سلايدر الرئيسيةملاعب
أسود الأطلس تفتتح مبارياتها في “الكان” وسط توقعات متباينة من الجماهير
يدخل المنتخب المغربي غمار نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم بمصر، حين يواجه في أولى مبارياته بالبطولة نظيره الناميبي، في مباراة يعقد عليها الجمهور المغربي آمالا كبيرة، للظهور بصورة إيجابية خلال هذه الدورة.
ويعد المنتخب الوطني في هذه المنافسات كأحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة، إلى جانب كل من منظم الدورة المنتخب المصري، والمنتخب السينغالي الذي يبصم على مستويات رفيعة في الآونة الأخيرة.
ويشكل هذا الترشيح الذي يحضى به المنتخب، ضغطا كبيرا على العناصر الوطنية التي تسعى للظهور بصورة قوية، وتحقيق إنجاز كبير غائب عن خزينة الأسود، منذ تحقيقهم للقب البطولة قبل 43 سنة.
وتعد مباراة ناميبيا محكا حقيقيا لأسود الأطلس، خصوصا وأنها تأتي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي مني أسود الأطلس، كان آخرها الخسارتين في المبارتين الوديتين أمام كل من غامبيا وزامبيا، وهو ما آثار العديد من المخاوف بين الجماهير من مستوى المنتخب قبل البطولة.
ومما يزيد من هذه المخاوف، التاريخ السلبي لأسود الأطلس في أولى مبارياتهم في البطولة، إذ فشل أسود الأطلس في تحقيق نتيجة الفوز في أولى مبارياتهم بالبطولة خلال 16 مشاركة لهم، سوى مرتين، كانت آخرها سنة 2008 على حساب المنتخب الناميبي بـ5 أهداف لهدف.
كما أن الأجواء الغير الإيجابية التي طبعت تحضيرات الأسود، وخصوصا بعد انسحاب حمد الله من معسكر المنتخب المغربي، والإصابات التي ضربت العديد من ركائز المنتخب في مقدمتهم نصير المزراوي وكريم الأحمدي ويونس بلهندا تضفي الكثير من القلق حول وضعية أسود الأطلس.
إلا أنه ومع كل هذا، تبدو الجماهير متفائلة بالعناصر الوطنية العازمة على محو هذه الصورة السلبية، والبصم على حضور مميز في هذه النسخة من البطولة، خصوصا وأن تشكيلة المنتخب تضم أسماء راكمت رصيدا مهما من التجربة والإنسجام، في مقدمتها نجم أياكس الهولندي حكيم زياش ونور الدين امرابط وامبارك بوصوفة.
ولا يغفل الجمهور المغربي أن منتخبهم يمتلك هيرفي رونار، الذي يعد أحد أهم الأسماء التدريبية في القارة السمراء، والذي بصم على العديد من النجاحات برفقة المنتخبات التي قادها، حيث حقق لقب البطولة في مناسبتين برفقة كل من زامبيا والكوت ديفوار، وقاد الكرة الوطنية نحو التوجه والتأهل للمونديال بعد سنوات من الغياب، وخلق تركيبة متجانسة قادرة على كتابة تاريخ جديد للكرة المغربية.