السبت 24 مايو 2025 مدير النشر ورئيس التحرير: حمزة الوهابي
اتصل بنا من نحن
● عاجل
الملك يستقبل الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية والمركزية كلية العلوم بتطوان تحتضن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي “F2MDays’25” برلماني يُحذّر من تذاكر تصل إلى 7500 درهم ويُسائل الحكومة حول غلاء السفر بين طنجة وطريفة قبل انطلاق “مرحبا”” استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للسفير المغربي بفلسطين يثير موجة من التنديد
شمالي chamaly.ma
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي
شمالي chamaly.ma
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
  • اقتصاد
  • ثقافة وفن
  • ملاعب
  • كوكتيل
  • تلفزيون شمالي

روابط سريعة

  • اتصل بنا
  • من نحن

تابعنا

بحث

عمليات البحث الشائعة

أخبار محلية رياضة اقتصاد ثقافة
الرئيسية › مقالات الرأي› يوم منع المجلس الصحي الدولي بنت القنصل الأمريكي من دخول مدينة طنجة
مقالات الرأي

يوم منع المجلس الصحي الدولي بنت القنصل الأمريكي من دخول مدينة طنجة

شمالي شمالي
26 مارس، 2020 1 دقائق للقراءة
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني

العاقل محمد

باحث في التاريخ

 في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعشه العالم والمتمثل في انشار وباء كرونا، يتحفنا التاريخ ببعض الدرر الغنية والمواقف التي مرت منها البشرية، وسبل تعاملها مع الجوائح العصيبة. وفي هذا الإطار عثرنا على رسالة فريدة من نوعها تعود لبنت القنصل الأمريكي بمدينة طنجة خلال القرن 19م، وهي كلورفينا مولي Glorvina Mullowny، وتعتبر هذه الرسالة جزء من الرسائل التي نشرتها الكاتبة سنة 1859م بعنوان ” Coos-coo-soo, or Letters from Tangier, in Africa” تحكي خلالها يوما قضته على ظهر سفينة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية،  قاصدة الالتحاق بوالدها في مدينة طنجة، التي كانت في حالة من التأهب بسبب انتشار وباء جديد.

لقد استطاع المجلس الصحي بمدينة طنجة، والذي شكلته خونطة القناصل منذ سنة 1789م، من فرض مجموعة من الترتيبات الضرورية لاستقبال الوافدين على المدينة بمختلف جنسياتهم، ومكانتهم الاجتماعية، فمسألة الصحة العمومية خلال فترة الأوبئة كانت تعد من المجالات التي لا تقبل المحاباة. وتحكي لنا ابنة السفير الأمريكي مولي في رسالة صغيرة، كيف تم فرض الحجر الصحي عليها حينما قررت أن تلتحق بوالدها بمدينة طنجة، تقول في رسالتها بأنها “استيقظنا باكرا حوالي الساعة الثامنة صباحا، فرسا زورق القائد المكلف بالحجر الصحي، وتسلم شهادة الصحة الأمريكية، بملقط من حديد طويل بعدما غمسه في الخل، وبعدها قام بطرح عدة أسئلة على ربان السفينة، قبل أن يتأكد من صحة الشهادة” فحجم الخطر الذي كانت الأوبئة تمثله في تلك المرحة، ودرجة الحرص الكبير للأطر المكلفة بتدبير التحركات من وإلى خارج المدينة كان يتم على قدم وساق، والملفت للنظر هو أن عملية التعقيم كانت حاضرة بشكل بارز، مما جعل الجميع ينتبه إليها، وقد يعتقد البعض أنها مبالغ فيها، لكن حقيقة الأمر، هذه الصورة كانت حاضرة بقوة وهي تحصيل لحاصل. غير أن هذه الاجراءات كانت معتادة في المدينة، فقد تقرر في مدينة طنجة منذ سنة 1804م  تصعيد التدابير الصحية بعد استفحال وباء في جبل طارق، وتحكي الوثائق أن المجلس الصحي الدولي في المدينة ألزم السفن بالدخول للحجر الصحي، وقد نص قراره على “عدم قبول الركاب القادمين منه-جبل طارق- حتى قضاء الحجر الصحي”، وحذر المجلس القناصل المتواجدين بالمدينة، “بعدم تسلم أيه رسالة من المحطة الإنجليزية إلا بعد غمسها في الخل“، وعمل المجلس على اخبار السلطان المغربي المولى سليمان بهذه المستجدات، أملا في الحصول على ظهير سلطاني يزكي قرارات المجلس.

تضيف الرسالة بعدما تسلم الضابط شهادة الصحة واتجه للميناء “عاد زورق الضابط المكلف بالحجر وأخبر الجميع أنه يتعين عليهم الاتجاه نحو الحجر الصحي، ولم يحدد عدد أيام هذه المرحلة حتى ينتهي من التدقيق في شهادتهم الصحية. ومباشرة بعد ذلك رفع العلم الأصفر على رأس عمود السفينة، وتم نقل ركابها بواسطة الزوارق إلى أرض الحجر الصحي” فوصفها الدقيق لعملية تحديد السفينة الموبوءة ساهم في كشف العتمة عن وسائل عمل المجلس الصحي، إذ كانت عملية المراقبة دقيقة جدا، وأي سفينة كانت تحوم حولها الشكوك يتم إجبارها على الدخول للحجر الصحي، غير أن عنصرا جديدا أوردته الرسالة والمتعلق بالعلم الذي رفع على ظهر السفينة، فقد اتخذ المجلس الصحي من اللون الأصفر لونا لتمييز السفن الموبوءة عن غيرها، وذلك لعدة اعتبارات فاللون الأصفر يوحي بالشحوبة والمرض، ثم أن من خصائص هذا الأخير أنه يرى من بعيد، لذلك سيسهل على مراقبي الميناء من رصد أي تحرك مباشر للسفن الممنوعة من الدخول دون الحاجة إلى الصعود على ظهرها.

تتساءل الكاتبة عن سبب إجبارهم على الدخول للحجر الصحي رغم أن الجميع بتمام صحتهم فتقول “كانت صحتنا جيدة، والميناء الذي أبحرنا منه كان سليما، غير أنه خلال هذه الفترة كان هنالك وباء ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية، حسب ما ذكرته الصحف الإنجليزية، وكانت تلك المدينة تبعد بحوالي ألف ميل عن الميناء الذي أبحرنا منه قبل ستة أسابيع، وفي هذه البلدة التي لا تبعد مسافتها عن جبل طارق بيومين، أصبح المرض محتدمًا، أكثر من أي وقت مضى في أي مكان بأمريكا الشمالية. غير أننا نعامل بصرامة شديدة، وذلك بسبب أن الميناء الذي أبحرنا منه غير مبال و متقادم في لوائح الحجر الصحي. كانت هذه التجربة صعبة للغاية، ولكن كان لابد من تحملها، غير أن السؤال المثير لنا الآن إلى متى سنظل على هذا الحال؟ “ فنظام الحجر الصحي في المغرب وبالضبط في مدينة طنجة كان دقيقا ومعقدا للغاية، حيث وضع قانون يسري على الجميع. وهذا لا يعني أن هذا القانون كان لا تشوبه الخروقات، فقد تحدثت المصادر المغربية خلال القرن 19م أن أحد المراكب الإنجليزية المسماة “الطاج” والتي تقل وفدا من الحجاج المغاربة القادمين من ميناء الإسكندرية، نقلت وباء الطاعون للمغرب، وقد تكون هذا الوفد من 60 حاج مغربي، ضمنهم 17 امرأة. وحول هذه القضية تعرض المجلس الصحي لضغوط قوية من قبل أمين الجمارك وعامل طنجة، فأرسل المركب قائدان مغربيان لميناء المينة ليعرفا قرار المجلس. أوردت الرواية الأجنبية أن هذا الزورق ترك في المدينة الجرثومة الأولى لوباء “الطاعون”، وذكرت أن يهوديا حمل أمتعة القائدين من المرسى لداخل المدينة، كان أول من أصيب بالوباء، وعن طريقه انتقلت العدوى إلى إحدى إخوته في 23 ماي، لتموت بعد يومين وعليها الأعراض المميزة للطاعون. وقد دخل مركب الحجاج هذا للمدينة في نفس اليوم، وهذا الوفد هو الذي حملته المصادر المغربية مسؤولية إدخال الطاعون للبلاد، فقد ذكر الزياني أن من حوادث سنة 1233هـ ” بلغنا أن ولدي أمير المؤمنين مولاي علي ومولاي عمر قدما من الحج ونزلا بمرسى طنجة ووجه لهما والدهما مركبا من مراكب الإنجليز للإسكندرية حملهما وأصحابهما والحجاج والتجار منها ولما نزلوا بطنجة كان ذلك سبب دخول الوباء للمغرب” ويذكر الناصري أنهم “لما نزلوا بطنجة حدث الوباء بالمغرب فقال الناس إن ذلك بسببهم“.

تتابع مولي أجواء يومها في الطريق للحجر الصحي “انتظرنا طول اليوم الجواب على هذا السؤال دون جدوى. وبعد الظهيرة، قامت قوارب أصدقاء ضابط الحجر بدفعنا، ولو أنها بعيدة جدا، فقد اضطروا إلى الاحتفاظ بمساحة واسعة بينهم وبين سفينتنا، وحتى هذا الامتياز لم يمنح لهم إلا من خلال إذن خاص من ضابط سفينة الحراسة“، وقد كان مكان الحجر الصحي أو الكرنتينة بموضع طنجة البالية على الجهة الشرقية لمدينة طنجة، وهو الأمر الذي تؤكده وثائق الخارجية الفرنسية، وكذلك رسالة الحاج أحمد أحرضان للتاجر محمد باجه، بتاريخ فاتح شعبان 1233 الموافق 6/6/1818.

تضيف ” وقبل غروب الشمس ببضع دقائق، وصل زورق صحي إلينا، ووضع على سطح السفينة حارسًا مسلحاً، لديه تصريح لفرض الأوامر علينا. بدا وكأنه شخص حسن التصرف ومرح، لكن وجوده كان مزعجًا لنا، كونه كان قسريًا وغير مرحب به. فلم نتمكن من مقاومة فكرة أنه جاسوسًا على تحركاتنا. فيجب تحديد كيفية تعاملنا معه في الوقت الحاضر.” وقضية مراقبة السفن عن كثب كانت تتم بكل صرامة خلال هاته المرحلة، خصوصا وأن الأمر يتعلق بسفينة من المحتمل أنها موبوءة، وقادمة من ميناء لا يهتم بالضوابط الصحية، فالمجلس الصحي كان يعمل جاهدا لتخطي عنصر المفاجأة المحتمل في كل وقت.

إن ما يمكننا تسجيله في هذا المقام أن المجلس الدولي الصحي بمدينة طنجة، كان سباقا لاعتماد التدابير الصحية والوقائية، فأوروبا لم توحد سياساتها الصحية إلا عقب انعقاد المؤتمر الدولي الصحي بباريس سنة 1851م، وبعده انتقل إلى بعض الأقطار الإسلامية كالقسطنطينية ومصر، باعتبارهما مقر لوفود السفارات الدبلوماسية، والدينية، والتجارية، وغيرها. بيد أن  تمثلات المغاربة لهذا الإجراء لطالما كانت معارضة ورافضة، فحينما حل العربي المشرفي بمصر في 26 من يناير سنة 1841م، عاين الحجر الصحي وتذمر منه قائلا” نعوذ بالله من هذا الاعتقاد فلا يموت ميت دون أجله“، هذا وقد جعل الناصري هذه الظاهرة محرمة حينما أخضعها للنص الفقهي، واعتبر أنها مفسدة لا تعوزها القرائن الشرعية يقول ” فالحاصل أن الكرنتينة اشتملت على مفاسد كل منها محقق فتعين القول بحرمتها، وجلب النصوص الشاهدة لذلك من الشريعة لا تعوز البصير“. وهو الأمر الذي رد عليه أحد الفقهاء المغاربة وللأسف مجهول الإسم في رسالته بعنوان ” فتوى على الداء والطبيب” يقول فيها ” والحاصل أن الكرنتينة مما يظهر أنها جائزة كما علم مما سبق وإن كانت من اختراع الافرنج فلا بأس بالاستعانة برأيهم إذا اقتضى الحال اذ برعوا في كيفية التحفظ والتحرز من الوباء وحسم مادته“،  فالإيديولوجية السائدة خلال القرن 19م لم تكن مساعدة للمخزن للاستفادة من التجربة الصحية الأوروبية في مجال الحجر الصحي، وهو الأمر الذي لا زال متجذرا اليوم في شوارعنا مع مستجدات فيروس كورونا، فهل فعلا لم يدرك المغاربة أخطاء التاريخ ؟.

المراجع المعتمدة :

  • Glorvina Mullowny , Coos-coo-soo, or Letters from Tangier, in Africa, Phil Adelphia : H.S.M’calla, Printer 237 Dock Street. 1859.
  • أحمد بن خالد الناصري، الإستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى، الأجزاء 5 و 8، مطبعة دار الكتاب، الدار البيضاء، 1954.
  • محمد الأمين البزاز، تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، منشورات كلية الآداب بالرباط، سلسلة أطروحات ورسال رقم 18،الرباط، 1992.
فيسبوك تويتر واتساب تليجرام لينكد إن بريد إلكتروني
شمالي

شمالي

كاتب
كاتب لـ 21٬479 مقالات
كل المقالات
المقال السابق أخصائي مغربي: دواء الكلوروكين علاج لمرضى كورونا.. وهذه مضاعفاته الجانبية المقال التالي كورونا.. عندما يصبح الوباء مادة للسخرية على منصات التواصل الاجتماعي

مقالات ذات صلة

احترام الإرادة الشعبية .. تدقيق وتحقيق

18 نوفمبر، 2017

إلياس العماري.. بائع الوهم

18 أكتوبر، 2016

عبد المنعم التمسماني يكتب.. “حذار من استمراء البرامج التافهة التي تسوق باسم رمضان…!!”

18 أبريل، 2021

اترك تعليقًا إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

أحدث الفيديوهات

تلاميذ طنجة يعددون أسباب احتجاجهم على القرار الحكومي المتعلق بالتوقيت الصيفي (فيديو)

12 نوفمبر، 2018

نهاية العالم.. هل أصبحت أقرب مما نتخيل؟

12 نوفمبر، 2018

بلال الصغير يتحدث عن مهرجان طنجة الدولي للشعر وعن الصعوبات التي تواجهه

11 نوفمبر، 2018

ها علاش التوقيت الجديد يقدر يضرك

10 نوفمبر، 2018
عرض جميع الفيديوهات

الأكثر قراءة

  • 1

    إدارة الدفاع الوطني تحذر من برنامج تجسسي خطير يستهدف هواتف المغاربة

    0 5 مايو، 2025
  • 2

    In Preparation for Potential Disasters, Moroccan King Mohammed VI Launches Strategic Stockpile Platform — Similar Hub Planned for Tangier-Tetouan-Al Hoceima Region

    0 7 مايو، 2025
  • 3

    الاتحاد الاشتراكي بطنجة يعقد لقاءً تنظيمياً ويُفرز مكاتب فرعي المدينة وبني مكادة

    0 10 مايو، 2025
  • 4

    نبذة عن هشام بلاوي الوكيل العام الجديد للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة

    0 12 مايو، 2025
  • 5

    Colère des passagers après la distribution de repas avariés à bord d’un ferry entre Algésiras et Tanger Med

    0 14 مايو، 2025
  • 1

    إدارة الدفاع الوطني تحذر من برنامج تجسسي خطير يستهدف هواتف المغاربة

    0 5 مايو، 2025
  • 2

    In Preparation for Potential Disasters, Moroccan King Mohammed VI Launches Strategic Stockpile Platform — Similar Hub Planned for Tangier-Tetouan-Al Hoceima Region

    0 7 مايو، 2025
  • 3

    الاتحاد الاشتراكي بطنجة يعقد لقاءً تنظيمياً ويُفرز مكاتب فرعي المدينة وبني مكادة

    0 10 مايو، 2025
  • 4

    نبذة عن هشام بلاوي الوكيل العام الجديد للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة

    0 12 مايو، 2025
  • 5

    Colère des passagers après la distribution de repas avariés à bord d’un ferry entre Algésiras et Tanger Med

    0 14 مايو، 2025

آراء الكتّاب

شمالي

شمالي

كاتب
le Roi reçoit les nouveaux walis et gouverneurs nommés au niveau de l’Administration territoriale et centrale
– Sa Majesté le Roi Mohammed VI, que Dieu L’assiste, accompagné de Son Altesse Royale…
24 مايو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
الملك يستقبل الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية والمركزية
استقبل الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم السبت بالقصر الملكي بالرباط،…
24 مايو، 2025
شمالي

شمالي

كاتب
محكمة مدريد توقف ترحيل شرطي مغربي من طنجة طلب اللجوء عبر سبتة
كشفت وسائل إعلام إسبانية عن تطورات جديدة في قضية الشرطي المغربي الذي تقدم بطلب لجوء…
24 مايو، 2025

About Chamaly

A news site covering the Tangier-Tetouan-Al Hoceima region, providing the latest news and updates in the area.

Latest News

  • le Roi reçoit les nouveaux walis et gouverneurs nommés au niveau de l’Administration territoriale et centrale 24 مايو، 2025
  • الملك يستقبل الولاة والعمال الجدد المعينين بالإدارة الترابية والمركزية 24 مايو، 2025
  • محكمة مدريد توقف ترحيل شرطي مغربي من طنجة طلب اللجوء عبر سبتة 24 مايو، 2025

Contact Us

© 2025 شمالي chamaly.ma. All rights reserved.