الضفة الأخرى
إعلامي مغربي مقيم في إسبانيا يحذر من الاستهتار بفيروس كورونا
أيمن الزبير الوسيني.. إعلامي مغربي مقيم في العاصمة الإسبانية
وصلت عدد الإصابات و الوفيات بفيروس كورونا في اسبانيا الى 7753 حالة إصابة و 288 حالة وفاة.
هذا الرقم سيرتفع بشكل مهول في الأيام القليلة المقبلة.
قبل أسبوع كنا نسرح و نمرح في مدريد و خلنا أن ما يحدث في إيطاليا لن يتكرر في اسبانيا.
كل شيء تغير يوم الأحد الماضي عندما وصلت معطيات مقلقة الى وزارة الصحة الاسبانية، و لكن رغم ذلك ثمة من واصل حياته بشكل طبيعي و الآن ندفع الفاتورة.
لفهم بشاعة المنظر سأعرض عليكم بعض المعطيات علها تهدي المتهورين. تتوفر إسبانيا على 4260 غرفة إنعاش ، 641 منها موجودة في مدريد. حاليا تقف المنظومة الصحية الاسبانية شبه عاجزة أمام ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا لأن هناك بعض المستشفيات التي اضطرت الى استخدام 70% من غرف الانعاش.
لكن أن تتصوروا حجم الإرهاق و التوتر السائد في أوساط العاملين في هذه القطاعات بعد ساعات العمل الطويلة و بعد الاضطرار الى اتخاذ قرارات صعبة. هل تعلمون أن العديد من الأطباء يضطرون إلى اتخاذ قرارات مأساوية: من ننقذ و من نتركه يفارق الحياة؟
كيف وصلنا إلى هذه المأساة؟ بالغباء، بالاستهتار بالأنانية و بسلسلة أخطاء طويلة.
حاليا إن كنت شابا و ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا يستحسن أن تمكث في بيتك لأنك لن تلقى ردا على الهاتف و لن يتم استقبالك في المستشفى. سيطلب منك المكوث في بيتك و الاعتماد على البرسيطامول.
اطلبوا من أهاليكم البقاء في البيت، من لديه أقارب من كبار السن يرجى أن لا يزورهم، لا تتهافتوا على الأسواق، لا تجلسوا في المقاهي و الأماكن المزدحمة، احترموا الأطباء و الممرضين و كل العاملين في القطاعات الصحية و تعاونوا مع سلطات بلدكم.
سمعوا مزيان و أرجو مشاركة التدوينةوصلت عدد الإصابات و الوفيات بفيروس كورونا في اسبانيا الى 7753 حالة إصابة و 288 حالة…
Publiée par Aimane Zoubir Ouassini sur Dimanche 15 mars 2020