الضفة الأخرى
رئيسة الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني تؤكد على الأهمية التي يوليها حزبها للعلاقات مع المغرب
أكدت كريستينا ناربونا رئيسة الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني اليوم الثلاثاء في مدريد على الأهمية التي يوليها حزبها الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس الأحد في إسبانيا للعلاقات مع المغرب .
وأوضحت كريستينا ناربونا في تصريحات للصحافة في ختام مباحثات أجرتها اليوم الثلاثاء بمدريد مع السيد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن هذا هو أول لقاء يجمعها مع زعيم حزب اشتراكي من بلد أجنبي مباشرة بعد الانتخابات التشريعية .
وقالت رئيسة الحزب العمالي الاشتراكي ” أعتقد أن هذا الأمر له قيمة رمزية كبيرة فيما يتعلق بالأهمية التي نعلقها في الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني لعلاقاتنا مع المغرب ” .
وذكرت بأن الحكومة الاشتراكية المنتهية ولايتها برئاسة بيدرو سانشيز برهنت على أنها تعتبر المغرب ” شريكا متميزا ” في سياق العلاقات الدولية لإسبانيا مشيرة إلى أن سانشيز ووزراء في حكومته قاموا بزيارات عديدة خلال الأشهر الأخيرة إلى المغرب .
وأكدت أن الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها ما فتئت تعمل حتى من داخل الاتحاد الأوربي من أجل تقوية وتعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي في العديد من المجالات .
وأكدت رئيسة الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني على أن ” إرادتنا تتمثل في مواصلة توطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وأعتقد أننا نتقاسم العديد من الأهداف والتطلعات المشتركة الإيجابية ” سواء بالنسبة لإسبانيا أو للمغرب .
وشكل هذا اللقاء كذلك مناسبة لبحث ومناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بما في ذلك الانتخابات البلدية والجهوية والأوربية المقرر إجراؤها في شهر ماي المقبل .
وشددت كريستينا ناربونا في هذا الصدد على أهمية الانتخابات المقبلة للبرلمان الأوربي بالنسبة لمستقبل علاقات أوروبا مع دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ومن ضمنها المغرب .
ومن جهته أكد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي عقد بنفس المناسبة لقاء مع خوسي لويس أبالوس المسؤول المكلف بالتنظيم بالحزب العمالي الاشتراكي ووزير التجهيز أن زيارته لمدريد تهدف بالأساس إلى التهنئة والاحتفاء بالفوز الذي حققه هذا الحزب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة خاصة وأن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني تربطه بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية علاقات تعاون وثيقة .
وقال إن الإسبان بعثوا من خلال الفوز الذي حققه الحزب العمالي الاشتراكي رسالة واضحة ضد اليمين المتطرف الشعبوي وخطابه المناهض والمعادي للهجرة مشيرا إلى أن انتصار الاشتراكيين ” يطمئننا بخصوص مواصلة تقوية وتعزيز علاقات إسبانيا مع الدول المجاورة ” .
وأوضح إدريس لشكر أن فوز الاشتراكيين خلال هذا الاستحقاق الانتخابي الأخير يؤكد على أن الإسبان يقدرون ويثمنون نموذج التدبير الذي اعتمده الحزب العمالي الاشتراكي منذ وصوله إلى السلطة في يونيو الماضي في أعقاب مقترح حجب الثقة الذي صادق عليه البرلمان ضد الحكومة السابقة .
وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرفوقا خلال هذه الزيارة بفتيحة سداس النائبة البرلمانية وعضوة المكتب السياسي للحزب وعائشة الكرجي الكاتبة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإسبانيا .