ثقافة وفنطنجة أصيلة
الدورة 17 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة تواصل فعالياتها بعرض 12 فيلما قصيرا ضمن المسابقة الرسمية
تواصلت فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، أمس الأربعاء، بعرض أفلام قصيرة تطرح قضايا اجتماعية مستمدة من الواقع المعاش لشعوب الدول المتوسطية.
وهكذا، عرفت الأمسية الثالثة من هذه الدورة عرض 12 فيلما قصيرا، تتبارى ضمن المسابقة الرسمية، للظفر بإحدى جوائز المهرجان الستة.
ويتعلق الأمر بكل من الفيلم المغربي “أغنية البجعة”، و”رقصة أمل” (لبنان، فرنسا)، و”العبء الثقيل” (تركيا)، و”ريحان” (اليونان)، و”أتضور للعودة” (إسبانيا)، و”يسار يمين” (تونس)، و”قبل أن نشفى” (لبنان)، و”أبناء الرمال” (المغرب)، و”ضوضاء” (إيطاليا)، و”تويزة” (الجزائر، فرنسا)، و”شارع باتيسون” (اليونان)، و”المغامرات المذهلة للفتاة الحجرية” (البرتغال).
ولئن كانت جميع الأفلام القصيرة التي تم عرضها قد لقيت إقبالا واستحساتا من جمهور مدينة طنجة، إلا أن بعضها ترك وقعا جميلا في نفوس أبناء عروس الشمال، من بينها الفيلم الإسباني “أتضور للعودة”، والفيلم اللبناني ” قبل أن نشفى”.
وأوضح مخرج الفيلم الإسباني، خابيير ماركو ريكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فيلمه يرصد حياة امرأة في سنها الثامنة والسبعين، تشتاق إلى العودة لشبابها وفتوتها، فاشترت نظارات وكاميرا لتحسين رؤيتها للواقع.
بينما قال المخرج اللبناني، نديم حبيقة، في تصريح مماثل، إن فيلمه “قبل أن نشفى” يروي تفاصيل سليم الذي يزور حبيبته السابقة في منزلها ويدخل الحمام ليجد نفسه عالقا داخله على عتبة الباب وكل منهما على جانب، وتقوم ريا بمحاولات لإخراجه يرافقها ضحك وأمل وذكريات وصراخ.
وعلاوة على أفلام المسابقة الرسمية، كان لأطفال المدينة المتوسطية موعد مع الفيلم الفلسطيني “جيرافادا”، الذي يبرز الواقع الفلسطيني المرير ومعاناة طفل يبحث عن زرافة ذكر لكي تعيش زرافته الأنثى الأخرى، في ظل الغارات الجوية على المدينة.
ولا يزال جمهور هذا الحدث الثقافي والفني ، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، على موعد مع مجموعة من الأفلام من بلدان مختلفة علاوة على أنشطة موازية تضم أساسا ورشات وندوات فكرية.
ويهدف هذا المهرجان إلى أن يشكل تظاهرة فنية ثقافية توفر للمخرجين الشباب إطارا للتلاقي والتبادل السينمائي وتشجعهم على تحقيق طموحاتهم الإبداعية والفنية، وتحفز عرض والتعرف على أفلام قصيرة جديدة من كافة البلدان المتوسطية.
وتعرف الدورة ال17 للمهرجان، المنظمة إلى غاية 5 أكتوبر الجاري، مشاركة 46 فيلما من 17 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط، تتنافس على ست جوائز.