سلايدر الرئيسيةطنجة أصيلةمجتمع
بعد الفتك بعدد من المواشي بضواحي طنجة.. هل تتكتم ONSSA على الطاعون؟
يعيش إقليم طنجة أصيلة هذه الأيام شبه حالة طوارئ في قطاع المواشي، بعد أن عاين “شمالي”، خسائر تعد بالعشرات من رؤوس المعز بضيعة فلاحية متواجدة بمنطقة الدعيدعات (حجر النحل) التابعة لعمالة طنجة أصيلة، وذلك بسبب وباء لم يكشف عنه لحد الساعة، في الوقت الذي تقول فيه مصادر عليمة ل”شمالي”، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يحاول التكتم على مرض الطاعون الذي كان السبب وراء هذه الخسائر التي ألمت بهذه المواشي.
وأضاف المصدر ذاته، أن الجهات المسؤولة حددت هذا المرض على مستوى الضيعة المعنية، في حين ينفي المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، هذا المرض في مقابلة صحفية مع “شمالي”، حيث أكد أن هذه الخسائر التي آلمت هذه الضيعة لا علاقة لها بالطاعون، بل مجرد أمراض تنفسية، مشيرا إلى أن صاحب الضعية لا يعتمد على طبيب بيطري مختص لمراقبة ماشيته.
وأشار المدير الجهوي، أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، لم تتوصل بأي معلومة بخصوص نفوق أكثر من 60 رأسا من المعز في هذه الضيعة، إلا بعد مرور حوالي 3 أسابيع على هذا المرض في الضيعة المعلومة.
وسبق أن قال الزرقي علي، صاحب الضيعة الفلاحية، في تصريح سابق ل”شمالي”، أن ماشيته أصابها وباء مجهول منذ 10 أيام ، حيث أتى على أكثر من 60 رأسا من المعز سلالة “الألبين” المستوردة من فرنسا، مشيرا إلى أنه من أصل 150 رأس من المعز، فقدت الضيعة أكثر من 40 رأسا، حيث يساوي كل رأس تقريبا حوالي 6000 درهم، و بإنتاج يومي من الحليب يقدر بأربع ليترات.
وأضاف الفائز بجائزتي أفضل المعز من سلالة “الألبين” بالمعرض الدولي لفلاحة بمكناس لسنتين متتاليتين 2018 و2019، (أضاف) أنه يتقطع ألما على الماشية التي تموت أمام أعينيه، دون استطاعته القيام بأي بأمر من أجل انقادها، مطالبا وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عزيز أخنوش للتدخل.
ويصيب مرض طاعون المجترات الصغيرة الماشية من دون أن يسبب العدوى للإنسان حسب ما أوضحه مصدر عليم.
وقال إن “المرض ينتقل بين المواشي، ويعد الحصار أفضل علاج له، فلا يسمح بدخول أو خروج الرؤوس المصابة، ومن الأفضل بقاؤها حيث هي”.