اتهم رضا الحسناوي، رئيس جمعية ملتقى السائق المهني بالمغرب، حزب التجمع الوطني للأحرار بالتحايل على ما يقارب 1000 سائق سيارة أجرة الذي سيصبح منخرطا بالحزب، بموافقتهم أو بغير موافقتهم، حسب تعبير الحسناوي.
وقال الحسناوي، في تدوينة على حسابه الشخصي، “إن هؤلاء السائقين مسجلين بلائحة المشاركة في المؤتمر التأسيسي للهيئة التجمعية لمهنيي قطاع سيارة الأجرة المنضوية تحت لواء حزب التجمع الوطني للأحرار المزمع تنظيمها يومي 29 و 30 يونيو القادم، مشيرا إلى الدعوة وجهت للسائقين على أساس تأسيس هيئة مهنية، وبأن المشاركون سيتوصلون ببطاقة خاصة للدخول إلى قاعة المؤتمر، إلا أن البطاقة الخاصة هي بطاقة الانخراط في الحزب وليست بطاقة خاصة، وهكذا سيصبح كل الحاضرين منخرطين بحزب التجمع الوطني للأحرار تلقائيا”، حسب الحسناوي.
وأضاف رئيس جمعية السائقين المهنيين، أن خروجه بهذه التدوينة تأتي بعد أن وجهت له دعوة لحضور المؤتمر ووافق وقام بتسجيل عدد من السائقين لمرافقته، ولكنه لم يرسل رقم هاتفهم، وحين علم أنهم سيصبحون مجرد رقم بالحزب كمنخرطين ألغى مشاركته، مشيرا إلى
أن رئيس اللجنة “حسين فكري” حين طلب منه الحضور لم يصارحه بأنه ستكون هناك بطاقة، وحين اتصل به مؤخرا وأخبره بها رفض الموضوع.
واتهم الحسناوي، رئيس اللجنة “حسين فكري”، بمحاولة استغفاله بكون البطاقة هي بطاقة لدخول المؤتمر وبها رقم سري خاص بالمؤتمر، وليست بطاقة الانخراط، ظنا منه بأنه لا يفرق بين بطاقة الانخراط بالحزب وبطاقة ممغنطة لدخول مؤتمر عادي.
وأوضح المتحدث ذاته، أن هذه التدوينة جاءت لكي لا يقال بأن “رضا الحسناوي” باع السائقين لأحد الأحزاب مقابل دراهم معدودة ومبيت في فندق مع وجبة غذاء، مؤكدا بأنه من وجهة نظره هذه عملية بيع مواطنين لحزب سياسي ولدي ما يثبت.
واستدرك رئيس الجمعية ، بأنه من حق الحزب المعني أن يحصل على مقابل الملايين التي صرفت على اللجنة التحضيرية التي قامت بجولة وطنية طيلة شهرين والملايين التي ستصرف على تنظيم المؤتمر بالإضافة إلى حجوزات الفنادق للحاضرين ، مردفا بأن ألف منخرط زيادة في عدد منخرطي الحزب مقابل لا بأس به، لكن أن يتم استغفالهم وإخبارهم بأن البطاقة هي خاصة بالمؤتمر وليست بطاقة انخراط فهذا غير معقول وغير مقبول وغير أخلاقي ولا يمكن السماح به دون الإعلام به خصوصا وأن “الحسناوي” أحد المدعويين وطلب من سائقين المشاركة في تأسيس هاته الهيئة، مذكرا بأنه ليس لديه أي صراع مع أي شخص.
