اختتمت نهاية الأسبوع الماضي بمدينة شفشاون فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان الدولي لأفلام البيئة بتتويج فيلم “في خط المواجهة : حماة البيئة بغورغوسا” من الموزمبيق وفيلم “بونتي البوركينابي” من بوركينافاسو بأهم جوائز المهرجان.
وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز فيلم “في خط المواجهة : حماة الحياة البرية بغورغوسا” لمخرجيه جيمس باين وكارلا ريباي بجائزة الأفلام الاحترافية الطويلة، والتي يمنحها المهرجان الدولي للبيئة ببرشلونة، حيث سيتم عرض الفيلم في دورته المقبلة.
وعادت جائزة الصندوق العالمي للطبيعة في ذات الصنف إلى الفيلم البوركينابي “بونتي”، فيما حصد فيلم “أجساد” للمخرج المغربي نبيل باهاشم جائزة أحسن فيلم قصير احترافي، مع منح تنويه خاص لشريطين آخرين من فرنسا وانجلترا.
في المسابقة الخاصة بالهواة، عادت جائزة الصندوق العالمي للطبيعة إلى فيلم “الحياة الجديدة للأسماك” للمخرج الجزائري مصطفى بن غرناوط، في حين كانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب فيلم “العنقاء” لـلمخرج العراقي أبرتر الجابوري، مع تنويه خاص بالفيلم الإيراني “الغطاء” للمخرجة الايرانية ياغان مقدم.
أما على مستوى الأفلام التعليمية، فقد كانت جائزة قناة أوشوايا الفرنسية لفيلم “الصرخة الزرقاء” للمخرج المغربي عبد المجبد أوليد، كما نوهت لجنة التحكيم بالأفلام المتبقية تشجيعا لأصحابها على المزيد من الإبداع، خصوصا داخل النوادي التربوية بالمؤسسات التعليمية.
وأوضح رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، عبد الإله التازي، أن مدينة شفشاون صارت عاصمة المغرب في مجال السينما البيئية، حيث تحول المهرجان بعد عشر دورات ناجحة إلى قبلة للفنانين المحترفين والهواة تمكن الجمهور من “ملامسة تجارب ومدارس متنوعة ومختلفة”.
وأضاف السيد التازي، في كلمة بمناسبة اختتام المهرجان، أن الدورة العاشرة “مكنت هذا الموعد البيئي الفني من الانفتاح على آفاق جديدة وتجارب أرحب”، مشددا على أن المهرجان صار “مرجعا معتمدا وواعدا ولبنة أخرى في المشروع التنموي”.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية نظمت هذه التظاهرة السينمائية بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، والمركز السينمائي المغربي وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والجماعة الترابية لمدينة شفشاون والمركز الثقافي الفرنسي وقناة أوشوايا الفرنسية والصندوق الدولي لحماية الطبيعة والمهرجان الدولي لأفلام البيئة ببرشلونة.
وعاش جمهور مدينة شفشاون على مدى خمسة أيام مع برنامج حافل تضمن عرض أفلام راقية وبجودة عالية في التصوير، إلى جانب مبادرات لإشراك الشباب وورشات تكوينية وعرض مسرحي بيئي، وعقد ندوة حول “الإعلام البيئي ودوره في التنمية المستدامة”.