى ، للاقتراب من حقيقة هذا الفيروس، يجيب عن بعضها، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، الدكتور أحمد عزيز بوصفيحة ، طبيب مختص في الأمراض التعفنية وأمراض المناعة عند الطفل، وأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء.

س – ما هو تفسير إصابة بالغين، لا يعانون من أمراض مزمنة، بحالات وخيمة لـ (كوفيد-19 )؟

الآن يجري البحث حول ضعف مناعة خاص، الذي يمكن أن يعطي تفسيرا أو جوابا على الأشكال الخطيرة للمرض عند البالغين أقل من 50 سنة أو حتى أقل من 20 سنة الذين لديهم حالات وخيمة مع أنهم غير مصابين بأمراض مزمنة في الظاهر ، وعدد هؤلاء قليل جدا، ربما لديهم قابلية وراثية للإصابة بمرض (كوفيد19 ) و مجموعة من الفيروسات الأخرى.

فإذا أخذنا جميع الأطفال والشباب ذوي الأعمار أقل من30 -40-50 سنة، خاصة أقل من 20 سنة ، نجد الحالات الوخيمة بكوفيد2 نسبتها 0.01 في المائة ، فهذا قد يؤشر ربما إلى وجود قابلية وراثية للمرض، أو حساسية للفيروسات بصفة عامة ولهذا الفيروس بصفة خاصة .

س- هل يمكن أن يصاب الانسان ( بكوفيد-19) ويشفى منه دون أن يشعر بذلك؟

صحيح ، في الطب هناك العديد من الأشخاص الذين يصابون بتعفن” infectés ” ، أي التقطوا ميكروبا يؤكده التحليل المخبري، لكن لا تظهر عليهم علامة أو أعراض سريرية (في هذه الحالة نقول شخص مصاب بتعفن infecté ، فإذا ظهرت العلامات السريرية نقول مريض).

أغلبية الناس من فئة الشباب الذين ليس لديهم مرض مزمن، لا تظهر عليهم أية علامة ، خاصة الأطفال وهذه الحالات موجودة بكثرة ويتم شفاء هؤلاء ذاتيا بعد تطوير أجسامهم لمضادات جسمية تقضي على الفيروس، هؤلاء لا يمكننا معرفتهم إلا عبر إجراء عملية الكشف والتشخيص “depistage “، لأنهم مصابون وينقلون العدوى دون أن نعرفهم.

لكن جدوى هذا التشخيص ومعرفة هؤلاء المصابين تبقى محدودة من الناحية الطبية والمجتمعية، لأن هذا الفيروس جديد ويحتاج لمزيد من الوقت ليصبح فيروسا ” يعرفه الإنسان” مثل الأنفلوانزا، والإسهال ..بمعنى أنه يصيب الانسان أو المجتمع ويشفى منه كالزكام مثلا.

الآن الفائدة مما نقوم به هو التقليل من الوفيات ليس بسبب خطورة المرض، ولكن بسبب العدد الكبير للمرضى الذين يتوافدون في وقت واحد على المستشفى، فالتشخيص” depistage ” إذن، يجعلنا نتفادى الاكتظاظ بالمستشفيات .

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الانتهاء من الحجر الصحي ستبقى فئة مصابة بهذا المرض تنشر العدوى، وبالتالي إما سيفرض الحجر الصحي على الكبار، أو نشدد الوقاية، المهم أنه بعد الحجر الصحي لابد أن يعاود الفيروس الانتشار لان الناس عليهم أن يكتسبوا المناعة وتصبح نسبة كبيرة منهم تعرف هذا الفيروس مثل الزكام والإسهال …، طبعا الوقت الذي نربحه يجعلنا نعرف الأدوية ونتوصل إلى اللقاح ان شاء الله ، لكن الفيروس قوته هكذا ، لا يوقفه إلا تعرف جسم الانسان عليه.

التشخيص سيمكننا من حد عدوى هؤلاء الأشخاص المصابين بدون أعراض سريرية ، ولو مؤقتا ، لأنه لا يمكن أن نبقى مركزين فقط على هذا الفيروس لأن هناك قضايا أخرى كثيرة تنتظرنا ، فضلا عن الضغط المجتمعي والاقتصادي.

س – من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد – 19 ؟

الأكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 65 و75 سنة ، و الذين يعانون من الأمراض المزمنة ، كأمراض القلب والرئة والكلي والكبد لأنها تضعف الجسم. وعلى أي حال هذه الفئة من الناس تتوفى أساسا بأمراض معروفة منها الأمراض الفيروسية والأنفلوانزا الموسمية وغيرها .

س – هل المشروبات الساخنة فعالة ضد (كوفيد19) ؟

بالنسبة لفعالية المشروبات الساخنة ضد الفيروس ، فحسب آخر المعطيات المتوفرة لدي ، فليس لها أي مفعول .

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

لا يمكنك نسخ هذا المحتوى

إغلاق