أعربت منظمة التجديد الطلابي، عن استياءها واستنكارها البالغ من التعامل الذي حضيت به من طرف كل من مدير مركز تحاقن الدم بطنجة، والمندوب الإقليمي للصحة، بسبب تراجعهما عن دعم حملة التبرع بالدم في الوسط الجامعي الذي تنشط فيه.
واعتبرت المنظمة في بيان لها، أنه “بعد أخذها الموافقة قبل أسبوعين من لدن مدير مركز التحاقن بالدم بطنجة، وبعد تحضيرات مضنية استمرت طيلة هذه المدة”، تفاجأت منظمة التجيد الطلابي فرع طنجة، بما اعتبرته منطقا “أقل مايمكن أن يوصف به بالعبثي والمستهتر”.
وحسب البيان، فإنه “وقبل يوم من موعد الحملة نتلقى اتصالا هاتفيا من المدير يخبرنا فيه بتعذر حضور طاقم المركز إلى الحملة. وبعد الجلوس مع كل من مدير المركز والمندوب الإقليمي على حدا، تبين لنا حجم الاستهتار وعدم تحمل المسؤولية، بعد تقاذف المسؤولية فيما بين المندوب الإقليمي ومدير المركز. فبعد تحجج مدير المركز بنقص الأطر الطبية والمعدات اللوجيستيكية وتحميله المسؤولية للمندوب الإقليمي. فإذا بهذا الأخير الذي رفض إستقبالنا يرمي بدوره المسؤولية على المركز، متعللا بكونه قد وافق على تنظيم الحملة”.
واستنكرت المنظمة “عدم المسؤولية الذي قوبلت بها مبادرتها الانسانية”، معتبرة أنه “لا يعقل أن تستمر هذه التصرفات البيروقراطية في عرقلة مختلف المبادرات المدنية النبيلة”، خصوصا “أمام الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه مدينة طنجة والخصاص المهول في مخزون الدم، وفي ظل الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية والدعوات الرسمية وغير الرسمية لتشجيع كل المبادرات المدنية الهادفة إلى تلبية هذا الواجب الديني، الوطني والإنساني”.
المنظمة أكدت عزمها على مراسلة “مسؤولي وزارة الصحة والبرلمانيي الإقليم حول هذه الواقعة وعدة وقائع أخرى مماثلة، كما تعتزم الدخول في أشكال إحتجاجية تنديدا للاستهتارهم بأرواح المواطنين”.
