سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة
نزار بركة من طنجة.. حزب الاستقلال قدم تصورا متكاملا للمساهمة في وضع النموذج التنموي الجديد (فيديو)
أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم السبت بطنجة، أن الحزب قدم تصورا متكاملا للمساهمة في وضع النموذج التنموي الجديد بالمغرب.
وقال السيد بركة، في كلمة أمام مناضلي الحزب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة خلال حفل تخليد الذكرى الخامسة والأربعين لوفاة علال الفاسي، إن الحزب قدما “تصورا شموليا متكامل الأهداف، هو بمثابة عرض سياسي تعادلي حول النموذج التنموي الجديد، يستمد مرجعيته من الفكر التعادلي والمقاصدي للزعيم الراحل علال الفاسي”.
وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن هذا التصور يقوم على عدة توجيهات تتمثل في “حفظ الأمن الروحي والوحدة الترابية والوطنية”، من خلال تعزيز تضامن الأمة ووحدتها، وتقوية قيم التضامن والتساكن والتركيز على القيم الجامعة للهوية الوطنية، التي يتبوء فيها الدين الإسلامي مكانة الصدارة، والعمل على حماية المجتمع من التصدعات.
وتابع السيد بركة أن التصور يروم أيضا “حفظ المال والتوزيع العادل للثروة”، عبر تشجيع روح المقاولة ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ومواجهة نزعات الاحتكار والحد من توسيع الفوارق الاجتماعية والمجالية، والتركيز على بناء مجتمع متوازن، مشددا على أن حزب الاستقلال “لا يمكنه إلا أن يواجه كل سياسة تؤدي لتعميق الفوارق الاجتماعية وتمس بالطبقة الوسطى وتضرب قدرتها الشرائية”.
وأضاف أن ثالثة التوجيهات تتمثل في “تعميم أسباب الكسب لإتاحة سبل الانتاج ووسائل الارتقاء الاجتماعي لكافة المواطنين”، من خلال تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة على إحداث فرص الشغل وتقوية مهارات الشباب لتسهيل اندماجهم في سوق الشغل، مؤكدا على أن “النموذج التنموي الجديد يقتضي الانتقال من مجتمع مبني على الواسطة والريع إلى مجتمع مبني على الحقوق المتاحة للجميع على قدم المساواة وتكافؤ الفرص”.
وشدد على أن النموذج الجديد يتعين، في المقام الرابع، أن يحفظ كرامة كل المواطنات والمواطنين، عبر وضع سياسات تستهدف الأسر الأكثر تضررا من الفوارق المجالية والاجتماعية، وتقوية الطبقة المتوسطة، وتقليص التفاوتات بين المناطق الجبلية وبالشريط الحدودي مقارنة مع الأقاليم الساحلية.
وسجل أن النموذج سيعمل أيضا على “حفظ العقل وتعزيز القدرات والكفاءات البشرية”، والانتقال من نموذج يقوم على الاستثمار في البنيات والمنشآت إلى نموذج يقوم على تنمية القدرات والرأسمال البشري، داعيا إلى ضرورة “إرساء منظومة متكاملة ترتكز على قيم المواطنة، خاصة قيمة الاستحقاق وقيمة العمل”.