سلايدر الرئيسيةسياسةطنجة أصيلة
انتقادات لاستغلال “حزب الحمامة” لحملة طبية بضواحي طنجة .. و مورو يعلق: البيجيدي يريد الاحتكار
خلف استغلال حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم طنجة أصيلة ، لحملة طبية نظمت بأحد مداشر جماعة احد الغربية بضواحي طنجة، للترويج لخطابات إنتخابوية ، والتعريف بالحزب ومشاريعه وبرامجه المرتقبة بالموازاة مع تقديم خدمات طبية وصفت بالعادية والبسيطة للمواطنين البسطاء من الفئات الهشة ، التي تقبل على هذا النوع من المبادرات بتلقائية نظرا لما توصف به من ” مجانية ” و” عمل خيري ” وغيرها من الأوصاف ، (خلف) ردودا متباينة لعدد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بإقليم طنجة.
واستنكر أحمد بروحو، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم طنجة، الممارسات المخلة بالقانون والتي تدخل ضمن منطق الجنون الإنتخابي، في إشارة لحملة حزب الحمامة، مستغربا في الآن ذاته من المنع والتضييق الذي تتعرض له الجمعيات الخيرية خلال قيامها بمثل هاته الحملات، وذلك خلال كلمته بالحوار الداخلي للحزب أمس الأحد.
في حين دافع، أحمد اعليلش، أحد أعضاء شبيبة التجمع الوطني للأحرار بطنجة ، عن قافلة حزبه، مؤكدا أن هاته قافلة الطبية تم خلالها معاينة 700 حالة وتوزيع 4000 علبة من دواء، مشيرا إلى أن هناك حالات ستتابع علاجها في مصحات خاصة.
و علق يوسف المنصوري، المدون والفاعل الجمعوي ، في تدونية فايسبوكية”، قائلا :أن” الحملة الإنتخابية السابقة لأوانها من طرف حزب سياسي باسم الحملات الطبية، الواجب والعرف أن يتم تنظيمها باسم جمعيات المجتمع المدني، معتبرا أن الاستغلال البشع لسكان القرى باسم حملات طبية موسمية واستغلال امكانيات الدولة لخدمة اجندات انتخابوية ضيقة باستعمال رموز حزبية غابت عن تأطير المواطنات والمواطنين وتخلت فيما مرة عن دورها في الدفاع عن المستضعفين والمهمشين من خلال مخططاتها في الحكومة او المرتبطة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعلى سبيل المثال الفضائح التي شابت أسواق القرب”.
الصحفي عبد الرحيم بلشقار، اعتبر أن هذه الطريقة من التواصل السياسي تعد “ضحكة عالمية” و”تخلف مبين” عن ركب الحضارة المتقدمة التي تتفانى في خدمة شعوبها بعيدا عن مظاهر الاستغلال، ومنطق “العطف البرجوازي”، مشيرا إلى أن هذه الحملة الطبية في دواوير القرى محمودة في أبعادها وأهدافها، لكن الذي يجب أن يتولى القيام بها هو المجتمع المدني، أما أن يقذف حزب سياسي يشكل العمود الفقري للحكومة بنفسه إلى الواجهة فهو تقدير غير سليم!”.
وفي السياق ذاته، أوردت “أخبار اليوم” في عددها نهاية الأسبوع الماضي، خبرا قالت فيه بأن وزير الصحة أنس الدكالي، قد وبخ المدير الجهوي لوزارة الصحة بطنجة تطوان الحسيمة، إكرام عفيفي، بعدما جرى التحايل عليه في تنظيم قافلة طبية لحزب الحمامة بطنجة، مؤكدة أن الوزير عاتب المدير الجهوي على “خرقه للقانون” بموافقته على استغلال معدات وآليات وتجهيزات وزارة الصحة في نشاط سياسي .
واستغرب عمر مورو، المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة أصيلة، في تصريح خص به “شمالي” من الهجومات التي شنها قادة حزب العدالة والتنمية بطنجة على حزب التجمع الوطني للاحرار بذات المدينة، بسبب الحملة الطبية التي نظمت الأسبوع الماضي، قامت بها منظمة مهنيي الصحة التجمعيين بعمالة طنجة أصيلة بدعم من التنسيقية الاقليمية لحزب الحمامة، في احترام للقوانين الجاري بها العمل.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب أن الحملة الطبية هدفها نبيل، و يقوم بها الحزب وأعضاءه من خلال منظمته بوجه مكشوف وبأمكانيتهم الذاتية، ولا يخفيه باستغلاله جمعيات تابعة له وبتمويل من المال العام كما يفعل البعض، مسجلا اعتزازه بالدور الذي قامت به منظمة مهنيي الصحة التجمعيين التابعة للحزب لإنجاح هذه الحملة، مشيرا إلى أن التنسيقية الاقليمية هيكلت منظمات موازية مهنية تابعة لها، ووضعت ضمن برامجها تنظيم أنشطة لها علاقة بكل قطاع، في إطار تنزيل رؤية الحزب.
وعرج مورو على كلام محمد خيي ،رئيس مقاطعة بني مكادة الذي أعلن رسميا في دورة لمجلس المدينة أنه “كيدير الانتخابات وكيدير السياسة منذ انتخابه رئيسا لمقاطعة بني مكادة” في اعتراف صريح باستغلال المال العام وإمكانيات المقاطعة في حملة انتخابية لصالح حزبه، متسائلا كيف يحرم خيي على الآخرين ما يحلله لنفسه؟،حسب عمر مورو، خاتما تصريحه بالقول: “هجوم قادة حزب العدالة والتنمية تبعث على القلق وتكشف النزعة الهيمنية لهذا الحزب، الذي يريد أن يحتكر وحده العمل الحزبي والخيري”.